طموح Ambition
سلام الله عليك، مرحبا بك في منتدى طموح معا لنصل إلى القمة
طموح Ambition
سلام الله عليك، مرحبا بك في منتدى طموح معا لنصل إلى القمة
طموح Ambition
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


هذا المنتدى فضاء لطلبة العلم This forum space for students to achieve the most success من اجل تحقيق أروع النجاحات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
السلام عليكم. مرحبا بكم في طريق العلم. فهو نورٌ في الظلام، وطريق إلى الجنان. اللهمَّ الطف بنا وبإخواننا المؤمنين، وانصر أهلنا في غزة وفلسطين.
المواضيع الأخيرة
» محاضرات إشكالية البحث لطلبة السنة الأولى والثانية ماستر لسانيات عربية وتطبيقية
كيفية التعامل مع النصوص التطبيقية في فقه اللغة وطريق تحليل النص Emptyالإثنين مارس 09, 2020 1:40 am من طرف salimmen1

» محاضرات علم النحو لطلبة السنة الثانية ليسانس دراسات لغوية
كيفية التعامل مع النصوص التطبيقية في فقه اللغة وطريق تحليل النص Emptyالإثنين مارس 09, 2020 1:22 am من طرف salimmen1

» ذكريات الزمن الجميل
كيفية التعامل مع النصوص التطبيقية في فقه اللغة وطريق تحليل النص Emptyالأحد نوفمبر 03, 2019 11:39 pm من طرف salimmen1

» السيرة الذاتية صاحب الموقع
كيفية التعامل مع النصوص التطبيقية في فقه اللغة وطريق تحليل النص Emptyالثلاثاء أكتوبر 01, 2019 2:47 pm من طرف salimmen1

»  اسس تربوية للتعامل مع الاطفال
كيفية التعامل مع النصوص التطبيقية في فقه اللغة وطريق تحليل النص Emptyالسبت سبتمبر 15, 2018 5:45 pm من طرف sallam

» بحر المتدارك ؛ وهو المحدث والخبب
كيفية التعامل مع النصوص التطبيقية في فقه اللغة وطريق تحليل النص Emptyالإثنين أبريل 30, 2018 5:37 am من طرف خشان خشان

» الدوائر العروضية
كيفية التعامل مع النصوص التطبيقية في فقه اللغة وطريق تحليل النص Emptyالإثنين أبريل 30, 2018 2:25 am من طرف خشان خشان

» تقديم العروض الرقمي
كيفية التعامل مع النصوص التطبيقية في فقه اللغة وطريق تحليل النص Emptyالإثنين أبريل 30, 2018 12:26 am من طرف خشان خشان

» مجلة اللسانيات الرياضية؛ دعوة إلى النشر
كيفية التعامل مع النصوص التطبيقية في فقه اللغة وطريق تحليل النص Emptyالأربعاء يناير 24, 2018 3:53 pm من طرف salimmen1

ترجم هذا المنتدى إلى أشهر لغات العالم
اقرأ آخر أخبار العالم مع مكتوب ياهو
ترجم هذا المنتدى إلى أشهر لغات العالم

 

 كيفية التعامل مع النصوص التطبيقية في فقه اللغة وطريق تحليل النص

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
salimmen1
salimmen1
salimmen1


عدد المساهمات : 898
تاريخ التسجيل : 05/07/2008
العمر : 42

كيفية التعامل مع النصوص التطبيقية في فقه اللغة وطريق تحليل النص Empty
مُساهمةموضوع: كيفية التعامل مع النصوص التطبيقية في فقه اللغة وطريق تحليل النص   كيفية التعامل مع النصوص التطبيقية في فقه اللغة وطريق تحليل النص Emptyالجمعة نوفمبر 07, 2008 10:10 am

النصوص التطبيقية :


المنهج المتبع في تحليل النصوص التطبيقية المبرمجة لوحدة فقه اللغة والموجهة لطلبة السنة الأولى، قسم اللغة العربية وآدابها :

تهتم حصص التطبيق - الأعمال الموجهة - في وحدة فقه اللغة بأمرين أساسيين هما :

1- تحليل نصوص لغوية

2- حل مجموعات من التمرينات الأدبية

بالنسبة لتحليل النصوص ، يتوجب علينا بدءا اختيار نصوص تتلاءم مع ما هو مقرر في البرنامج وما يقدم في الدروس النظرية . وتلك النصوص يتم انتقاؤها . إما من كتب لغوية تراثية أو من بعض المؤلفات للغويين محدثين . والغرض من ذلك أن الطالب يبدأ في التعرف على الآراء اللغوية للمتقدمين وأسلوبهم في عرض أفكارهم ، ومن ناحية أخرى تتكون لديه رؤية أولية للأراء السائدة عند الباحثين اللغويين المحدثين .

