كوبا أكبر جزر بحر الكاريبي ، أصبحت شيوعية منذ 1959 ، فغضبت USA شعورا منها بالتهديد الشيوعي نحوها ، فتوترت علاقاتها مع كوبا ، وهدفت إسقاط النظام الشيوعي فيها باستعمال المعارضة الكوبية اللاجئة وتسليحها في أفريل 1961 وإنزالها في خليج الخنازير، لكنها فشلت .
أعلن كاسترو أن الثورة الكوبية أصبحت ماركسية لينينية ، فاتخذت روسيا بذلك موقعا لها في العالم الجديد . وتعرضت كوبا لاعتداء فطلب كاسترو تدخل موسكو التي أرسلت بعثة عسكرية وتقنية سرية ، وأنشأ السوفيت في كوبا قواعد صاروخية سنة 1962 .
في أكتوبر 1962 عاينت طائرات تجسس أمريكية (2U) على الجزيرة الكوبية منصات لقاذفات الصواريخ النووية السوفيتية ، واشتدت الأزمة بين المعسكرين إلى درجة التهديد بحرب نووية، وأقدمت USA على حصار الجزيرة بحريا ، ولولا المساعي الدبلوماسية بين المعسكرين لاحتواء الأزمة لكانت الكارثة المدمرة حتى للمعسكرين ذاتهما
انتهاء الأزمة: بتراجع السفن السوفيتية انتهت الأزمة بالاتفاق على سحب موسكو لصواريخها من الجزيرة مقابل تعهد USA بعدم الاعتداء على كوبا ، وتفكيك صواريخها المنصبة في تركيا .
اتفق المعسكران على إجراء محادثات هاتفية كلما زادت حدة التوتر الدولي، عن طريق الخط الأحمر الساخن ( خط استثنائي بين رئيسي الدولتين في موسكو وواشنطن ) .
خطاب كينيدي :
في 22 أكتوبر 1962 توجه كينيدي رئيس USA بخطاب تلفزيوني موجز عرض فيه الصور التي التقطتها طائرات التجسس عن قواعد السوفيت المنصبة في كوبا ، ووجه إنذارا للاتحاد السوفيتي وطالبه بنزع ما أقامه من تجهيزات ، وقرر حصار الجزيرة .
الأستاذ سليم مزهود
لا تيأسوا وإن اشتدت الأزمة ، وكونوا أبطالا ذووا همة