تُسائلني .. مالي سكتُّ ، ولا أُهِبْ
تُسائلني .. مالي سكتُّ ، ولا أُهِبْ
بقومي ، وديجورُ المصائبِ مُظْلِمُ
« وَسَيْلُ الرَّزايا جَارفٌ ، متدفّعٌ
عضوبٌ ، وجه الدّهر أربدُ ، أقتمُ ؟
سَكَتُّ ، وقد كانت قناتيَ غضَّة ً
تصيحُ إلى همس النسَّيم ، وتحلمُ
وقلتُ ، وقد أصغتْ إلى الرّيحِ مرّة ً
فجاش بها إعصارهُ المتهزِّمُ
وقلتُ وقد جاش القَريضُ بخاطري
كما جاش صخَّابُ الأواذيِّ ، أسْحَمُ
أرى المجدَ معصوب الجبين مُجدَّلاًً
على حَسَكِ الآلم ، يغمرهُ الدَّمُ
وقد كان وضَّاحَ الأساريرَ ، باسماً
يهبُّ إلى الجلَّى ، ولا يَتَبَرّمُ
فيا إيها الظلمُ المصَّعرُ حدَّه
يرويدكَ ! إن الدّهر يبني ويهدمُ
سيثارُ للعز المحطَّم تاجه
رجالٌ ، إذا جاش الرِّدى فهمُ هُمُ
رجالٌ يرون الذَُلَّ عاراً وسبَّة ً
ولا يرهبون الموت ، والموتُ مقدمُ
وهل تعتلي إلا نفوسٌ أبيِّة ٌ
تصدَّع أغلالَ الهوانِ ، وتَحطِمُ