إخوتي وأخواتي
السلام عليكم
هذه أبيات رائعة للشاعر المعروف "إيليا أبو ماضي" أحببت أن أضعها بين أيديكم، أرجو أن تجدوا فيها المتعة والفائدة:
كـنتَ في سـرّي لـمّا كنتُ وحـدي أتـغنّى
أُلبِـسَ الروضُ حُـلاهُ أنّـه يومـاً سيُـجنـَى
هذه أصداءُ روحـي، فلتكُـنْ روحُـك أذنـا
إن تجـدْ حُـسْناً فَخُذْهُ واطّـرِحْ ما ليس حُسْنا
إنّ بعضَ القولِ فنٌّ فاجـعل الإصـغاءَ فـنّـا
تـكُ كـالحقـلِ يردّ الكـيْلَ للزُرّاعِ طـنّـا
رُبّ غـيمٍ صارَ لمّـا لـمستْـهُ الريـحُ مُزْنـا
ربّـما كـنْتُ غنيّا غـيرَ أنـّي بـكَ أَغْـنَى
مـا لـصوتٍ أُغـلِقَتْ من دونِه الأسماعُ مَعْنَى
كـلُّ نـورٍ غـير نـورٍ مـرّ بالأعـيـن وسنـا
يا رفـيقي ، إن راعـيتَ فجـري صـار أسْنـى
و إذا طُـفْـتَ بكَرْمـي زِدتَـه خِـصْباً وأمْنـا
لستَ منّي إنْ حسبْتَ الشّعـرَ ألـفاظـاً ووزنـا
خالـفَتْ دربُك دربـي، وانقضَى مـا كان مـنّا
فانطـلِـقْ عـنّي لئـلاّ تقـْتَني همّاً و حـزنـا
واتّـخِذْ غـيري رفـيقاً وسِوَى دُنْياي مَـغْنَى