salimmen1 salimmen1
عدد المساهمات : 898 تاريخ التسجيل : 05/07/2008 العمر : 42
| موضوع: حياة الشيخ الإمام عبد الحميد ابن باديس الإثنين نوفمبر 03, 2008 6:07 pm | |
| حياة الشيخ الإمام عبد الحميد ابن باديس (1940 ديسمبر 1889 – 16 أفريل ) 1889 – ولد عبد الحميد بن محمد المصطفي بن مكي بن باديس في أسرة قسنطينية مشهورة بالعلم و الثراء و الجاه، و كان يفتخر بجده الأعلى المعز بن باديس، الذي حارب فرق الشيعة في إفريقيا من اسماعليين وفاطميين.
1894 – التحق بالكتاب (يسمى في الجزائر المسيد) لتعلم القرآن، و أتم حفظه في السنة الثالثة عشر من عمره، ثم تتلمذ على الشيخ حمد بن لونيسي و تلقى على يديه مبادئ العلوم العربية الإسلامية.
1908 – سافر إلى تونس لمتابعة تعليمه العالي في جامع الزيتونة فنال عام 1912 شهادة (التطويع) و كعادة الخريجين في ذلك الوقت كان عليه أن يدرس في جامع الزيتونة عاما واحدا.
1913 – عاد إلى قسنطينة و شرع لتوه في العمل التربوي. ثم عاد عشية الحرب العالمية الأولى إلى تونس حيث تابع تحصيله العلمي لبعض الوقت ، لكنه سرعان ما انتقل إلى الحجاز بغرض الحج و هناك تعرف على الشيخ محمد بشير الإبراهيمي، و بلورا مع بعض الأسس الأولى للعمل الإصلاحي و الدعوة في الجزائر و كما يقول الشيخ البشير الإبراهيمي أن تلك الجلسات التي دامت ستة أشهر شهدت لبنات تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
ومن الحجاز زار عدة بلدان في المشرق الإسلامي مثل دمشق و لبنان ثم زار مصر و هناك اتصل بالشيخ "بخيت" زميل الشيخ محمد عبده و حامل أفكاره الإصلاحية، فاستفاد منه كثيرا.
عاد ابن باديس إلى قسنطينة للمرة الثانية سنة 1917 م ، واستأنف فيها نشاطه التربوي، فأسس مدرسة عصرية في مبنى مسجد سيدي بومعزة، ثم انتقلت بعد اشتداد الإقبال عليها إلى مبنى الجمعية الخيرية الإسلامية. ثم توسع نشاطه التعليمي في عهدة مساجد في قسنطينة قبل أن يستقر به المقام في الجامع الأخضر الذي شهد إقبال الطلبة من جميع نواحي الجزائر، و من هناك كانت ولادة النهضة الإصلاحية في القطر الجزائري. أصدر أول جريدة له باسم "المتقد" سنة 1925م و كان شعارها "الحق فوق كل أحد، و الوطن قبل كل شيء".
وكما يدل عليه اسمها فقد كانت ثورة على كل المظاهر المنحرفة في المجتمع الجزائري الذي كان يرزخ تحت نير الاستعمار، بهدف تنبيه المجتمع إلى مواطن الخلل. و ركزت على نقد الطرق الصوفية التي كانت تمثل الإسلام بصورة مشوهة، و كانت توجه أتباعها من خلال المقولة الخطيرة "اعتقد و لا تنتقد" فكان ابن باديس رحمة الله عليه يردد "انتقد ولا تعتقد". أصدر سنة 1926م مجلة "الشهاب" بعد إيقاف "المنتقد" وكان لها شعاران واحد إصلاحي تربوي يتضمن مقولة الإمام مالك " لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها " و ثان سياسي عملي "جميع الحقوق لمن قاموا بجميع الواجبات" ... وبمثل هذه الشعارات كان الشيخ ابن باديس يرسخ المفاهيم الإصلاحية في أذهان القراء، و كان كل شعار يعكس المرحلة و الطور الذي تمر به الدعوة الإصلاحية كما ساهم الشيخ ابن باديس في إصدار العديد من الجرائد و المجلات الأخرى منها: السنة، السراط الشريعة والبصائر .
1927- زاول نشاطه الإصلاحي ضمن نادي الترقي الذي أسسه نخبة من المثقفين، وقد لعب هذا النادي بعد ذلك دورا مهما في ولادة الجمعية.
1931- أسس مع ما يزيد من مائة من علماء الجزائر جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، و انتخب رئيسا لها غيابيا. و قد رسمت الجمعية أهدافها لتكون إصلاحية و وطنية، ففي المجال الديني كانت الجمعية تهدف الى تطهير الدين الإسلامي مما علق به من شوائب البدع و الخرافات و العودة به الى أصوله الأولى.و في المجال التربوي كانت غايتها تنشئة جيل جزائري جديد، مسلح بثقافة وطنية و فكر إسلامي ليكون أهلا لإحراز النصر.
1935- بلغ عدد المدارس التي أسستها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين سبعون مدرسة تعليمية في أنحاء الوطن ويقدر عدد تلامذة هذه المدارس بحوالي 30 ألف تلميذ بين صبي وفتاة .
1936- كان ابن باديس أول من أطلق الدعوة الى عقد المؤتمر الإسلامي الجزائري الذي برز فيه توجه جمعية العلماء نحو المشاركة السياسية ، وفيه دعا الى ضرورة تحديد النظام السياسي للمسلمين في الجزائر.
وفي السنة نفسها شارك ابن باديس مع الشيخ البشير الإبراهيمي والشيخ الطيب العقبي مع نخبة من السياسيين الجزائريين في الوفد الجزائري الذي زار باريس للتفاوض باسم الشعب الجزائري مع الحكومة الفرنسية .
1939 - استمرت " الشهاب " حتى هذا العام حيث أوقفها ابن باديس بنفسه عشية إعلان الحرب العالمية الثانية لأنه رفض لها أن تكون أداة في يد الادارة الفرنسية التي وضعت الصحف تحت إشرافها المباشر بموجب قوانين الحرب .
16 أفريل 1940 - توفي الشيخ عبد الحميد بن باديس في سقط رأسه بقسنطينة عن عمر يناهز 51عاما .و قد اعتمد هذا التاريخ رسميا بعد الاستقلال ليصبح مناسبة وطنية رسمية سميت ب" يوم العلم "احتفاء بابن باديس رائد النهضة العلمية و الإصلاحية في الجزائر.
آثار ابن باديس الأدبية والعلمية:
ترك ابن باديس آثارا علمية وأدبية ، كانت ثمار ثلاثين عاما من حياته ، وهي الآتية :
1 – تفسير القرآن الكريم كله في دروس ألقاها على تلاميذه ، استغرقت ثلاثة و عشرين عاما.
2 – شرح " موطأ الإمام مالك " في الحديث النبوي الشريف" تدريسا ، وقد كتب بعض دروسه في التفسير والحديث ونشرها في مجلة " الشهاب"
3 – مقالات وخطب ورسائل في موضوعات سياسية واجتماعية
4 – تراجم لبعض الشخصيات الإسلامية والعربية
5 – بعض المقطوعات الشعرية | |
|