يذهب الكثير من الدارسين لأصول المسرح الجزائري ،أن بداياته الأولى تعود إلى مطلع العقد الثاني من القرن العشرين، وكان مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالمجتمع ، فعبرعن آلام وجروح أفراد المجتمع الجزائري ،فكان بمثابة الطبيب الذي يشخص الداء ، ويقترح العلاج المناسب ،وحين اندلعت الثورة التحريرية ،كان الفنانون المسرحيون من الأوائل الذين وقفوا إلى جانب القضية الوطنية ، وذلك بشحذ عزائم الثوٌار، والتنديد بجرائم الإستعمار الفرنسي ،وبعد الإستقلال وجٌهوا أنظارهم إلى البنية الإجتماعية للمجتمع الجزائري بكل أبعادها ،فتناولوها في أعمال مسرحية هادفة. ولكن السؤال الذي راودني كثيرًا،هو كيف كان واقع المسرح الجزائري بعد الاستقلال ؟وهل هناك نصوص مسرحية جزائرية ؟ وبماذا عوض الفنانون المسرحيون الجزائريون مشكل نقص النص االمسرحي؟ وماهي المضامين التي تناولها ؟وما هو دور الفنان المسرحي الجزائري خلال السنوات الأولى التي تلت الاستقلال