الحروب العربية الإسرائيلية
الحرب الأولى ) 15 مايو 1948 ( : دخل الحرب ضد اليهود كل من جيش التحرير الفلسطيني وجيوش مصر والعراق والأردن وسوريا ولبنان واليمن والسعودية، بقرابة 20 ألف جندي فقط، لكنها سجلت انتصارات باهرة في البداية، ففرض مجلس الأمن الهدنة ابتداء من 11 جوان إلى 09 يوليو 1948، وهذا بعد إشارة من الاستعمار والصهيونية وعناصر الخيانة العربية، فنظم اليهود جيوشهم وعززوا قواتهم وطوروا أسلحتهم بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، على خلاف مقتضى الهدنة، وفي الحرب ظهرت أسلحة فاسدة بيد القوات العربية، ثم فرض مجلس الأمن بالإشارة نفسها , الهدنة الثانية من 18 يوليو إلى 14 أكتوبر 1948، وبفضل هذه الهدنة استطاع اليهود التوسع خارج منطقتهم في التقسيم، ونتج عن هذه الهدنة اتفاق رودس، حيث وقعت فيه إسرائيل مع مصر في 24/02/1949 بأن تتولى مصر قطاع غزة، ووقعت مع لبنان في 23/03/1949، ومع شرق الأردن في 03/04/1949 بأن تضم الأردن الضفة الغربية، ومع سوريا في 20/06/1949
ونتيجة لذلك أعلنت جامعة الدول العربية بأن القضية الفلسطينية قضية عربية يستوجب على دول العرب حمل لوائها وتحريرها، وفي 1950 أصدرت إسرائيل قانون العودة لكل يهودي إلى فلسطين فهزم العرب وتشتت الفلسطينيون، وفضحت المؤامرة , فأدى ذلك إلى قلب أنظمة الحكم في سوريا والعراق وفي مصر التي اشتد التوتر بينها وبين إسرائيل بعد ثورة مصر 1952، فأدى ذلك إلى العدوان الثلاثي ) ISR-BRI-FRA ( على مصر 1956 .
الحرب الثانية 1956 :
بعد ثورة يوليو 1956، اشتدت المقاومة العربية لليوجود الصهيوني في فلسطين بقيادة مصر فأدى ذلك إلى العدوان الثلاثي على مصر من طرف إسرائيل وبريطانيا وفرنسا في أكتوبر 1956 وسمي العدوان بحرب السويس، وقد استهدفت فيه إسرائيل شبه جزيرة سيناء من أجل الإشراف على خليج العقبة، بينما ركزت فرنسا وبريطانيا على بور سعيد، إلا أن تدخل مجلس الأمن بقراره لوقف القتال، وتهديد الإتحاد السوفيتي الدول الثلاث بقنبلة عواصمها، حال دون تحقيق هذه أهداف هذه الدول المعتدية، وهكذا فقد عرفت منطقة الشرق الأوسط حربا باردة نتجت عنها مشاريع عسكرية واقتصادية مثل حلف بغداد 1955، ومشروع إيزنهاور 1957
أسباب العدوان الثلاثي :
- رغبة الصهاينة في التوسع .
- انتقام بريطانيا من مصر حين أممت قناة السويس في يوليو 1956 .
- تأديب فرنسا مصر بسبب مساندتها و وقوفها مع الثورة الجزائرية1954
قيام الثورة الفلسطينية 01/01/1965 :
بعد خوض التجربة الحربية، وبسبب تخلي حكام العرب عن القضية الفلسطينية , اعتمد الفلسطينيون على أنفسهم، وأعلنوا أثناء مؤتمر القمة العربية بالقاهرة في ينايرJanvier 1964 عن تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل جيش التحرير الفلسطيني، وانطلقت ثورتهم في 01/01/1965 بدءا بالعمليات الفدائية التي قد حققت انتصارات عديدة، ولكن إسرائيل تباغت العرب وفق تخطيط إمبريالي بحرب يوم 05/06/1967 دمرت فيها أغلب الجيوش العربية في مصر وسوريا والأردن، واحتلت كامل شبه جزيرة سيناء والجولان ومدينة القدس وقطاع غزة والضفة الغربية، فأعلن العرب الحرب ضد إسرائيل في 06/10/1973 وعلى رأسهم مصر التي استطاع جيشها عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف، كما اجتاح الجيش الروسي الجولان، وقطع العرب البترول على الدول المساندة لإسرائيل، وهكذا دفعت القضية الفلسطينية بالدراسة في مؤتمر القمة العربي بالجزائر في نوفمبر 1973. وفي مؤتمر جينيف في ديسمبر 1973 بقرار الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية وأصدرت هيئة الأمم في الدورة الـ29 للجمعية العامة في أكتوبر 1974 منح منظمة التحرير بقيادة ياسر عرفات صفة المراقب في جميع هيئاتها، وأصدر مؤتمر القمة العربي بالرباط 1974 شرعية منظمة التحرير الفلسطيني كونها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، فتبنت الثورة أسلوب العمل الدبلوماسي تدعيما للعمل المسلح
لقد أفرزت حرب 1967 ما يلي :
- احتلال أراض عربية جديدة .
- تفاقم مشكلة اللاجئين الفلسطينيين .
- احتلال مدينة القدس .
* وفي سنة 1970 : ارتكبت مجازر في حق المقاومة الفلسطينية بالأردن، و انتقلت الحرب بعدها إلى لبنان؛ حرب بين حزب الكتائب اللبنانية المدعمة من إسرائيل، والجهة الوطنية اللبنانية المتعاطفة مع فلسطين، والسر الكامن وراء هذه الحرب هو اختلافها حول السلطة كما نص دستور 1946 قبل انسحاب الجيش الفرنسي .
* في أكتوبر 1973 : قامت الحرب العربية الإسرائيلية، وانتصر العرب فيها، فدخلت القضية الفلسطينية أغلى هيئة الأمم المتحدة
* في 1975 : قامت الحرب الأهلية اللبنانية واستمرت قرابة الـ16 سنة
* في 1977 : تقارب إسرائيلي مصري بزيارة السادات إلى القدس للتفاوض مع قادة إسرائيل
* في 1978 : توقيع معاهدة كامب دايفد بإيحاء من الولايات المتحدة الأمريكية
*في 1979: توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، فأدى إلى تكتل العرب في مؤتمر الصمود والتحدي بقطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع السادات حتى يتراجع عن موقفه ، وقطع العلاقات مع تل أبيب عدوهم الأول
* في سبتمبر 1982 : مشروع ريقن بإعطاء الفلسطينيين قطاع غزة في الضفة الغربية الحكم الذاتي الكامل على أن لا يمس أمن إسرائيل، وعدم تأييد دولة فلسطين المستقلة , وبقاء القدس موحدة على أن ينظر في أمرها في مفاوضات بعد خمس سنوات
* في 1982 : مشروع فاس ؛ وهو وثيقو عربية جماعية تؤكد القبول بالدولة الإسرائيلية في فلسطين