السلام عليكم
الحياء: لغة: مصدر قولهم حيّي، ويدل على الاستحياء الذي هو ضد الوقاحة.
اصطلاحاًَ: تغير وانكسار يعتري الإنسان من خوف ما يعاب به... ويقال: خلق يبعث على ترك القبح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق....
عن عبد الله بن مسعود قال- قال الرسول صلى الله عليه وسلم(( إنا نستحيي والحمد لله. قال ليس ذاك ، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء: أن تحفظ الرأس وما وعى . والبطن وما حوى ، ولتذكر الموت والبلى. ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا ، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء))حديث صحيح.
فالأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين وقد خص الله سبحانه وتعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بآية جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب. فقال جلّ وعلا: ( وإنك لعلى خلق عظيم).
وللحياء فوائد نذكر منها مايلي:
• من خصال الإِيمان وحسن الإسلام.
• هجر المعصية خجلاً من الله سبحانه وتعالى.
• الإِقبال على الطاعة بوازع الحب لله تعالى.
• يبعد عن فضائح الدنيا والآخرة.
• أصل كل شعب الأيمان.
• يكسو المرء الوقار ،فلا يفعل ما يخل بالمروءة والتوقير. ولا يؤذّي من يستحق الإِكرام.
• هو دليل على كرم السجية وطيب المنبت.
• صفة من صفات الأنبياء والصحابة والتابعين.
• يعد صاحبها من المحبوبين من الله ومن الناس.
وقد قال الشاعر:
إذا لم تخش عاقبة الليالي ولم تستح فاصنع ما تشاء
فلا والله ما في العيش خير ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
لكن في شروط وان لا يصبح مرضا و عقدة نفسية