ميزان الرجولة

لا يغرك من الرجل طنطنته و ما تراه يفعل من صلاة و صوم و صدقة و عزلة عن الخلق
انما الرجل هو الدي يراعي شيئين حفظ الحدود و اخلاص العمل
فكم راينا متعبدا يحرق الحدود بالغيبة و فعل ما لا يجوز مما يوافق هواه
و كم اعتبرنا على صاحب دين انه يقصد بفعله غير الله تعالى
فالرجل كل الرجل الدي يراعي حدود الله و هي ما فرض عليه و الزم به.
و الدي يحسن القصد فيكون عمله و قوله خالصا لله تعالى لا يريد به الخلق ولا تعظيمهم له
فرب خاشع ليقال ناسك و صامت ليقال خائف و تارك للدنيا ليقال زاهد
و علامة المخلص ان يكون مع الناس كخلوته و ربما تكلف بين الناس التبسم و الانبساط لينمحي عنه اسم زاهد
فقد كان ابن سيرين يضحك بالنهار فادا جن الليل فكانه قتل اهل القرية من كثرة البكاء
ثم ان الرجل الموصوف بهده الخصال لا يتناهى عن كمال العلوم و لا يقصر عن طلب الفضائل.

شكرا لك .. شكرا لك .. شكرا ومليون شكر لك
الحمد لله الذي هداك إلى منتدانا جيمعا ، فتكوني فيه منارا لنا
سعدت بك أختا لي في الله تعالى .. أسأل الله لك تحقيق أمانيك كلها وأعلاها دخول الفردوس الأعلى .. رفقة أحبائك وجميع أعضاء المنتدى وأوليائهم وأحبائهم اللهم آمين

حقا أختي أماني ما تقولينه هو الحق ، حتى أني تذكرت احد التابعين كان إذا نام ينسى إطفاء الضوء الذي ينير بيته ، فلما كان ينظر الآخرون إلى نافذة بيته فيلمحون النور فيها في الليل المتأخر ، كانوا يظنون أنه يقوم الليل ، لكنه لم يفعل ، ولما علم بظن الناس الخير به ، بكى بكاء شديدا ، وأزمع على قيام الليل
أرجو أن أكون صالحا يا أختي أو شبيها لهم ، أخوك سليم يدعوك وهو الذي عرف فيك كل خصال الطيبة وحسن الأخلاق ، يدعوك أن تدعو له بالهداية والمغفرة

إليك هذه الأبيات الجميلة من صميم القلب ، علما انها ليست لي :


إليك إله الخلق أرفع رغبتي

وإن كنت يا ذا المن والجود مجرما

ولما قسى قلبي وضاقت مذاهبي

جعلت الرجا مني لعفوك سلّما

فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل

تجود وتعفو منّة وتكرّما

ألستَ الذي ربّيتني وهديتني

ولا زلت منّانا عليّ ومنعما

عسى من له الإحسان يغفر زلتي

ويستر أوزاري وما قد تقدّما

فإن تعفو عنّي تعفو عن متمرّد

ظلوم غشوم لا يزاهد مأثما

وإن تنتقم منّي فلست بآيس

ولو أدخلوا نفسي بجرمي جهنّما

نصيحا إذا ما كان في ذكر ربه

وفي ما سواه في الورى كان أعجما

يقول حبيبي أنت سؤلي وبغيتي

كفى منك للراجين سؤلا ومغنما

أصون ودادي أن يدنّسه الهوى

وأحفظ عهد الحب أن يتسلّما

وفي يقظتي شوق وفي رخوتي منى

ألاحق خطوتي نشوة وترنّما

فجرمي عظيم ينقضي من ورا حادث

وعغوك يأتي العبد أعلى وأبسما

اجل اختى الكريمه جزاكى الله خيرا على الموضوع الجميل
نعم الرجل الحق هو الرجل كل الرجل الدي يراعي حدود الله و هي ما فرض عليه و الزم به
اللهم ارزقنا الرجل الطيب الذى يراعى الله فينا ويراعى حدود والله
وجزاكى الله خيرا