لا شيءَ كالأمل والتفاؤل – وأتمنّى أن نستقبل العام الجديد وقلوبُنا عامرة بالأمل والتفاؤل
الامل يولّد الطّاقة، ويَحْفز الهمم، ويدفع إلى التشبث بالحياة
الأمل والتفاؤل قوّة
واليأس والتشاؤم ضعف
الأمل والتفاؤل حياة
واليأس والتشاؤم موت
في مواجهة تحدّيات الحياة، وما أكثرَ تحدّيات الحياة ! صنفان من النّاس، وموقفان:
يائس متشائم يواجه تحدّيات الحياة بالهزيمة والهرب والاستسلام
وآمِلٌ متفائل يواجهها بالصبر والكفاح، والشجاعة والإقدام، والثقة
وما أروع الأمل والتفاؤل، وما أحلاه في القلب
نعم - أيها الاخوة –
المسلم باليأس والتشاؤم ينمي ثمرة من ثمرات الكفر، وصفة من صفاته وديننا لا يرضى ذلك
فكيف يرضى المسلمون الصادقون الواعون ذلك لأنفسهم، وهم يقرؤون قوله تعالى
ولاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله – الزمر 53
وقولَ الله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام :
وَمَنْ يَّقْنَطُ مِن رحْمَة رَبِّه إلا الضَّالُّون– الحجر 56
وقولَ الله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام :
ولا تيْأَسوا مِن رَوْحِ الله إنّه لا ييْأَسُ مِن رَوْح الله إلا القومُ الكافرون – يوسف 87
وما أكثرَ أمثلةَ الأمل والتفاؤل في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسِيَر أصحابه!
ما دام الزمنُ يجري
وما دامت الأيامُ يُداولها الله بينَ الناس
وما دام التغييرُ سنّة الحياة
وما دمنا نثق بربّنا وديننا، ونثق بأنفسنا، وبوعد الله الصادق لنا، ونأخذ بما أمر
الله من الوسائل والأسباب، ونبذل كل ما
نستطيع،... فلا يأسَ ..
.ولا تشاؤمَ ولا إحباطَ، بل أملٌ متلألِئٌ يضيءُ القلوبَ والعقول
وتفاؤلٌ صادق – رغم كل شيء – بنصر الله عز وجلّ
أيها الإخوة الاحبّة
املؤوا بذلك صدورَكم ونفوسَكم، ودعوه يجري في دمائكم مع دمائكم، واشحذوا هِمَمَكم وعزائمكم، فإنّ علينا أن ننجز الكثيرَ