قالتْ لهً يوماً تخاطبهُ
قالتْ لهً يوماً تخاطبهُ
-------------- نُفُجُ الحَقِيبَة ِ، غَادَة ُ الصُّلْبِ
أما الوسامة ُ والمروءة ُ، أوْ
-------------- رَأيُ الرّجالِ فقدْ بداء ، حَسْبي
فوددتُ أنكَ لوْ تخبرنا
-------------- منْ والداكَ ، ومنصبُ الشعبِ
فَضَحِكْتُ ثمّ رَفَعْتُ مُتّصِلاً
-------------- صَوْتي أوَانَ المَنْطِقِ الشَّغْبِ
جَدّي أبُو لَيْلَى ، وَوَالِدُهُ
-------------- عَمْرُوٌ ، وأخْوَالي بَنُو كَعْبِ
وأنا منَ القومِ الذينَ ، إذا
-------------- أزَمَ الشّتاءُ مُحالِفَ الجَدْبِ
أعْطَى ذَوُو الأموَال مُعسِرَهُم
-------------- والضَّارِبِينَ بمَوْطِنِ الرُّعْبِ
قَدْ تَعَفّى بَعْدَنا عاذِبُ
قَدْ تَعَفّى بَعْدَنا عاذِبُ
-------------- مَا بهِ بَادَ وَلا قَارِبُ
غَيّرَتْهُ الرّيحُ تَسْفي بِهِ
-------------- وَهَزيمٌ رَعْدُهُ وَاصِبُ
وَلَقَدْ كانَتْ تَكُونُ بِهِ
-------------- طفلة ٌ، ممكورة ٌ، كاعبُ
وَكّلَتْ قَلبي بِذِكْرَتِهَا
-------------- فالهوى لي فادحٌ ، غالبُ
ليسَ لي منها مؤاسٍ ، ولا
-------------- بُدَّ ممّا يَجْلُبُ الجالِبُ
وكأنّي، حينَ أذْكُرُهَا
-------------- مِنْ حُمَيّا قَهْوَة ٍ شَارِبُ
أكَعَهْدي هَضْبُ ذي نَفَرٍ
-------------- فَلِوَى الأعْرَافِ ، فالضّارِبُ
فَلِوَى الخُرْبَة ِ، إذْ أهْلُنَا
-------------- كلَّ ممسى ً، سامرٌ، لاعبُ
فابْكِ ما شِئْتَ على ما انْقَضَى
-------------- كلُّ وصلٍ منقضٍ ذاهبُ
لَوْ يَرُدّ الدّمْعُ شَيْئاً لَقَدُ
-------------- ردّ شيئاً دمعكَ الساكبُ
لم تكنْ سعدى لتنصفني
-------------- قلما ينصفني الصاحبُ
كأخٍ لي لا أعاتبهُ
-------------- وبما يستكثرُ العاتبُ
حَدّثَ الشّاهِدُ مِنْ قَوْلِهِ
-------------- بالذي يخفي لنا الغائبُ
وَبَدَتْ مِنْهُ مُزَمَّلَة ٌ
-------------- حلمهُ في غيها ذاهبُ
وفجعنا فيروزُ لا درَّ درهُ
وفجعنا فيروزُ لا درَّ درهُ
----------------- بأبْيَضَ يَتْلُو المُحْكَمَاتِ مُنِيبِ
رؤوفٍ على الأدنى ، غليظٍ على العدا
----------------- أخي ثقة ٍ في النائباتِ ، نجيبِ
متى ما يقلْ لا يكذبِ القولَ فعلهُ
----------------- سريعٍ إلى الخَيْرَاتِ غَيْرِ قَطُوبِ