الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
الأقسام النهائية
السنة الدراسية : 2008/2009 المدة: 2 سا و30 د
امتحان البكالوريا التجريبي في علوم الشريعة
أختر موضوعا واحدا و أجب بدقة و خط واضح :
الموضوع الأول:
الجزء الأول : 14ن
قال الله تعالى:
وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ 134
سورة آل عمران
1. اشرح الكلمات الآتية : المتقين ، الكاظمين ، الغيظ ، السراء و الضراء .
2. اشرح الآيتين الكريمتين مبينا ما هي القيمة الفردية التي تشير إليها الآية ( اشرحها ).
3. ما أثــر هذه الآيــة قي تثبيت العقيدة ؟
4. استخرج ما ترشـد إليه الآيــة خمسة ( 05 ) أحكام فوائد.
الجزء الثاني: 06 ن
قال الله تعالى :
لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (
إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (9) سورة الممتحنة
التعليمة :
1. هذه الآية رسمت للمسلمين منهجا عادلا في تعاملهم مع غيرهم.
2. هات ثلاثة حقوق لغير المسلمين في المجتمع الإسلامي .
اقلب الورقة
الموضوع الثاني :
الجزء الأول : 14ن
قال رسول الله :
إن دماءكم وأموالَكم عليكم حَرام إلى أن تَلقوا ربَّكم، كحُرمة يومكم هذا في شَهركم هذا في بلدكم هذا. ألا هل بَلّغت، اللهم اشهد. فمن كانت عنده أمانة فَلْيُؤَدها إلى الذي ائتمنه عليها، وإن رِبَا الجاهلية مَوْضوع، وإن أوّل ربا أبدأ به ربا عمّي العبّاس بن عبد المطلب، وإن دماء الجاهليَّة مَوْضوعة، وإن أول دَم أبدأ به دَم عامر بن رَبيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وإنّ مآثر الجاهلية موضوعة غير السّدانة والسّقاية. والعَمْدُ قَوَد، وشبْه العمد ما قُتل بالعصا والحجر، ففيه مائة بعير، فمَن زاد فهو من أهل الجاهلية
1. اشرح مايلي : موضوعة – مآثر – السدانة – السقاية
2. اشرح النص النبوي شرحا موجزا.
3. استخرج من النص الأحكام و الفوائد.
4. ما ذا يعني من قوله( والعمد قود) عرَف ذلك و اذكر أهم قواعده .
5. ما الفرق بين الحدود و التعازير
الجزء الثاني 06 ن
1. عرف الإسلام لغة و اصطلاحا
2. ما علاقة الإسلام بالرسالات السابقة ؟
3. هل كل الأنبياء– عليهم السلام – جاءوا بالإسلام ؟ دلل علي إجابتك بشاهد واحد
.
الأستاذ: أحمد بوزياني
التصحيح النموذجي لامتحان البكالوريا التجريبي في علوم الشريعة
دورة مايو 2008/2009
الموضوع الأول:
الجزء الأول : 14ن
قال الله تعالى:
وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ 134
سورة آل عمران
1. شرح الكلمات: 2.5 ن
• المنقين : المتقون هم الذين اتقوا الله تعالى فلم يعصوه بترك واجب ولا بفعل محرم، وإن حدث منهم ذنب تابوا منه فوراً.
• الكاظمين الغيظ: كظم الغيظ: حبسه، والغيظ ألم نفسي يحدث إذا أوذي المرء وحبس الغيظ: عدم إظهاره على الجوارح
• السراء والضراء : السراء الحال المسرة وهي اليسر والغنى والضراء الحال المضرة وهي الفقر.
