العالم الثالث
مفهومه :هي الدول التي عانت الاستعمار والتخلف،في إفريقيا ومعظم آسيا وأمريكا اللاتينية.وأول من استعمل مصطلح " العالم الثالث "هو الفرنسي ألفرد سو سنة 1955
أسباب التخلف : أ- التاريخية : - الاستعمار الطويل الذي استنزف الخيرات ، فمثلا قد مكث في الجزائر 132 سنة ب- الطبيعية : - التصحر والجفاف في إفريقيا .
– الانجراف والفيضانات في الهند وباكستان وبانغلاداش مما أدى إلى إتلاف المحاصيل والمنشآت وحدوث الكوارث . ج- السياسية : ارتباط بعض الحكام بالإمبريالية وعدم خدمة الشعب
خصائص العالم الثالث ومشكلاته :
* الخصائص الاقتصادية : اعتماد المواد الأولية في الاقتصاد مثل البن , والبترول والحديد ..والتي تشكل أكبر نسب في الصادرات
- مشكلة الغذاء:يعيش في الريف 60% يعتمد 80% منهم على الزراعة لكنهم لا يحققون أمنهم الغذائي،رغم أنهم ينتجون 44 % من الإنتاج الغذائي،ويمثلون نسبة 72% من سكان العالم ، أما الدول المتقدمة فتنتج 56 % من الغذاء ونسبة سكانهم 28% للتقليل من العجز الغذائي لجأ العالم الثالث إلى استيراد المواد التي ترتفع أسعارها ، وهناك دول عجزت عن الاستيراد لضعف مواردها فهددتها المجاعة . إذ إن أكثر من 500 مليون نسمة يعانون سوء التغذية ، ويموت منهم 50 مليون نسمة من بينهم 15 مليون طفل
وتعود أسباب سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي إلى: - بدائية الزراعة حيث يستعمل جرار واحد لكل 300 هكتار بينما يستعمل في ألمانيا جرار واحد لكل 28 هكتار، فانخفض المردود بـ10قنطار من الحبوب في الهكتار الواحد- سوء توزيع الملكيات الزراعية حيث يسيطر 5% من السكان على نحو 80 % من الأراضي الزراعية
- قلة الإنتاج الزراعي ، حيث إن 10 % من الإنتاج الزراعي العالمي عبارة عن صناعة إستراتيجية استهلاكية ناتجة عن مخلفات الاستعمار، كما إن مستواها التقني منخفض .
- قلة نصيب العالم الثالث من التجارة العالمية ، حيث إن عائداته تمثل 30% من التجارة العالمية، في حين أن الدول المتطورة تسيطر على 70% من العائدات .
أ- التبعية الاقتصادية : وهي وسيلة الغرب الضاغطة وهي خطيرة وتشغل الميادين الآتية :
ب- التبعية التجارية : تشغل 80% من مبادلات العالم الثالث مع الدول المتقدمة ، و20% بين دول العالم الثالث، وتعتمد المبادلات على تصدير المواد الأولية بأسعار منخفضة ، والمصنعة بأسعار مرتفعة مما أدى إلى عجز في الميزان التجاري والذي أدى بدوره إلى تبعية مالية ج- التبعية المالية : بسبب العجز المالي و الحاجة إلى التنمية يضطر العالم الثالث إلى الاقتراض من الدول المتقدمة والمؤسسات المالية الدولية خاصة من الـ FMI مما يجعل العالم الثالث عرضة للمديونية ، والتي قدرت عام 1992 بـ 1470 مليار$ وأدى بها ذلك إلى العجز عن التسديد مما عرضه إلى شروط قاسية من الدول المتقدمة والمؤسسات المقرضة
د- التبعية التكنولوجية : افتقار إلى العالم الثالث إلى التكنولوجية، ومن ثم يرتبط بالبلد المصدر لقطع الغيار ... وتستورد المعدات والفنيين من أجل إنجاز المشاريع الصناعية
- تضخم قطاع الخدمات، وذلك نتيجة هروب العمل من القطاع الزراعي وقلة مشاريع الصناعة التي توظف أكبر عدد من العمال ، مما يؤدي إلى السلبية
* الخصائص البشرية والثقافية : - الانفجار الديموغرافي : فسكان العالم أكثر من 5 مليار نسمة يشكل نسبة 2/3 منها سكان العالم الثالث الذي يشهد زيادة سكانية تتراوح من 20 إلى 30 % ، ةبينما تشهد أوروبا زيادة قدرها 10% ، ونعلم أن الزيادة تؤدي دورا كبيرا في مدى الاستقرار والتخلف والمعيشة والصحة ..- الأمية : شهد العالم الثالث أمية بلغت نسبتها في السابق 60% بسبب الاستعمار ونقص الهياكل ونتيجة للظروف المتردية إضافة إلى نقص الإطارات .