أـ طريقة تحليل النصوص:

نتبع فيها المنهج الآتي :

1- التعرف على صاحب النص - ان أمكن -
2- تحديد الكلمات الأساسية في النص أو ما يسمى بالكلمات المفاتيح وتكون في معظم الأحيان مصطلحات لغوية . وهنا تتباين النصوص اللغوية اذ كثيرا ما نجد نصا لا يتجاوز السطر ، ومعظم الكلمات الواردة فيه ، ان لم نقل كلها كلمات مفاتيح ، فالأمر نسبي هنا متعلق بدقة صاحب النص
و أسلوبه في عرض آرائه

3- استخراج الظاهرة اللغوية الأساسية التي يعالجها اللغوي ومن ثمة الظواهر اللغوية الفرعية التي تخدم بدورها تلك الأساسية .

ملاحظة : يمكن أحيانا تغيير الترتيب بين المرحلة الثانية و الثالثة ، ويكون ذلك بحسب النص و أسلوب صاحب النص .

النص التطبيقي الأول:
تحديد الفرق بين علم اللغة وفقه اللغة :

قبل تحديد العلمين يتوجب علينا أولا التعرف على الظاهرة التي يشترك كل منهما في دراستها وهي اللغة وأحسن نص يمكننا الاعتماد عليه لتعريفها هو نص لابن جني .


النص الأول :

يقول ابن جني :" اللغة أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم "
الخصائص ج1

السؤال :
حلل النص تحليلا لغويا وبين ما فيه من مسائل وأفكار لغوية


نموذج مبسط ومختصر لتحليل النص 1

- التعرف على صاحب النص :
هو عثمان بن جني ، كان أبوه روميا يونانيا يقال أنه ولد سنة 322ه ، تلقى تعليمه على يد الأخفش وأبي علي الفارسي وآخرين ،توفي سنة 392ه تاركا وراءه عددا مهما من أمهات الكتب نذكر على سبيل المثال لا الحصر : سر صناعة الاعراب ، المنصف الخصائص وهو الكتاب الذي أخذنا منه هذا النص

2 ـ تحديد الظاهرة اللغوية : وهي اللغة

3- استخراج الكلمات المفاتيح : أصوات ، يعبر بها ، كل قوم

4- شرح الكلمات المفاتيح :
أصوات : اذا علمنا أن اللغة ظاهرة طبيعية ، فان الأصوات تشكل مادتها الأساسية ، ونعرفها بأنها مجموعة من الذبذبات التي تمر في الهواء مميزين هنا بين الأصوات التي يصدرها الانسان بلسانه للتواصل وهي الأصوات الوظيفية وباقي الأصوات في الطبيعة . والأصل في اللغة يعطى للمنطوق قبل المكتوب لأن المكتوب يأتي في مرحلة تالية للمنطوق و يحافظ عليه .
يعبر : التعبير هي احدى وظائف اللغة الأساسية لتحقيق الهدف منها وهو التواصل
كل قوم : يبرز ابن جني هنا البعد الاجتماعي للغة ويبين أن تباين اللغات يعود الى تباين الأقوام .

