الانتفاضة وقيام دولة فلسطين
اندلعت الانتفاضة الفلسطينية في بداية ديسمبر 1987 بالأراضي المحتلة ، وذلك لتحريك التسوية في هذه المنطقة، وقد هفت هذه الانتفاضة إلى تحقيق ما يلي :
أ- نقل الحركة الوطنية الفلسطينية من الخارج إلى الداخل ؛ أي انتقال مركز الثقل إلى الداخل بعدما كان في مرحلة أولى في الأردن ثم لبنان في مرحلة ثانية
ب- تحرير المبادرة الفلسطينية من القيد العربي إذ كانت تستند في قوتها سابقا إلى وجود الثورة خارج الأرض المحتلة، ودليل ذلك هو قرارات الدورة الـ 19 للمجلس الوطني الفلسطيني الذي انعقد بالجزائر في نوفمبر 1988 والذي تمخض عنه ما يلي :
- قيام دولة فلسطين بالجزائر العاصمة 15 نوفمبر 1988
- الاعتراف بالقرارين 242 و 338 ، الصادرين عن مجلس الأمن القرار 242 في :
22/11/1967 ) ؛ وينص على ما يلي :
- الاهتمام بالوضع المتدهور والمؤلم في الشرق الأوسط
- التشديد على عدم اكتساب أراض بواسطة الحرب والحاجة للعمل من أجل السلام النهائي والمستمر حيث تشعر كل دولة بالاستقرار
- التشديد على أن جميع أعضاء الدول في قبولهم ميثاق الأمم المتحدة قد أخذوا على عاتقهم العمل بموجب البند الثاني في الميثاق
- التأكيد على أن إنجاز مبادئ الميثاق يتطلب إنشاء سلام نهائي في الشرق الأوسط والذي يتطلب المبدأين الآتيين :
1- انسحاب إسرائيل وقواتها المسلحة من الأراضي المحتلة في النزاع الأخير .
2- إلغاء جميع التصريحات أو حالات الحرب الدائمة، واحترام السيادة والهيبة والاستقلال السياسي لكل دولة في المنطقة وحقها في الوجود والحياة بسلام ضمن حدود آمنة خالية من التهديدات أو أعمال العنف، وتؤكد ضرورة :
أ- ضمان حرية الملاحة في المياه الدولية في المنطقة . إيجاد حل عادل لمشكلة اللاجئين
ب- ضمان عدم العنف على الحدود، والاستقلال السياسي لكل دولة في المنطقة من خلال مقاييس من ضمنها إنشاء نطاق يخضع للإدارة المدنية بدلا من العسكرية
القرار 338 في : 22/10/1973 : دعا هذا القرار إلى بدء المفاوضات بين الأطراف المتنازعة تحت إشراف مناسب، تهدف إلى إحلال سلام متين دائم في الشرق الأوسط على أنها توفر فرصة كبيرة لتسوية النزاع العربي الإسرائيلي في ظل علاقة الوفاق بين الشرق والغرب، وذلك من خلال الضغط الذي أحدثته الحركة الوطنية الفلسطينية. [ هذا وقد تم الإعلان عن قيام دولة فلسطين في الجزائر في 15 نوفمبر 1988
* لقد كانت الجزائر أول دولة في العالم تعترف بالدولة الفلسطينية، وأمام اعتراف دولة فلسطين بالقرارين الصادرين عن مجلس الأمن رقم 242 و 338، فقد شرعت الولايات المتحدة الأمريكية بالتحاور مع منظمة التحرير الفلسطينية ابتداء من ديسمبر 1988
