هل لك هدف في حياتك ام انك تعيش عبثا ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هدفك هدفك.... هل لك هدف في حياتك ام انك تعيش عبثا
ان اهل التميز اصحاب اهداف ساميه ، ومطالب غاليه ولو تأملت ملعب الكرة تجدين ان المرمى هو الجهه الاساسيه في الملعب ، ليسدد اللاعبون اليه فيحققون التنافس. هذا على نطاق الرياضه ، فكيف لو كان هذا على نطاق الحياه اجمع. إذن.. فيجب تحديد الاهداف في حياتنا لنشعر بالتميز كلما اقتربنا منها.. واعظم الاهداف ماكان فيها تحقيق اعظم الغايات واكمل النهايات وهو رضى الله والجنه. ولابد من اهداف جزئيه تصب في هذا المصب ، ويحقق فيها الانسان نجاحات وتقدمات مما يجعله في رضى عن نفسه وعن تقدمه في تحديد مراده. وكثير من الناس لو سألته عن اهدافه لاجابك بعموميات لا تخرج منها بشيء الا انك لم تفهمها. ولاهو يفهمها ومع هذا كله لم يجعل له وسائل مشروعه لتحقيقها ولم يجعل له ايضا اهداف جزئيه ليحققها.. ولقد جلست مع شاب لم يجاوز العشرين فسألته عن اهدافه فكان الجواب مخجلا جدا. واذا بهذا الشاب يحلم بسياره ، ووظيفه ، وزوجه فقط! فقلت له : لقد ضللت طريق التميز وتنكبت منهج اهل الامن النفسي والحسي في ذلك. قال : كيف..؟!! قلت : ماهو السبب الذي خلقت اجله من ، وكلنا يعلم ذلك؟! قال : عباده الله ، والدليل (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون)
قلت : فهل ما ذكرت وسائل لتحقيق هذا الامر فقط بدون النظر في حسن القصد منها.. قال : لا.. اريد سياره لاكون حرا في تنقلاتي ، واريد وظيفه لاصرف على نفسي واشتري ما اشتهي وزوجه لان الرجال يتزوجون ، فقط لاغير. فقلت له : راجع اهدافك في ضوء السبب الذي خلقت لاجله ، واجعلها خادمه لهدفك الرئيسي ، تكن متميزا..
واعلم ان السقوط والفشل من اول الطريق في التخطيط للأهداف يقود الى التخطيط للفشل.. فالضياع يقود الى الضياع ، والسقوط مفتاح السقوط. إن صناعه التميز لا تكون الا ببناء اهداف وجعل وسائل مشروعه لتحقيقها ، ولن ينجح من عاش في عالم الروئ والاحلام ، يستيقظ مالم ، ويوقد شمعه الهمه في دنيا الظلام.. ثم انتق من الاهداف أشرفها لا الذها.. فالشرف بالشرف ، واللذه يعقبها حسرة الحرمان