ملاحظة : يتابع الطالب بعد ذلك تحليل النص وشرح أفكاره مستعينا بالمحاضرة وبعض المراجع


النص الثاني :
يقول د . الحاج صالح معرفا علم اللسان :" هو الدراسة العلمية الموضوعية للسان البشري "
مجلة اللسانيات ج4 :

تحليل النص :1

- الظاهرة اللغوية المدروسة هي علم اللغة ، كمقابل للمصطلح الأجنبي la linguistique
وهنا نتطرق الى المشكل المطروح في تنوع المقابلات العربية الموضوعة لهذا المصطلح ،على مستوى العالم العربي ،اذ أن مصطلح اللسانيات أو علم اللسان هو الأكثر استعمالا في الجزائر ، في حين شاع استعمال مصطلحي علم اللغة و الألسنية في بعض دول المشرق العربي

2- تحديد الكلمات المفاتيح :
أ- الدراسة : نعني بها وجود منهج محدد يتبع لوصف اللسان بمكوناته قصد الكشف عن قوانينه
ب- بما أن اللغة ظاهرة طبيعية ، فانه يتوجب علينا اتباع كل الوسائل التي يوفرها العلم ، التقنية منها كآلات تحليل الأصوات ، أو المعارف الفكرية ابتداء بالمنهج في الدراسة الى النظريات اللغوية التي ساهم الفكر البشري على امتداد التاريخ في انشائها قصد الكشف عن أسرار اللسان وآليات قيامه بوظيفته
جـ - الموضوعية : ان انتهاج الباحث في دراسته لهذه الظاهرة الطبيعية على المنهج العلمي هو أمر يفرض عليه التحلي بالموضوعية اتجاهها
ونقصد بذلك التخلي عن ذاتيته أي عن كل الأفكار المسبقة التي كان يتصورها في ذهنه ويعتمد في بناء آرائه على النتائج المحصل عليها، بعد التحليل العلمي لهذا اللسان في ذاته و بنيته وبالنظر الى مختلف مستوياته
د - اللسان البشري : هو النظام اللغوي لأية لغة انسانية مثل اللسان العربي الذي نسب الى العضو الذي وهبه الله تعالى للانسان واستعمله للتواصل مع باقي البشر . لكنه في الواقع يمثل جزءا واحدا من سلسلة أعضاء تساهم كلها في إصدار الأصوات التي يتم بها التواصل وهي : الرئتان، الحنجرة الفم -بكل مكوناته العضوية من : أسنان ، لسان ، شفتين ...

تنظر الدراسة العلمية الى هذا اللسان نظرة كلية ومن خلال مجموعة مستوياته التي يتشكل منها والمسماة بـ: مستويات التحليل اللساني وهي : - المستوى الصوتي، المستوى الافرادي ،المستوى التركيبي ، المستوى النصي ، المستوى الدلالي


النص الثالث : مفهوم فقه اللغة
يقو ل د . صبحي الصالح: "هو منهج للبحث استقرائي وصفي يعرف به موطن اللغة الأم وفصيلتها وعلاقتها باللغات المجاورة أو البعيدة الشقيقة أو الأجنبية وخصائص أصواتها وأبنية مفرداتها وتراكيبها وعناصر لهجاتها و تطور دلالاتها ومدى نمائها قراءة وكتابة "
- فقه اللغة و خصائص العربية -

1- المفهوم الأساسي للنص : هو فقه اللغة
2- الكلمات المفاتيح :
أ- استقرائي: منهج في البحث نعني به تتبع الظاهرة اللغوية
ب- وصفي : هو منهج متبع في الدراسات اللغوية لا يعتمد على فرض القواعد انما يخضع كل معطياته للاحصاء ، الاستقراء ، الملاحظة والقصد من كل ذلك الكشف عن أسرار بنية اللغة العربية مثلا
ت - موطن اللغة الأم : أي الاهتمام بموضوع نشأة اللغة وعرض أهم النظريات التي ظهرت في هذا المجال
جـ - فصيلتها : بما أن اللغات في العالم تصنف الى أسر أو فصائل لغوية فان فقه اللغة يهتم بالبحث مثلا في خصائص الأسرة اللغوية التي تنتمي اليها اللغة العربية وهي أسرة اللغات السامية الحامية .
د - علاقتها باللغات المجاورة أو البعيدة الشقيقة أو الأجنبية : أي البحث عن نقاط التشابه والاختلاف بين اللغات و في كل مستوياتها اللسانية ، سواء كانت تنتمي كلها الى نفس الأسرة اللغوية أو العكس . مثال ذلك علاقة العربية بالحبشية والأكادية والعبرية والسريانية وهي لغات تنتمي الى أسرة اللغات السامية الحامية
هـ - تطور دلالاتها : أي التغييرات التي عرفتها معاني الألفاظ
و- عناصر لهجاتها : واللهجة هي التأدية الخاصة للغة في مجتمع معين
ي - مدى نمائها قراءة وكتابة : أي التطورات التي عرفتها اللغة من حيث رسمها الإملائي .

