سؤال ؟!!
محمد حجازي
جائَت بثوبٍ أخضرِ
وتملمَلتْ بتفكُّرِ
قالت قصدتُكَ يا فتى
قلتُ استبيني واجهَري
قالَتْ أريدُ الدَفترا
إني لكِ ولدفتَري
فأنا بقيتُ لأشهرٍ
أحيا بِكأسٍ مقفرِ
ومَضَت معي مفتونَةً
والدربُ يسبقُ أشهُري
وربطتُ عندَ فِراقِها
طوقاً يصاغُ بِمَرمَرِ
يا فتنةً كِلماتُكِ
السَكرى تُميتُ فأكثِري
وامضي إلى كلِّ القصور
وحرِّري .... وتحرَّري
فعلى قوامِكِ كانَ أُحْدٌ
قبلَ عصرٍ مُغبَرِ
فاستعمِريني ... إنَّني
أهوى انتدابَ الأبحُرِ
وأتَت كما الزهرُ اللُّما
كانَت تُعانِقُ دفتَري
ويضمُّهُ الصَّدرُ الحنونُ
فصرتُ فوقَ تصوُّري
جائَت بثوبٍ أخضرٍ
ياللرداء الأخضرِ
وبدفتري مدَّت يداً
ملفوفَةً بتَوتُرِ
"شُكراً" وحلَّت طوقَها
وضَعَتْهُ فوقَ الدفترِ
ومضَت وذا الطوقُ الذي
قد صِغتُهُ بالمَرمَرِ
ذَهَبَت وظلَّ الشَكُّ إذْ
يرتادُني بـتَـفَـكّـُرِ
هيَ هل أحبَّتني أنا
أم قد أحبَّت دفتَري؟