قيادة العالم بقطبية ثنائية (1945-1962)
الواجهة بين الشرق والغرب
تداعيات انقسام العالم إلى كتلتين :
انقسم العالم بعد الحرب العالمية 2 إلى معسكرين شرقي شيوعي وغربي رأسمالي ، فكان الصراع بينهما يحضر في كل قضية إقليمية أو حرب أهلية أو أي خلاف أو توتر في منطقة ما ، ليكون معها التنافس الاقتصادي والاستراتيجي العسكري بتجريب مختلف الأسلحة وإظهار القوة والسيطرة في تحقيق المصلحة .
حاول الغرب إبعاد بؤر التوتر إلى خارج أوروبا ، فكانت آسيا والشرق الأوسط منطقة إشعال فتيل الأزمات .
برلين رمز الحرب الباردة ومنطلق سياسة الأحلاف
1-حصار برلين : الأزمة الفعلية .
برلين التي احتل الحلفاء قطاعها الغربي ، واحتل السوفيت قطاعها الشرقي ، كانت رهان الحرب الباردة ، فهي نقطة الخلاف الرئيسة بين الحلفاء لاستعصاء حلها، فكان مؤتمر لندن جوان 1948 يقضي باتفاق إقامة حكومة ألمانية ببون فغضب السوفيت ونددوا بالمفاوضات في شأن ألمانيا دون مشاركتهم وأن في ذلك إخلالا بقرارات بوتسدام التي نصت على عدم قيام حكومة ألمانية مركزية .
اختلف السوفيت مع الحلفاء في نظام العملة في برلين أواخر جوان 1948، فعمد السوفيت إلى حصار الطرق البرية والأنهار المؤدية إلى القطاع الغربي ببرلين . فأقام الحلفاء جسرا جويا بآلاف الطائرات لتأمين 5000 طن يوميا من الضروريات، وبعد عام رفع السوفيت الحصار في ماي 1949 ، بعد فشل مؤتمر باريس في نفس الشهر ، وإعلان الحلفاء في 8/5/1949 قيام جمهورية ألمانيا الغربية الرأسمالية، وردت روسيا بإعلان جمهورية ألمانيا الشرقية في 7/10/1949
2- أزمة برلين الثانية : جدار برلين أوت1961 :
اقترح السوفيت برلين حرة ، ورفض الغرب المقترح خوفا من المد الشيوعي للقسم الغربي لبرلين ، وبعد فشل قمة خروتشوف ، كينيدي في جنيف ، أقام السوفيت أسوار حول برلين الشرقية .
الحرب الكورية (1950-1953) ونزعة الهيمنة والنفوذ
مقدمة : الدعم الروسي لكوريا الشمالية قابله دعم أمريكي لكوريا الجنوبية ، فأصبحت كوريا ميدانا لحرب عالمية محدودة استخدمت فيها الجيوش والأسلحة، وانقسم فيها الشعب إلى دولتين (خط درجة 38)
انقسام كوريا : الخلاف حول مستقبل كوريا وعرضه على هيئة الأمم التي اتخذت قرارا بتشكل اللجنة المؤقتة للأمم المتحدة في كوريا لمهمة إجراء انتخابات عامة وتشكيل حكومة وطنية وإجلاء قوات الاحتلال عن كوريا، لكن الخلاف دفع بعجلة الحرب
الحرب بين الكوريتين والتدخل الأمريكي :
بجلاء السوفيت والأمريكان عن الأراضي الكورية بدأت الاشتباكات بين الدولتين، ولما كاد الشماليون دخول الجنوب انعقد مجلس الأمن بطلب من و.م.أ، وتدخل اليابانيون بقيادة ماك آرثر الموالي لأمريكا، فأرسل 500 ألف جندي باسم المتطوعين لنجدة كوريا، وحاول آرثر إقناع و.م.أ باستعمال السلاح النووي ضد الصين، فكان هذا سببا في عزله ، وأثبتت أمريكا أنها ضد النزاع الدولي بسبب كوريا، وجاءت دعوة السوفيت بالتوجه إلى الهدنة ، فكانت المفاوضات بين الكوريتين، وحلت المشكلة في 27/07/1953م، بحصيلة 4 ملايين بين قتيل وجريح ، ودولتين شيوعية في الشمال ورأسمالية في الجنوب
الأستاذ سليم مزهود
قمة النجاح تقاس بقمة ما تبذلونه من أجله