التحليل العام للنص: حدد صاحب النص فقه اللغة بالنظر الى ثلاثة علوم هي :

1- التاريخ : اذ يسمح لنا :
أ - بمعرفة كيفية نشأة اللغة وهو مو ضوع عرف جدلا كبيرا بين اللغويين مما سمح بظهور عدة نظريات منها : النظرية التوقيفية ، النظرية الاصطلاحية، نظرية محاكاة أصوات الطبيعة
ب - تحديد روابط القربى بينها وبين لغات أخرى سواء كانت من نفس الفصيلة أو من فصيلة لغوية أخرى و بالنظر الى التطورات التي شهدتها تلك اللغات على امتداد العصور
جـ - تنوع اللهجات : كالاهتمام مثلا باللهجات التي سادت في الجزيرة العربية عند نزول القرآن الكريم والعمل على استخراج خصائصها والبحث في أهم التطورات التي عرفتها تلك اللهجات
د - معرفة أنواع التطورات الصوتية : اذا اعتبرنا أن اللغة ظاهرة طبيعية فهي حتما تخضع لقانون التطور لذلك يمكن التركيز على أهم التغييرات التي لحقت بتأدية بعض الأصوات في اللغة العربية انطلاقا من أول مدونة لغوية وصلتنا.

2- علم الأصوات:
والذي يرتبط بدوره باللهجات العربية إذ أن تميز لهجة عربية عن أخرى يعتمد في بعض الجوانب على التأدية الخاصة لبعض الأصوات في النظام الصوتي العربي مثل كشكشة تميم حيث تنطق الكاف شينا

3 -علم الدلالة : يبحث في تطور ألفاظ اللغة و ما تفيده من معاني وعلاقة الألفاظ بالمعاني من حيث الترادف والاشتراك و التضاد ...

من خلال تحليلنا لهذا النص يتبين لنا أن فقه اللغة هوعلم يهتم بدراسة الظواهر الخاصة مثلا باللغة العربية دون الاهتمام بها كظاهرة لها أبعاد عامة في اللغات لأن ذلك من أهداف علم اللغة


النص الرابع : حول نشأة اللغة

قال ابن جني :
" هذا موضع محوج الى فضل تأمل ، غير أن أكثر أهل النظرعلى أن أصل اللغة انما هو تواضع واصطلاح ، لا وحي وتوقيف . الا أن أبا علي رحمه الله ، قال لي يوما : هي من عند الله ، و احتج بقوله سبحانه: " وعلم آدم الأسماء كلها " وهذا لا يتناول موضع الخلاف . وذلك أنه قد يجوز أن يكون تأويله : أقدر آدم على أن واضع عليها ، و هذا المعنى من عند الله سبحانه لا محالة . فاذا كان ذلك محتملا غير مستنكر سقط الاستدلال به وقد كان أبو علي رحمه الله أيضا قال به في بعض كلامه . وهذا أيضا رأي أبي الأحسن ، على أنه لم يمنع قول من: قال انها تواضع منه . على أنه قد فسر هذا بأن قيل : ان الله سبحانه علم آدم أسماء جميع المخلوقات ، بجميع اللغات : العربية ، والفارسية ، والسريانية والعبرانية ، والرومية وغير ذلك من سائر اللغات ، فكان آدم وولده يتكلمون بها ، ثم ان ولده تفرقوا في الدنيا ، وعلق كل منهم بلغة من تلك اللغات ، فغلبت عليه واضمحل عنه ما سواها ،لبعد عهدهم بها ...