* وبعد حرب الخليج وتزايد حدة الانتفاضة، بادرت الولايات المتحدة الأمريكية في المؤتمر الإقليمي للسلام في الشرق الأوسط برعاية القضية الفلسطينية، وكذلك تدخل في رعايتها كذلك الإتحاد السوفيتي سابقا [روسيا حاليا] وذلك بهدف إنهاء الصراع الإسرائيلي العربي ومحاولة تطبيع العلاقات بينهما وإيجاد تسوية للمشكلة الفلسطينية وفق تصور أمريكي إسرائيلي، وقد توجت هذه المبادرة بعقد ندوة السلام حول الشرق الأوسط بمدريد )أسبانيا ( في 30/10/1991 ، وانتهت المحادثات الثنائية في 03/09/1993، ثم توقيع وثيقة إعلان المبادئ المتعلقة بالحكم الذاتي في 13/10/1993 على أساس الانسحاب الإسرائيلي الجزئي من قطاع غزة وأريحا، خطوة أولى نحو الانسحاب الكامل من الأرض المحتلة عام 1967
وجاء هذا بعد إدانة منظمة التحرير الفلسطينية الإرهاب، وتعديلها بعض مواد ميثاقها وخاصة تلك المتعلقة بضرورة إزالة إسرائيل من الوجود، واعترافها بدولة إسرائيل
أسباب وعد بلفور في 02/11/1917 :
1- حاجة بريطانيا الملحة إلى الأموال والخبرة والجوسسة اليهودية بعد أن خسرتها في الحرب العالمية الأولى
2- رغبة بريطانيا في الاستفادة من اللوبي اليهودي القوي
3- الروح الصليبية المتأججة في قلوب البريطانيين ضد الإسلام
تنفيذ السياسة البريطانية: 1-الإدارة والحكم، حيث أسندتها لموظفين بريطانيين ويهود وحرم عرب فلسطين منها
2- الهجرة ، حيث ارتفعت من 07% سنة 1918 إلى 33% سنة 1948
3- الأراضي، حيث استولى عليها اليهود بعد طرد البريطانيين المزارعين العرب، فارتفعت أراضي اليهود من 2,5 % سنة 1918 إلى 46 % سنة 1948
4- التسليح، حيث نشأ جيش الهاجناة الذي تحول عام 1948 إلى الجيش اليهودي الرسمي
* فلتطالب [ الدولة ] الإسرائيلية بالخضوع إلى قرارات الأمم المتحدة ، ولتكف الولايات المتحدة الأمريكية عن اعتراضها على قرارات المعشر الدولي باللجوء إلى الفيتو
الهدف من الهجوم الإسرائيلي على لبنان : هو التوسع الكبير ، إسرائيل الكبرى
السياسة الإسرائيلية : تمثلت في نهب أرض فلسطين وتخريب مئات من القرى ، وإقصاء الآلاف من أراضيهم عن طريق الإرهاب والقمع ، وإبعاد أغلبية النصرانيين من القدس ، وقد كتب ابن غريون في مقدمته لكتاب " تاريخ الهلقانة " الذي نشرته المنظمة العالمية الإسرائيلية : " لا مكان في بلادنا سوى لليهود ، وسنقول للعرب ابتعدوا عنا ، وإن لجأوا للمقاومة أبعدناهم بالقوة "
وسائل تحقيق الهدف الإسرائيلي : تمثلت هذه الوسائل في الإرهاب الدولي عن طريق : - المذابح، وقتل رؤساء المقاومة الفلسطينية على يد مصالح الموساد ؛ وهي مصلحة سرية إسرائيلية، إقامة الحروب الوقائية وهي حجتهم الكتابية التاريخية، وضم أجزاء جديدة في إطار السياسة التوسعية
من يمول إسرائيل ؟؟ : تقدم الولايات المتحدة الأمريكية إلى إسرائيل مساعدة مالية وعسكرية ضخمة، ويفسر الفيض المالي نفسه سيطرة العصبة الإسرائيلية على مجموع وسائل الإعلام من صحافة إلى تلفزيون ومن السينما إلى النشر
الأستاذ سليم مزهود
انتهى درس القضية الفلسطينية
لا تيأسوا وإن اشتدت الأزمة ، وكونوا أبطالا ذووا همة