بسم الله الرحمن الرحيم :::
إستقلال الجزائر 5 جويلية 1962 ::::::
مقدمة : بناءا على ما تضمنته المادة 17 من الباب الثالث من نصوص
اتفاقيات ايفيان و المتضمن إجراء استفتاء خلال فترة تتراوح من ثلاثة إلى ستة أشهر
من تاريخ نشر النص على أن يحدد هذا التاريخ وفقا لاقتراح الهيئة التنفيذية بعد
شهرين من تنصيبها.
التحضـيرات للاستفتـاء: في إطار صياغة جملة الضمانات و الشروط
المفصلة بتنظيم الأحكام العامة خلال المرحلة الانتقالية اعتبارا من يوم 19 مارس
1962 و بناءا على ذلك ، و استنادا إلى ما تضمنه نص الجزء الثالث من مواد ضمانات
تنظيم الاستفتاء على تقرير المصير و الجزء الرابع من الاتفاقيات الذي ينص على تشكيل
قوة محلية للأمن غايتها الإشراف على استفتاء تقرير المصير و قد جاءت المواد 19 ، 20
و21 لتحديد مواصفاتها و الصلاحيات التي تضطلع بها ، بقي جيش و جبهة التحرير الوطني
يستعدان لإجراء الاستفتاء في جو من الحيطة والحذر إلى أن حل الفاتح من جويلية 1962
. و قد اجتمعت لهذا الحدث التهيئة و التحضيرات العامة لتعبئة الشعب منها توزيع
مناشير على المواطنين لتوعيتهم و حثهم على المشاركة بقوة في هذا الحدث بعد أن ضبطت
الهيئة التنفيذية المؤقتة بمقرها في روشي نوار ( بومرداس حاليا ) موعد الاستفتاء
بالفاتح جويلية 1962 ، حيث استجاب المواطنون بنسبة كبيرة جدا لهذا الحدث الهام ، و
تضمنت استمارة الاستفتاء الإجابة بنعم أو لا على السؤال التالي : هل تريد أن تصبح
الجزائر دولة مستقلة متعاونة مع فرنسا حسب الشروط المقررة في تصريحات 19 مارس
1962.
نتائج الاستفتاء: في 2 جويلية شرع في عملية فرز الأصوات ، كانت حصيلة
النتائج لفائدة الاستقلال بأغلبية مثلما أكدته اللجنة المكلفة بمراقبة سير
الاستفتاء صباح يوم 3 جويلية 1962 ، فمن مجموع المسجلين المقدرين بـ 6.549.736
موزعين على 15 مقاطعة عبّر 5.992.115 بأصواتهم منهم 5.975.581 أدلى بنعم ، و 16.534
بـ :لا .
الاعتراف بالاستقلال: بمقتضى المادة 24 من الباب السابع المتعلقة
بنتائج تقرير المصير و طبقا للمادة 27 من لائحة تقرير المصير:تعترف فرنسا فورا
باستقلال الجزائر.
يتم نقل السلطات فورا .
تنظم الهيئة التنفيذية المؤقتة في
خلال ثلاثة أسابيع انتخابات لتشكيل الجمعية الوطنية الجزائرية التي تتسلم السلطات
.
وبناء على ذلك أعلنت نتائج الاستفتاء يوم السبت 3 جويلية 1962 و
بعث الرئيس الفرنسي شارل ديغول إلى السيد عبد الرحمن فارس رئيس الهيئة التنفيذية
المؤقتة للجمهورية الجزائرية رسالة تحمل الاعتراف باستقلال الجزائر . و اعتبر يوم
الاثنين 5 جويلية 1962 التاريخ الرسمي لاسترجاع السيادة الوطنية التي سلبت في ذات
اليوم من سنة 1830