أولا : الفونيم
يعرف الفونيم بأنه أصغر وحدة صوتية تؤدي إلى فرق في المعنى ، إذا استبدلت بصوت آخر في نفس البيئة
الصوتية ، فمثلا الوحدة الصوتية / s / تختلف تماما عن الوحدة الصوتية / z / في الكلمتين التاليتين :
سال زال
حالي عالي
إن كل كلمة من الكلمات السابقة تختلف عن الكلمة التي تقابلها في الشكل و المعنى ، فالاختلاف بين ( سال ) و ( زال ) يكمن في الصوت الأول في كل منهما ، فكلمة ( سال ) تبدأ بالصوت / s / بينما تبدأ كلمة زال بالصوت / z / و من هنا يتبين الاختلاف بين الكلمتين ، و يرجع سبب الاختلاف إلى اختلاف الصوت الأول في كل منهما ، و لذلك يمكن القول بأن عملية استبدال فونيم مكان فونيم آخر يؤدي إلى تغيير في معنى الكلمة .
ويمكن تحديد الفونيم من خلال استخدام ما يعرف بـــ ( الثنائيات الدنيا ) و تعرف بأنها كلمتان متشابهتان في الأصوات و ترتيبهما باستثناء صوت واحد فقط ، ومن هنا نقول : إن الخاصية الأساسية للفونيم هي تغيير المعنى ، لذلك يعرف الفونيم بأنه وحدة صوتية مميزة ، أي أنه يميز الكلمات عن بعضها بعضا من حيث اللفظ و المعنى .
وقسم فريق من العلماء الفونيمات إلى نوعين هما :
أ- الفونيمات الرئيسة ( الفونيمات التركيبية ) : و تعرف بأنها تلك الوحدة الصوتية التي تكون جزءا من أبسط صيغة لغوية ذات معنى منعزلة عن السياق أو قل : هي ذلك العنصر الذي يكون جزءا أساسيا من الكلمة المفردة و ذلك كالباء و التاء و الثاء .
ب- الفونيمات الثانوية ( الفونيمات ما فوق التركيبية ) : هي ظاهرة أو صفة صوتية ذات مغزى في الكلام المتصل ، و من أنواع الفونيمات الثانوية النبر و التنغيم .
ثانيا : الألوفون
يعرف الألوفون بأنه أصغر وحدة صوتية في بيئة نطقية واحدة تغيرها لا يؤدي إلى تغيير في المعنى ، و يقسم الألوفون إلى نوعين هما :
أ- الألوفونات المتكاملة : و نعني بها أن لكل ألوفون سياقا صوتيا يظهر فيه و لا يمكن لأي ألوفون آخر يمثل نفس الفونيم أن يظهر في هذا السياق الصوتي .
ب- الألوفونات الحرة : أي أنها تحل محل بعضها بعض في نفس السياق ، و تستخدم الألوفونات الحرة في اللهجات .
الألوفون Allophone مصطلَح صوتيّ يدلّ على مظهر من مَظاهِرَ متعدّدة للفونيم الواحد أي للصّوتِ المُطلَق
الواحِد، وكلّ ألوفون شكلٌ [أو تنوع أو تَجَلٍّ] من أشكالِ [أو تنوعات أو تَجلّياتِ] الصّوت الواحد،