ثم لنعد فلنقل في الاعتلال ، لمن قال بأن اللغة لا تكون وحيا . و ذلك أنهم ذهبوا الى أن أصل اللغة لا بد فيه من المواضعة ، قالوا : و ذلك كأن يجتمع حكيمان أو ثلاثة فصاعدا ، فيحتاجوا الى الابانة عن الأشياء المعلومات ، فيضعوا لكل واحد منها سمة ولفظا ، اذا ذكر عرف به ما مسماه ، ليمتاز من غيره ، وليغنى بذكره عن احضاره الى مرآة العين ،فيكون ذلك أقرب و أخف و أسهل من تكلف احضاره ، لبلوغ الغرض في ابانة حاله . بل قد يحتاج في كثير من الأحوال الى ذكر ما لا يمكن احضاره و لا ادناؤه كالفاني و حال اجتماع الضدين على المحل الواحد كيف يكون ذلك لو جاز ، وغير هذا مما هو جار في الاستحالة والبعد مجراه ، فكأنهم جاؤوا الى واحد من بني آدم ، فأومئوا اليه، وقالوا انسان انسان انسان ، فأي وقت سمع هذا اللفظ علم أن المراد به هذا الضرب من المخلوق ، وان أرادوا سمة عينه أو يده أشاروا الى ذلك ، فقالوا : يد ،عين رأس ، قدم ، أو نحو ذلك . فمتى سمعت اللفظة من هذا عرف معناها و هلم جرا فيما سوى ذلك من الأسماء ، والأفعال و الحروف .
ثم لك من بعد ذلك أن تنقل هذه المواضعة الى غيرها :، فنقول : الذي اسمه رأس فليجعل مكانه سر وعلى هذا بقية الكلام . وكذلك لو بدئت اللغة الفارسية ،فوقعت المواضعة عليه ، لجاز أن تنقله ، ويولد منها لغات كثيرة : من الرومية والزنجية وغيرهما وعلى هذا ما نشاهده الآن من اختراعات الصناع لآلات صنائعهم من الأسماء، كالنجار و الصائغ و الحائك ...

وذهب بعضهم الى أن أصل اللغات كلها انما هو من الأصوات المسموعات كدوي الريح، وحنين الرعد، وخرير الماء، وشحيح الحمار ، ونعيق الغراب، و صهيل الفرس ونزيب الظبي ، ونحو ذلك. ثم ولدت اللغات عن ذلك فيما بعد. وهذا عندي وجه صالح ومذهب متقبل .

واعلم فيما بعد أنني على تقادم الوقت ، دائم التنقير والبحث عن هذا الموضع فأجد الدواعي والخوالج قوية التجاذب لي مختلفة جهات التغول على فكري، وذلك اذا تاملت حال هذه اللغة الشريفة ، الكريمة اللطيفة ، وجدت فيها من الحكمة والإرهاف والرقة ، ما يملك علي جانب الفكر ، حتى يكاد يطمح به أمام غلوة السحر "

المفهوم الأساسي للنص هو : نشأة اللغة

الكلمات المفاتيح : يمكن الاكتفاء بوضع سطر تحت الكلمات والعبارات الأساسية ، نتيجة طول النص ودقته .



تحليل النص :
يعالج ابن جني في هذا النص موضوع نشأة اللغة ، حيث استعمل عبارة "أصل اللغة" ، وهو يعتبره من المواضيع التي يصعب الخروج فيها بنتيجة حتمية ، اذ يقول : "هذا موضع محوج الى فضل تأمل " .

ثم نجده يعرض أهم النظريات التي ظهرت في هذا الموضوع ، مستدلا في كل واحدة بمجموعة من الحجج . وبدأ النص بذكر أكثر النظريات رواجا في أوساط العلماء والمنظرين وهي النظرية التواضعية أو الاصطلاحية . لكنه بدأ عرضه لها ، بذكره للنظرية التوقيفية ، وربما يعود ذلك ، الى نوع الحجج ، أو مكانة أصحاب هذه النظرية في فكر ابن جني .

1 - النظرية التوقيفية : يذكر لنا ابن جني أحد أعلامها وهو شيخه أبو علي الفارسي

أ - تعريفها : "انها من عند الله" أي أن الله تعالى عند خلقه لسيدنا آدم أوحى اليه بأسماء الأشياء .
ب - الحجج : تلك الآية الكريمة : " وعلم آدم الأسماء كلها " . وهي حجة قوية حسب ابن جني كيف لا وهي كلام الله المنزل فيقول :" وهذا لا يتناول موضع الخلاف " فالاشكال ليس في الآية الكريمة بقدر ماهو في تفسيرها .

