أرى هيكلَ الأيامُ ، مشيَّداً
أرى هيكلَ الأيامُ ، مشيَّداً
ولا بدَّ أنْ يأتي على أُسِّهِ الهَدْمُ
فيصبحَ ما قد شيدَّ الله ، والورى
خراباً ، كأنَّ الكلُّ في أمسهِ وهمُ !
فقل لي : ما جّدوى َ الحياة ِ وكربِها
وتلك التي تزوي ، وتلك التي تنمو ؟
« وفوْجٍ ، تغذِّيه الحياة ُ لِبَانَها
وفوجٍ ، يُرى تَحْتَ التُّرابِ لَهُ رَدْمُ ؟
وعقلٍ من الأضواء ، في رأس نابغ
وعقلٍ من الظّلماء ، يحملهُ فدمُ ؟
وأفئدة حسرَ ، تذوب كآبة
وأفئدة ٍ ، سكرى ، يِرفُّ لها النّجمُ ؟
لِتعْسِ الوَرى ، شاءَ الإلهُ وجودَهم
فكانَ لَهُمْ جهلٌ ، وكانَ لَهُمْ فهم !!