2. شرح الآيتين: 3 ن
يَنْدُبُ اللهُ تَعَالَى المُؤْمِنِينَ إلَى القِيَامِ بِالأَعْمِالِ الصَّالِحَةِ، وَإلى المُسَارَعَةِ فِي فِعْلِ الخَيْرَاتِ، لِيَنَالُوا مَغْفِرَةَ اللهِ وَرِضْوَانَهُ، وَجَنَّتَهُ الوَاسِعَةَ العَرِيضَةَ التِي أَعَدَّهَا اللهُ لِعِبَادِهِ المُتَّقِينَ، الذِينَ يَمْتَثِلُونَ أَمْرَهُ. ثم يَذْكُرُ اللهُ تَعَالَى ِ صِفَاتِ أهْلِ الجَنَّةِ فَيَقُولُ: إنَّهُمُ الذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ مَرْضَاةِ اللهِ، فِي الرَّخَاءِ ، وَفِي الشِّدَّةِ ، وَفِي الصِّحَّةِ وَالمَرَضِ، وَفِي جَمِيعِ الأحْوَالِ، لاَ يَشْغَلُهُمْ أمْرٌ عَنْ طَاعَةِ اللهِ، وَالإِنْفَاقِ فِي سَبيلِ مَرْضَاتِهِ، وَإنَّهُمْ يَكْتمُونَ غَيْظَهُمْ إذا ثَارَ، وَيَعْفُونَ عَمَّنْ أسَاءَ إليهِمْ. وَاللهُ يُحِبُّ الذِينَ يَتَفَضَّلُونَ عَلَى عِبَادِهِ البَائِسِينَ، وَيُوَاسُونَهُمْ شُكْراً للهِ عَلَى جَزِيلِ نِعَمِهِ عَلَيْهِم.
و قد تناولت الآيتان قيم فردية هي العفو و الإحسان و هي فيم تزكي نفس المسلم و تسمو بها إلى الصفاء و البعد عن الصغائر . هي قيم إذن تعمل على صناعة الفرد ليكون ايجابيا في مجتمعه يقوم بدوره في بنائه. 1.5 ن
3. وقد جاءت الآيتان كذلك لتثبيت العقيدة برسمها لصورة محببة للمؤمنين ببيان جزاء المؤمن المعتنق للعقيدة فهو الفوز المبين في الآخرة بجنان خلافا للكفار الذين لا ينالهم إلا العذاب و الهوان . 2ن
4. الأحكام و الفوائد: 5ن
• وجوب تعجيل التوبة وعدم التسويف فيها لقوله تعالى: { سارعوا }.
• سعة الجنة، وإنها مخلوقة الآن لقوله تعالى: { أُعدت }.
• المتقون هم أهل الجنة وورثتها بحق.
• فضل استمرار الإنفاق في سبيل الله، ولو بالقليل.
• فضيلة خلة كظم الغيظ بترك المبادرة إلى التشفي والانتقام.
• فضل العفو عن الناس مطلقا مؤمنهم وكافرهم بارهم وفاجرهم.
الجزء الثاني 06 ن
• رسمت الآيتان المنهج الإسلامي في كيفية التعامل مع المخالفين : 04 ن
الإحسان : قال تعالى : َلا يَْنهَاكمُ ا للهُ عَنِ الذِينَ َلمْ يَُقاتُِلوكمْ فِي الدِّينِ وََلمْ يُخرِجُوكمْ مِنْ دِيَارِ ُ كمُ أَنْ َتبَرُّوهُمْ وَُتْقسِطوا إَِليْهِمُ إِنَّ ا للهَ يُحِبُّ المُْقسِطِينَ سورة الممتحنة الآية 8، وقال عليه الصلاة والسلام : أََلا مَنْ َ ظَلمَ مُعَاهِدًا أَوْ اِْنَتَقصَهُ أَوَْ كلََّفهُ َفوْ َ ق َ طاَقتِهِ أَوْ أَ َ خَذ مِْنهُ َ شيْئًا بِ َ غيْرِ َ طيْبِ َنْفسٍ، َفأََنا َ خصِمُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ. رواه أبو داود.
العدل : إذا فات غير المسلم رابطة الإيمان وإخوة الدين فلن تفوته حماية المسلمين وعدل الإسلام وبرّ المجتمع الإسلامي، قال تعالى : يَا أَيُّهَا الذِينَ ءَامَُنواُ كوُنوا َقوَّامِينَ للهِ ُ شهَدَاءَ بِالقِسْطِ وََلا يَجْرِمَنَّ ُ كمْ َ شَنآنُ َقوْمٍ عََلى أَلَّا َتعْدُِلوا اِعْدُِلوا هُوَ أَْقرَبُ لِلتَّْقوَى. سورة المائدة الآية 8
و الخلاصة فقد أمر القرآن الكريم بالعدل مع المخالف و الإحسان اليه ، وخصَّ بمزيد تأكيده على العدل لان المرء قد يظلم غيره بسبب الاختلاف.
