القيمة الاجتماعية والقيمة الأدبية في عصر الضعف :
موضوعات النثر الفني خلال عصر الضعف : انحصرت ضمن نطاق الكتابة الديوانية والرسائل الأدبية والمناظرات، وأصبح الأسلوب غاية الكتابة، فاهتم الكتاب بالزخرفة البديعية، وكثيرا ما انصرفوا إلى التأليف في الأدب والتاريخ واللغة والعلوم الدينية جامعين ملخصين مذيّلين . كما جرى الشعر في طريقين هما : الإباحية والزهد تقليدا واقتباسا وزيادة في الزخرفة،وأفرط الشعراء في أقوال الهجو بألفاظ عارية صريحة، كما أفرطوا في نظم قصائد المديح النبوي . لقد أصيب الشعر في هذا العهد بوباء التنميق اللفظي الذي ذهب بمائه ورونقه وتركه مرارا كثيرة على حاله المريض المدنف بعد أن ألحّ عليه السقم والهزال. فإذا أزحت ستار الألفاظ البراقة لا تقع غالبا إلا على معان مكرورة مبتذلة غثة .
لكل عصر ظروفه ومن ثم فله متطلباته،والأديب وبخاصة الشاعر باعتباره القلب النابض للمجتمع والأمة أكثر المؤهلين للتعبير عن قضاياها وطموحاتها وأكثر المخولين معرفة ما يليق بها من إصلاحات حتى تحسن من أوضاعها وتتقدم إلى الأمام . والكاتب ينيط بالأديب مهمة التعبير عن الواقع والارتقاء به واستشراف المستقبل فهو من أنصار توظيف الفن لغايات اجتماعية وسياسية
إن الأديب دائم الانفعال والتوتر، وكثير المراجعة والتدقيق والتحقق، يحاول باستمرار أن يتجدد ويستكشف ويطور، وصولا إلى الواقع الأفضل والرؤية الصحيحة
(إذا ما طمحتُ إلى غاية لبستُ المنى وخلعتُ الحذر) الأستاذ سليم مزهود يرجو لكم النجاح الأكبر BAC 2008