أبي.........أحبك كثيرا

[center]right]
PAPA JE TAIME TRé FORT


ليتك معي بجواري ترعاني ، تحرصني ، تنصحني ................
ـ ذهبت و ابتعدت دون سابق إنذار ، ذهبت في ذلك اليوم المشؤوم بعد أن اعتدتُ عليك و أصبحت انت كلّ دنيايا ، أعلم أنّك يا ملاك قد استوطنت حجرات قلبي و لن يأتي أيّ شخص في مكانك .
ـ أبي أتعلم أنّه من السهل أن تشتاق و لمن من الصعب أن تشتاق لشخص ولا تجده ، كنت الأب و العم و الأخ ، ذهبت و لم يبق لي لا عم و لا أخ و لا أب ، لم يبق لي سوى الذكريات و التي لا يصاحبها سوى الحزن و الوجع .
ـ إذا سمعت أي إنسان يتكلم عن الأب و روعته حبست دمعتي في عيني لكي لا تخرج و لا تجرحني أكثر ممّا أنا عليه .
ـ بتّ ـأنا ـ إنسانا وديعا كالعصفور الحزين الذي ناب والده و طار و تركه وحيدا في وسط ظلمة الدّنيا و وحشتها .
ـ تركتني جسدا بلا روح ، أتتذكرّ تلك الابتسامة المشعّة التي تُذهب الهمّ و الغمّ ، و كيف كنت تسألني عن دراستي ، لو بقيتُ طول حياتي أرنيك لم أوتيك حقّك لأنّك أروع و أغلى أب في هذا العالم .
ـ سئمت سؤال النّاس لي أين والدك ؟ ماذا يعمل ؟ كرهت الإجابة بأنّك ميّت و صرت من الغائبين ، كرهت تلك النّظرة في عيون النّاس : نظرة الشّفقة ، كرهت تلك الدّموع الحبيسة ، كرهت العالم لأنّك غير موجود فيه ، كرهت البيت لأنك رحلت منه ، كرهت اسمي لأنّك لم تعد تناديني به ، كرهت كلمة الأب لأنني لم أعد أناديها ، كرهت النّجاح لأنّك لم تعد تشاركني فيه ، كرهت نفسي لأنّك لست معي .............
أرجوك عد أرجووووووووووووووك لأنّني لم أستطع الكفّ عن البكاء عليك و التّفكر فيك .................
شرقي شريف
خميس مليانة ، ولاية عين الدّفلى
فاللّهم احفظ لنا والدينا و ارحم الموتى منهم