• نعم كل الأنبياء– عليهم السلام – جاءوا بالإسلام قال الله تعالى : " إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) البقرة 02 ن
الموضوع الثاني :
الجزء الأول : 14ن
قال رسول الله :
إن دماءكم وأموالَكم عليكم حَرام إلى أن تَلقوا ربَّكم، كحُرمة يومكم هذا في شَهركم هذا في بلدكم هذا. ألا هل بَلّغت، اللهم اشهد. فمن كانت عنده أمانة فَلْيُؤَدها إلى الذي ائتمنه عليها، وإن رِبَا الجاهلية مَوْضوع، وإن أوّل ربا أبدأ به ربا عمّي العبّاس بن عبد المطلب، وإن دماء الجاهليَّة مَوْضوعة، وإن أول دَم أبدأ به دَم عامر بن رَبيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وإنّ مآثر الجاهلية موضوعة غير السّدانة والسّقاية. والعَمْدُ قَوَد، وشبْه العمد ما قُتل بالعصا والحجر، ففيه مائة بعير، فمَن زاد فهو من أهل الجاهلية
شرح الكلمات :
موضوعة : متروكة ، ملغاة.
مآثر : الأَثر: بقية الشيء و هو الحسب و المكرمة.
السدانة: السَّادِنُ: خادم الكعبة وبيتِ الأَصنام، والجمع السَّدَنَةُ، وقد سَدَنَ يَسْدُنُ، بالضم، سَدْناً وسَدَانَةً، وكانت السَّدَانَةُ واللِّواءِ لبني عبد الدار في الجاهلية فأَقرّها النبي، صلى الله عليه وسلم، لهم في الإسلام.
والسَّدْنُ والسِّدانة: الحِجابة.
السقاية: السِّقاية الموضع الذي يُتَّخذ فيه الشراب في الموسم. و يقصد هنا التكفل بسقاية الحجيج.
شرح موجز للنص النبوي :
يتوجه النبي – صلى الله عليه و سلم – في هذا الجزء من خطبة حجة الوداع بجملة من التوجيهات و الأحكام إلى كل السامعين يُظهر بها أهم تعاليم الإسلام التي تتركز على حرمة الدم و العرض و المال و قدسية الأمانة ، و عظمة جريمتي الربا و التمسك بالموروثات الجاهلية ليبين للعالم عدالة الإسلام بضرورة محاسبة الجاني دون غيره محذرا من المبالغة في الدية
الأحكام و الفوائد :
• حرمة و قدسية الأموال و الأنفس في الإسلام.
• وجوب أداء الأمانة.
• تحريم التمسك بالمآثر الجاهلية.
• و جوب إقامة القصاص و محاسبة الجاني .
• بيان مقدار دية القتل في الإسلام
معنى " العمد قود " : أي أن القاتل عمدا يجبان يقاد هو دون غيره إلى القصاص الذي يجب أن يقام حقا الله تعالى و العباد و إحقاقا للعدل .
الفرق بين الحدود و التعزير: الحدود هي عقوبات مقدرة شرعا على جملة من الجرائم هي : السرقة و القذف و الزنى الحرابة و شرب الخمر أما التعازير في هي عقوبات يقدرها القاضي على كل الجرائم ما عدا القتل و الجرح و الجرائم التي عقوباتها الحدود.
الجزء الثاني 06 ن
1. تعريف الإسلام:
• لغة: مأخوذ من مادة السلام الذي يعني الطمأنينة والأمن والسكينة . وهو مأخوذ من الاستسلام و هو الخضوع و الطاعة
• اصطلاحا: هو الدين الذي ارتضاه الله عز وجل لعباه و هو الذي جاء به الأنبياء كلهم من ادم عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه و سلم.إلا أن الناس تعارفوا انه الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه و سلم .
2. علاقة الاسلام بالرسالات السماوية :
من المعلوم أن جميع الرسالات السماوية بما فيها الإسلام تجتمع على أمرين أساسيين، هما:
المصدر: فصاحب الرسالات السماوية هو الله، فالله عز وجل وحد ه منزل الكتاب وهو مرسل الرسل بالهدى ودين الحق.
الغاية: وغاية جميع الرسالات السماوية هو الحق، فالحق هو دعوة الأنبياء جميعا.
قال عز وجل : َ كانَ النَّاسُ أُمّة وَاحِدًَة َفبَعَث ا للهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُْنذِرِينَ وَأَْنزَلَ مَعَهُمْ الكَِتابَ بِاْلحَقِّ لِيَحْكمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اِ ْخَتَلُفوا فِيهِ . سورة البقرة الآية 213
3. نعم كل الأنبياء جاؤا بالإسلام : و الدليل قوله تعالى :" إن الدين عند الله الإسلام " سورة القرة
و قوله تعالى : " قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15) بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17) إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (19) " سورة الأعلى