قال إن الساعدي القذافي هاتفني طالبا إدانة التظاهرات
عائض القرني للشروق:القذافي وأولاده هم الجرذان
وجدت فقراء في ليبيا لما زرتها مع أنها تسبح فوق بحر من النفط
كشف الشيخ عائض القرني في اتصال هاتفي مع الشروق، أنه تلقى اتصالا هاتفيا من الساعدي القذافي من ليبيا، طلب منه فيه، إدانة التظاهرات التي تشهدها ليبيا الآن ضد نظام معمر القذافي، وأنه رد عليه بالرفض، وأدانه هو ووالده واصفا إياهم بالجرذان.
وأضاف الدكتور عائض القرني أن الساعدي قال له في مكالمته "إنكم يا شيخ زرتم ليبيا العام الماضي، نريد منكم كلمة عن الأحداث"، و"فهمت أنه يريد مني إدانة الاحتجاجات والتظاهرات" يقول المتحدث، مضيفا أنه رد عليه قائلا "اتقو الله في دماء الليبيين، ارفعوا السلاح عن الشعب الليبي المسلم، أنتم تقتلون الأبرياء العزل، ارفعوا الظلم عن الشعب الليبي المجاهد، ما ذنب شعب يطالب بحقوقه"، فقال له الساعدي "..لكن هؤلاء مجموعة مندسة من الخونة والعملاء للخارج والمتعاطين للمخدرات"، وهو القول الذي لم يعجب الشيخ القرني الذي رد عليه في مكالمته بالقول "هذا الكلام سبقكم إليه كلا من بن علي في تونس، ومبارك في مصر، ولم يصدقهما أحد، فما النفع منه"، وأن هذه التهم "التي تطلقها يا الساعدي لا تقنع أحدا ولا تنطلي عليه، وهي زائفة، يجب أن تبتعدوا عنها، أنتم تقتلون الشعب أمام العالم"، فما كان من الساعدي إلا أن يضيف له بأنه زار ليبيا العام الماضي وشاهد الوضع الجيد لأهلها، فقال له الشيخ القرني "سامحني، لكني فوجئت بما رأيت ومن المفارقات أنني زرت ليبيا في رمضان العام الماضي، وكنت أعلم أن ليبيا تسبح على بحر من النفط والغاز، غير أني وجدت الكثير من الفقر والحاجة وانعدام البنية التحتية".
وأكد الشيخ القرني أنه أخبر الساعدي أنه لا يريد أن يدلي بشيء الآن، لكن "أخاطب فيكم أن تكفوا أيديكم عن هذا الشعب المجاهد أحفاد عمر المختار"، وهذا الرد حسب المتحدث لم يعجب الساعدي مما جعله يقطع الاتصال فورا قائلا "شكراً.. شكراً يا شيخ"، وأضاف القرني أن الساعدي لم يعجبه ما قاله له.
وعن تصريح سيف الإسلام القذافي الذي أدلى به أول أمس لقناة العربية، وقال إن عددا من الدعاة والمشايح كفر هؤلاء المتظاهرين، فقد وصف الشيخ القرني تصريحاته بالكاذبة والخاطئة، وأنه كان يقصده والعالم سليمان فهد العودة باتهامه ذاك، لأن مواقفهما لم تعجب سيف الإسلام الذي وصفه القرني بـ"زيف الإسلام"، مضيفا أن هذا "الكذاب" كان يريد منهما تأييدهما لأبيه "الجزّار والسفاح" على قتل الشعب الليبي البريء الأعزل.
وأوضح القرني في حديثه أنه ومن منابر عديدة منها الشروق، يطالب القذافي وعائلته بالرحيل قبل أن يحاكم ويعدم أو يشنق في الميادين العامة، مضيفا "آن الأوان للنظام الدموي أن يخرج من الحكم وأن يلقي سلاحه الذي فتك به في الشعب الليبي".
وقال الشيخ القرني إن القذافي ليس له ولاية شرعية، وأنه أصبح خارج الشرعية، يجب مقاتلته، لأنه قتل عمدا الليبيين، تآمر عليهم، وضيع ثرواتهم ولا مصير له سوى المحاكمة، مشيرا إلى أن كل الشرائع السماوية والقوانين الأرضية تدينه، و"الآن أحمد الله أنه معزول بباب العزيزية هو وأبناؤه مثل الجرذان"، متسائلا من هو الجرذ الآن؟.
وترحم الشيخ على شهداء الثورة الليبية ودعا المسلمين في كل بقاع الأرض أن يدعو لنصرة الليبيين وأن يتقبلهم المولى عز وجل بالرحمة والمغفرة، مضيفا أنه يشجع الليبيين ويقول لهم اصبروا وصابروا، فالنصر قريب والله لا يؤيد الظالم أبدا، معتبرا من فقد حياته في مثل هذه الثورات بالشهداء عكس ما أفتى به بعض الدعاة، لأنهم "يواجهون الظلم والطغيان".