الحلول الناجعة : - استعادة الثروات الطبيعية عن طريق التأميمات , وتحقيق الاستقلال الاقتصادي - اتخاذ التصنيع قاعدة للعمل و وتطوير الصناعة التحويلية في الحديد والصلب والكيمياء والميكانيكا .. - القضاء على التبعية الاقتصادية ، وتطوير التعامل جنوب جنوب وتوسيعه إلى مجالات عديدة ، وتصدير مواد متنوعة ، والتقليل من المواد المصنعة الكمالية في الاستيراد من أجل التخلص من التبعية - إحداث التراكمات المالية وعدم اللجوء إلى القروض الخارجية إلا للضرورة الأقصى ، و عقلنة الموارد المالية وحسن التصرف بها - الاهتمام تكنولوجيا بالبحث العلمي ، واستغلال الإمكانيات البشرية من الإطارات والكفاءات، وتشجيع العودة من الهجرة إلى أرض الوطن للإسهام في العملية التنموية - الاهتمام بالإنسان وبالمجتمع باعتباره قاعدة التنمية، والاهتمام بالمعيشة والصحة والتعليم، وتكوين رؤوس الأموال، وتوفي مناصب الشغل
- تحقيق التعاون جنوب جنوب من أجل التخلص من التبعية .
بعض الجوانب الاجتماعية لقضية التنمية : أسباب الأزمة الاقتصادية العالمية :
1- التبعية . 2-عدم توفر سياسة اقتصادية لدى الحكومات والهيئات .
3-تجاهل الخصائص الاجتماعية والثقافية للمجتمع .
آثار الأزمة : 1- تفاقم الاتجاهات. 2- الفقر والجوع والتبعية . 3- التفكك الاجتماعي ، والتحولات الاجتماعية الجذرية ، و تهميش السكان في أمريكا اللاتينية
4- انحطاط الثقافة ، والانطواء ، وتبني نماذج وأفكار مستوردة بما يعارض الثقافة الأصيلة بعض النقاط الأساسية التي يجب أخذها بعين الاعتبار في استراتيجية التنمية ومكافحة أزمتها :- تحديد أهداف العملية التنموية ، وهاهو الأمين العام لليونسكو سابق السيد مختار آمبو يطالب بالعدالة في كتابه [ ينابيع المعرفة ] ويرى أن تطوير الديموقراطية شرط أساس في تحقيق التنمية - تطوير التربية والتعليم كما ونوعا
لا تنمية دون استثمار موارد الثروة الباطنية والتحكم المباشر فيها :
لا بد من وضع حد للعلاقات والمبادلات غير العادلة ، وما ينتج عنها ، وذلك بتغيير الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد نحو حسن الاستغلال للثروات الباطنية ، ولا بد للعالم الثالث أن يستغل ثرواته مباشرة لتحقي تنميته ، وذلك يتطلب تعاونا مثمرا بين حكوماته وتقاربا بين شعوبه