كلُّ ما هبَّ، وما دبَّ، وما
كلُّ ما هبَّ ، وما دبّ َ، وما
نامَ ، أو حامَ على هذا الوجود
مِنْ طيورٍ ، وَزُهورٍ ، وشذًى
وينابيعَ .. وأغصانٍ تَميدْ
وبحارٍ ، وكهوفٍ ، وذُرًى
براكينَ ، ووديانٍ ، وبيدْ
وضياءٍ ، وظِلالٍ ودجى
وفصولٍ ، وغيولٍ ، ورعودْ
وثلوجٍ ، وضباب عابرٍ
وأعاصيرَ وأمطارٍ تجودْ
وتعاليمَ ، وَدِينٍ ، ورؤى
وأحاسيسَ ، وَصَمْتٍ ، ونشيدْ
كلُّها تحيْا ، بقلبي حرَّة ً
غَضة َ السّحر، كأطفال الخلودْ
ههُنا ، في قلبيَ الرحْبِ ، العميقْ
يرقُصُ الموتُ وأطيافُ الوجودْ
ههُنا ، تَعْصِفُ أهوالُ الدُّجى
ههنا ، تخفُقُ أحلامُ الورودْ
ههنا ، تهتُفُ أصداءُ الفَنا
ههنا ، تُعزَفُ ألحانُ الخلودْ
ههنا، تَمْشي الأَماني والهوى
والأسى ، في موكبٍ فخمِ النشيد
ههنا الفجْرُ الذي لا ينتهي
ههنا اللَّيلُ الذي ليسَ يَبيدْ
ههنا ، ألفُ خِضَمٍّ ، ثَائرٍ
خالدِ الثَّورة ِ، مجهولِ الحُدودْ
ههنا ، في كلِّ آنٍ تَمَّحي
صُوَرُ الدُّنيا ، وتبدو من جَديدْ