في خضم انشغالنا بالعيد و فرحته ... و بين السعادة و الفرح ... وددت لو أننا نقف لبرهة من الزمن ... نلتفت يمنه و يسره ... نتأمل حال أمتنا و ما آلت إليه ... ننفض الغبار عن قلوبنا التي باتت شبه متحجرة ... لنضمد القليل من جراح أمتنا المقدرة ... قد لا نذود عنها بالمال و الأرواح ... و لكن و الحق يقال ... ألسنتنا سلاح و قلوبنا حصون مشيده ... تبتهل لرب الأرض و السماوات ... في ليالي معطرة بعبير الإيمان ... و السنة الميسرة... عذرا إن أطلت السرد .... و لكنه بوح أحاسيس متقدة .... أترككم لعناق همسات مشتعلة ...
في هذه اللحظات ...
لم يتبقى للعيد سوى ساعات ...
كتبت لكم بخنقة العبرات ....
عن حال أمة تاهت في الساحات ...
أمة تشكو من الآهات ...
يبات أحد أبناءها فيها يعاني و الآخر مشغول بالسهرات ...
طفل فيها محروم يعاني و الآخر يتلذذ بالنعمات ...
اكتب مدركه انه هذه الكلمات ...لا تكفي لتعبر عن أتفه الشكوات
طفل يبحث عن الطعام بين الكومات ....و آخر يتابع احدث الموضات
تدور صورها في خيالي و تكويني كي الجمرات ...
في جوف ليلي و في ظلامي توجهت لرب السماوات ...
أن يحفظ بلاد إسلامي من كل النائبات ...
و أن يعيد عيدها في كل عامي بالمسرات ...
و أن ترفرف راية إسلامي فوق كل الناطحات ...
و أن يعزها ذو الجلالي شامخة على كل الهامات ...
و في الختامي صلوا على خاتم الديانات ...
محمد سيد الأنامي مصدق الرسالات ...