فابن جني يعرض لنا تفسيره للاية والذي لايتنافى و تفسير شيخه حيث
يقول : " وذلك أنه قد يجوز أن يكون تأويله : أقدر آدم أن واضع عليها ؛ وهذا المعنى من عند الله سبحانه لا محالة أي أعطاه تعالى مجموعة من القدرات الجسمية والفكرية ممثلة في الجهاز الصوتي الذي يتم به التواصل والمخ الذي يتم فيه تركيب الكلام وتحليله وهي أجهزة استطاع الانسان توظيفها ليتواصل مع باقي البشر .

وليبين ابن جني أهمية هذه النظرية، يذكر رأي عالم آخر هو أبو الحسن، الذي ذهب نفس مذهب شيخه وفي الوقت ذاته لا ينكر فكرة التواضع والاصطلاح في نشأة اللغة وللأمانة العلمية يذكر لنا ابن جني تفسيرا آخر أعطي لهذه الآية في قوله : "على أنه قد فسر هذا ... لبعد عهدهم بها " .

2- النظرية التواضعية : أو الاصطلاحية ونقصد بالتواضع الاتفاق على الوضع يبدأ ابن جني هذه النظرية بالحجج التي تنفي حجج أصحاب النظرية الأولى حيث يقول:"...ثم لنعد فلنقل في الاعتلال لمن قال بأن اللغة لاتكون وحيا "
عرض النظرية : تفسيرها أن يجتمع حكيمان أو أكثر و يتفق الجميع على وضع سمة أو لفظ ما لمفهوم معين حتى يتمايز عن غيره ويظهر ذلك في قوله : " فكأنهم جاءوا... المخلوق" والهدف من هذه الأسماء هو الاستغناء عن احضار الأشياء عند الحديث عنها "ليغنى بذكره عن احضاره الى مرآة العين "لكننا يمكن أن ننتقد هذه النظرية متسائلين : بأي لغة كان يتواصل هؤلاء الحكماء ؟ وهو نقد لا يقلل من أهمية النظرية ، خاصة إذا علمنا أن هذا العمل يقوم به فعلا اللغويون والعلماء على مستوى المجامع اللغوية باتفاقهم على تسمية المفاهيم االعلمية والتقنية التي تظهر سنويا وبأعداد هائلة في العالم

3 - نظرية محاكاة الأصوات في الطبيعة : يظهر أنها بسيطة في محتواها اذ يرجع بعض اللغويين نشأة اللغة الى محاكاة الانسان للأصوات التي يسمعها في الطبيعة فكلمة دوي مثلا التي تطلق على صوت الريح تطابق الصوت الموجود فعلا في الطبيعة .
رأي ابن جني : يظهر ان ابن جني يميل الى الرأي الثالث حيث يقول فيه : " وهذا عندي وجه صالح ومذهب متقبل ". لكنه لا ينفي أن الموضوع مايزال يحتاج الى البحث . حين يقول : "واعلم
... السحر"


عن د أحمد شامية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ffares

ffares


عدد المساهمات : 112
تاريخ التسجيل : 07/10/2008
العمر : 33
الموقع : tiber/fer

كيفية التعامل مع النصوص التطبيقية في فقه اللغة وطريق تحليل النص Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيفية التعامل مع النصوص التطبيقية في فقه اللغة وطريق تحليل النص   كيفية التعامل مع النصوص التطبيقية في فقه اللغة وطريق تحليل النص Emptyالجمعة نوفمبر 07, 2008 12:03 pm

مشكور جدا أستاذ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيفية التعامل مع النصوص التطبيقية في فقه اللغة وطريق تحليل النص
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العواطف في النص وعلاقتها بصاحب النص
» فقه اللغة ( أهمية اللغة ، تعريف فقه اللغة وتوضيحات )
» وظائف اللغة البشرية .. الأستاذ طبيش عبد الكريم ، خاص بقسم اللغة الإنجليزية
» فقه اللغة ، علم اللغة ، اللسانيات ، الألسنية (إعداد أ. د / أحمد شامية)
» أنماط النصوص الأدبية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
طموح Ambition :: المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف - ميلة - :: قسم اللغة العربية وآدابها :: السنة الأولى من التعليم الجامعي :: مقاييس خارج وحدات قسم اللغة العربية بجامعة ميلة :: فقه اللغة-
انتقل الى: