أزمة السويس 1956 وسياسة ملأ الفراغ
جمال عبد الناصر وبناء السد العالي:
استلم عبد الناصر السلطة 1954 ، وفي أكتوبر أمضى اتفاقية الجلاء مع بريطانيا(اعتبار قناة السويس قناة مصر جزء من أراضيها خاضعا لها، وفي 1955 فكر في بناء السد العالي بأسوان على نهر النيل وتحمّست و.م.أ لتمويل المشروع لكنها انسحبت وأوعزت للبنك الولي للإنشاء والتعميرBIRD (Banque internationale pour la reconstruction et le développement) بسحب القرض الذي كان مقررا لمصر ، فكان يوم 26جويلية 1956 إعلان عبد الناصر تأميم قناة السويس . فتأثر سلبا كل من بريطانيا وفرنسا
العدوان الثلاثي وموقف الدول العظمى :
إسرائيل وبريطانيا وفرنسا : بدأت إسرائيل بالاعتداء يوم 29 أكتوبر بالهجوم على القوات المصرية في غزة وسيناء بحجة أن سفنها منعت من المرور إلى خليج العقبة، ووجهت فرنسا وبريطانيا إنذارا لمصر وإسرائيل بوقف القتال (إنذار بنية مدبرة) فرفضت مصر الإنذار، فقصفت بورسعيد 5 نوفمبر بحجة حماية الممر المائي العالمي وقوفا إلى جانب إسرائيل .
موقف السوفيت : أمر بانسحاب المعتدين، والتهديد باستعمال القوة النووية ضد باريس ولندن، وإنذار إسرائيل إنذارا قاسيا
موقف أمريكا : اعترضت على التدخل العسكري
مجلس الأمن : قرار انسحاب القوات المعتدية من منطقة القناة ، وإرسال قوات دولية إلى المنطقة
هدف العدوان : الإطاحة بعبد الناصر الذي انتهج سياسة إزالة النفوذ الأجنبي ، ودعم فلسطين والجزائر
أزمة السويس وانبثاق علاقات دولية جديدة :
اهتزت العلاقات بين الغرب والشرق حيث مال العرب إلى السوفيت بسبب موقفه ضد العدوان ، وقابله إيزنهاور بمشروعه في دعم الأنظمة الموالية للغرب ودعمها ، وانتهجت فرنسا سياسة لتحقيق مصالحها، وانشقت الصين عن الخط السوفيتي منذ 1959
الأستاذ سليم مزهود
يفعل العقل في أيام ما لا تفعله الجيوش في أعوام