لسان العرب لابن منظور (630-711هـ)
مؤلّف المعجم هو جمال الدين بن منظور المصري ولد سنة 630 هـ وتوفي سنة 711هـ ،ويعتبر معجمه من أضخم المعاجم العربية ،وأكثرها إسهابا ،وأغزرها مادة ، حتّى اعتُبر موسوعة لغوية لم تعرف العربية مثيلا لها .ولقد اعتمد على خمسة مصادر اعتمادا يكاد يكون كاملا، جمع منها في معجمه أفضل ما فيها من مادة ،فضمّ ما اتّفقت فيه وفصل ما تفرّد من كل مصدر منها ،وهذه المعاجم المعتمدة هي : تهذيب اللغة للأزهري – المحكم والمحيط الأعظم لابن سيّده –صحاح العربية للجوهري –وحواشي ابن برّي على الصحاح –النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير .
ولقد صرّح ابن منظور ليس له من فضل سوى فضل الجمع والتنسيق والتبويب ، وتناول في الفصل الأوّل تفصيلا لأراء العلماء في الحروف المقطّعة التي بُدئت بها بعض سور القرآن الكريم مثل : ألم ..ص ..ق ..مخالفا الأزهري الذي وضعه في نهاية معجمه ،وإن اعتمد في معظمه على ما أورده الأزهري .أمّا الفصل الثاني فتحدّث فيه عن ألقاب الحروف وطبائعها وخواصها ، وقد اعتمد فيه على علماء اللغة والنحو السابقين .
منهجه :
لسان العرب لا يختلف عن طبيعة منهجه عن منهج(الصحّاح ) فهو ينقسم أيضا إلى ثمانية وعشرين بابا ، كما ينقسم كل باب إلى فصول .ولا تختلف هذه الفصول عن نظائرها في الصحّاح إلا في ضخامتها وشدّة تقصّيها وكثرة الشواهد فيها .ونستطيع القول أنّ اللسان موسوعة شاملة في اللغة والأدب .
كما اعتمد المؤلّف طريقة وضع المادة المجرّدة في أبسط صورها ،مبتدئا بالفعل ومنه إلى باقي التصريفات ،فهو يجمع تصريفات الكلمة واشتقاقاتها في أداء معنى ما
مميّزاته :
بناء على فكرة الموسوعية التي تميّز بها لسان العرب نجده تبحّر في التطرّق إلى الكثير من الظواهر بعدّة علوم ، كالنحو والصرف ، والتفسير والحديث والفقه ، ونلاحظ كذلك اهتمامه بأسماء الأعلام والبلدان والأماكن ، والنبات والحيوان
عيوب لسان العرب :
1- التكرار وهذا بسبب جريه وراء الإستقصاء
2- التصحيف .
3- غياب الضبط والترتيب في الكثير من المواضع .
الموضوع منقول.