ألاَ أبلغْ ، لديكَ ، بني تميمٍ
ألاَ أبلغْ ، لديكَ ، بني تميمٍ
-------------- قَد يأتيكَ بالخَبَرِ الظَّنُونُ
بأنَّ بيوتنا بمحلِّ حجرٍ
-------------- بكُلّ قَرارَة ٍ مِنْها نَكُونُ
إلى قلهَى تكونُ الدارُ ، منّا
------------- إلى أكنافِ دومة َ، فالحجونُ
بأودية ٍ، أسافلهنَّ روضٌ
------------- وأعلاها إذا خِفْنَا حُصُونُ
نحلُّ سهولها ، فإذا فزعنا
------------- جرى منهنَّ ، بالآصالِ ، عونُ
بكلِّ طوالة ٍ، وأقبَّ، نهدٍ
------------- مَرَاكِلُهَا مِنَ التَّعْداءِ جُونُ
نعودها الطرادَ، فكلَّ يومٍ
------------- تسنُّ ، على سنابكها ، القرونُ
وكانَتْ تَشتَكي الأضغانَ مِنْها
------------- ذواتُ الغربِ ، والضغنُ ، الحرونُ
وخَرّجَها صَوَارِخُ كُلَّ يَوْمٍ
------------- فقَد جَعَلَتْ عَرَائِكُها تَلِينُ
وَعَزّتْها كَوَاهِلُهَا وكَلّتْ
------------- سنابكها ، وقدحتِ العيونُ
إذا رفعَ السياطُ ، لها ، تمطتْ
------------- وذلكَ ، من علالتها ، متينُ
وَمَرْجِعُها إذا نحنُ انْقَلَبْنَا
------------- نَسيفُ البقْلِ واللّبنُ الحَقِينُ
أبلغْ بني نوفلٍ عنِّي ، فقد بلغتْ
أبلغْ بني نوفلٍ عنِّي ، فقد بلغتْ
-------------- منِّي الحفيظة ُ، لمّا جاءني الخبرُ
القائلينَ: يساراً، لا تناظرهُ
-------------- غِشّاً لسَيّدِهمْ في الأمْرِ إذْ أمرُوا
إنَّ ابنَ ورقاءَ لا تخشى غوائلهُ
-------------- لكِنْ وَقائِعُهُ في الحَرْبِ تُنتَظَرُ
لَوْلا ابنُ وَرْقاءَ والمَجدُ التّليدُ لَهُ
-------------- كانوا قليلاً، فما عزوا، وما كثروا
المَجْدُ في غَيْرِهمْ لَوْلا مَآثِرُهُ
-------------- وصبرهُ نفسهُ، والحربُ تستعرُ
أولى لكم، ثمَّ أولَى ، أن يصيبكمُ
-------------- مِنّي بَوَاقِرُ لا تُبْقي وَلا تَذَرُ
وَأنْ يُعَلَّلَ رُكْبانُ المَطيّ بِهِمْ
-------------- بكلّ قافِيَة ٍ شَنْعاءَ تَشتَهِرُ
أبْلِغْ لدَيْكَ بَني الصّيداءِ كُلّهُمُ
أبْلِغْ لدَيْكَ بَني الصّيداءِ كُلّهُمُ
---------------- أنّ يَساراً أتَانَا غَيرَ مَغلولِ
ولا مهانٍ ، ولكنْ عندَ ذي كرمٍ
---------------- وفي حِبَالِ وَفيٍّ غيرَ مَجْهُولِ
---------------- لا مُقرِفِينَ وَلا عُزْلٍ وَلا مِيلِ
تلا سخفَ رأيٍ، وساءها عصرُ
يعطي جزيلاً ويسمو ، غير متئدٍ
---------------- بالخيلِ للقومِ في الزعزاعة ِ الجولِ
وبالفوارسِ ، من ورقاءَ ، قد علموا
---------------- فُرْسانَ صِدْقٍ على جُرْدٍ أبابِيلِ
في حومة ِ الموتِ إذ ثابتْ حلائبهمْ
في ساطعٍ من ضباباتٍ ، ومن رهجٍ
---------------- وعثيرٍ من دقاقِ التربِ ، منخولِ
أصحابُ زيدٍ ، وأيام ٍ، لهمْ سلفتْ
---------------- مَن حارَبُوا أعذَبُوا عنْهُ بتَنكيلِ
أوْ صَالَحُوا فَلَهُ أمْنٌ ومُنْتَفَذٌ
---------------- وَعَقْدُ أهْلِ وَفاءٍ غَيرِ مَخذولِ
ألا، أبلغْ لديكَ بني سبيعٍ
ألا، أبلغْ لديكَ بني سبيعٍ
---------------- وَأيّامُ النّوَائبِ قَد تَدورُ
فإن تكُ صِرْمَة ٌ أُخذتْ جِهاراً
---------------- كغرسِ النخلِ ، أزرهُ الشكيرُ
فإنّ لكُمْ مَآقِطَ غاشِياتٍ
---------------- كيَوْمِ أُضِرّ بالرّؤساءِ إيرُ
كأنّ عَلَيهمُ بجَنُوبِ عِسرٍ
---------------- غَمَاماً يَسْتَهِلّ ويَستَطيرُ