بسم الله الرحمن الرحيم
قصيده الحارث ابن عباد عندما قتل الزير سالم ابنه جبير بشسع نعل كليب
--------------------------------------------------------------------------------
قصيدة (الحارث بن عباد)
تلك الحروب التي استمرت سنوات طوال قتل فيها البشر وهلَكَ فيها الزرعُ والضرعُ
لأسباب قد تكون تافهة ولا تستحق أي تضحية مهما كانت ..
قالها أثناء ( حرب البسوس ) حينما قَتَل (المهلهل بن ربيعة ) (والذي يعرف بالزير) (بجيرا بن الحارث)
وقال إنه قتله (بِشسع نعل كليب)
فأجبر ذلك (الحارث) على أن يخوض تلك الحرب
رغم محاولاته المستميتة للابتعاد عن أُوارِها ..
دخل الحربَ طالباً للثأر ، إذ شَّمر عن ساعديه وارتجل قِصيدته الشهيرة
التي كرر فيها قوله (قربا مربط النعامة مني ،
والنعامة فرسه ، فجاؤوا بها إليه ، فَجزَّ ناصيتها وقطع ذَنَبَها ،
فسنَّ بذلك سنة جاهلية لمن أراد الأخذ بثأره ،
بدع الحارث ابن عباد
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي ... لَقِحَت حَربُ وائِلٍ عَن حِيالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي ... لَيـسَ قَولي يرادُ لَكِن فعالي
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي ... جَـدَّ نَوحُ النِساءِ بِالإِعوالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي ... شابَ رَأسي وَأَنكَرَتني القَوالي
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي ... لِلسُرى وَالغُـدُوِّ وَالآصالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي ... طالَ لَيلي عَلى اللَيالي الطِوالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي ... لِاِعتِناقِ الأَبـطالِ بِالأَبطالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي ... وَاِعـدِلا عَن مَقالَةِ الجُهّالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي ... لَيسَ قَلبي عَنِ القِتالِ بِسالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي ... كُلَّما هَبَّ ريحُ ذَيلِ الشَمالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي ... لِبَجَيرٍ مُفَكِّكِ الأَغـلالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي ... لِكَـريمٍ مُتَوَّجٍ بِالجَمـالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي ... لا نَبيعُ الرِجالَ بَيعَ النِعالِ
قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي ... لِبُجَيرٍ فـداهُ عَمّي وَخالي
وجواب الزير سالم
قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي ... لِكُلَيْـب الَّـذِي أَشَابَ قَذَالِـي
قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي ... وَاسْأَلاَنِـي وَلاَ تُطِيـلاَ سُؤَالِـي
قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي ... سَوْفَ تَبْدُو لَنَـا ذَوَاتُ الْحِجَـالِ
قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي ... إنَّ قولـي مطـابـقٌ لفعـالـي
قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي ... لِكُلَيْـبٍ فَدَاهُ عَمِّـي و َخَـالِـي
قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي ... لأِعْتِنَـاقِ الكُمَـاة ِ وَالأَبْـطَـالِ
قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي ... سـَوْفَ أُصْلِي نِيـرَانَ آلِ بِـلاَلِ
قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي ... إنْ تَلاَقَـتْ رِجَالُهُـمْ وَ رِجَالِـي
قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي ... طَالَ لَيْلِـي و َأَقْصَـرَتْ عُذَّالِـي
قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي ... لَبَكْرٍ وَأَيْـنَ مِنْكُـــمْ وِصَالِـي
قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي ... لِنِـضَـالٍ إِذَا أَرَادُوا نِضَـالِـي
قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي ... لقتيــلٍ سفتـهُ ريـحُ الشمـالِ
قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي ... مـعَ رمـحٍ مثـقـفٍ عـسـالِ
قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي ... قـربـاهُ وقـربـا ســربـالـي