صدرت تلك الوصايا من رجال ونساء منهم الثري والعادي والشهير والمغمور.. وقد كانت تجمعهم جميعا الطرافة والغرابة والدهشة بسبب خروجهم عن المألوف، هذا ما قرأناه في كتاب المؤلف سيد صديق عبد الفتاح من مصر في العام 1994.
ومن تلك الوصايا مثلاً: - اوصت امرأة فرنسية هي الكونتيسة (دي سانت آنج) بان يسلخ جلد كتفيها الجميلتين بعد موتها ويُعطى هذا الجلد البض، الى العالم الفلكي الشهير (فلامريون) ليصنع منه غلافا لنسخة خاصة من كتابه (السماء والارض).
- وفي العام 1929 توفي رجل اميركي وترك (60) مليون جنيه لجميع أولاده واقاربه.. ما عدا واحدا من ابنائه كان يسخط عليه وعلى سيرته .. لذا فانه حرمه واعطاه فقط زرا ابيض اللون من ازرار كم قميصه.
- واوصى احد العُزاب بكل ثروته للفتيات الثلاث اللواتي رفضن ان يتزوجن منه. وقال في وصيته: لاني مدين لهن بما تمتعت به من الطمأنينة والسعادة في حياة العزوبية الجميلة.
- وترك ثري اوروبي في وصيته كل ثروته لابنه - واشترط في وصيته ان يحرم ابنه من ثروته في الحال اذا ما شوهد وهو يقرأ في أي جريدة.
- واوصى الكاتب الايرلندي الساخر (برنارد شو) بألا تكون له جنازة ولا يظهر فيها أي تسيس بالقرب منه، وان يحرق جثمانه. هذا وقد كتب برنارد شو نعيه بنفسه حتى لا يحتاج الى ان ينافقه احد من النقاد بعد موته.
- واوصت (صوفيا وولف) بان تحفر صورة زوجها على لسانها كالوشم لانها تسببت في موت زوجها بتبذيرها المستمر.
- ومات احد الاشخاص في احدى ضواحي (لندن) فأوصى بتركته لاخته وابنه، ولكنه حرم زوجته واوصى لها ببنطلون، وقال في وصيته: يرسل البنطلون لزوجتي لكي يكون رمزا لما ارادت ان تلبسه في حياتها، ولكنها لم تستطع (توضيح) وهو بالطبع يعني ان زوجته كانت مسترجلة وتعانده كثيرا.
- واوصت سيدة بمبلغ (000ر30) جنيه (لببغاء وديك) كانت تحبهما اثناء حياتها.. في نفس الوقت الذي حرمت اقاربها وكلهم فقراء من الانتفاع من تركتها.
**
وقال (هيلير بيوك) وهو احد الكتّاب:.
اذا مت فاني اوصي بان يقال: كانت خطاياه كثيرة.. ولكن كتبه تقرأ في كل مكان .
**
واوصى احد الادباء الفرنسيين ب(100) فرنك لمن ينظم افضل ابيات تنقش على قبره.. وقد كسبها شاعر اسمه (مينار) فقد كتب ما يلي:.
هنا يرقد رجل عظيم.
من اسرة مشهورة.
كانت له فضائل كثيرة.
وكان حكيما.
ولكني لا ازيد على ذلك.
لئلا اكون كاذبا.
بأكثر من مائة فرنك.