بسم الله الرحمن الرحيــــــــم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا و سهلا بأهل العطـــــاء...و مرحبــــا بكل الأرواح المعطاءة.
العطاء.. أن تقدم لغيرك ما تجود به نفسك .. من غير سؤالهم إياك
العطاء .. أن لا تعيش لأجل نفسك فقط
العطاء..نهر لا يتوقف ..وبحر لا ينضب
العطاء ..حينما تعطي ولا تنتظر أي مقابل ..
هي كلمة واحدة تحمل بين طياتها ألف معنى
.. العطــــــــــــــــــاء..
هذا مبدأ التقديم من غير أخذ..
والوفاء من غير ودّ..
والشكر من غير مأرب..
وجود الإنسان في هذه الدنيا تحكمه الكثير من الثوابت ، فلقد خلقه الله سبحانه و تعالى لعبادته ، كما في قوله تعالى:
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلاًّ لِيَعْبُدُونِِ} - الذاريات (56)
العبادة كما نعلم تأخذ أشكالاً متعددة ، منها العطاء
العطاء لدى الإنسان هو من اهم ما يميزه عن باقي المخلوقات ، لأن هذه العملية بالذات يحكمها الكثير من الثوابت التي تجعل منه بشرياً.
سنتكلم هنا عن عطاء الأم مثلاً و عن عطاء المدرّس ، سنتكلم عن عطاء شعب و عن عطاء حاكم
و لكن العطاء الأهم هو عطاء الإنسان لأخيه الإنسان
عطاء يأخذ أوجهه المتعدده ، المادية منها و المعنوية
كم منّا يُعطي بلا حساب؟
كم منّا عندما يعطي لا يدع يده اليسرى تعلم ما أعطته يده اليمنى؟
كم منّا عندما يعطي لا يعود لمن أعطاه ليمنن عليه؟
و أخيراً.. كم منّا يعطي خالصاً لوجه الله تعالى؟