رسالة حب صغيرة
حبيبتي ، لديَّ شيءٌ كثيرْ..
------------------ أقولُهُ ، لديَّ شيءٌ كثيرْ ..
من أينَ ؟ يا غاليتي أَبتدي
------------------ وكلُّ ما فيكِ .. أميرٌ.. أميرْ
يا أنتِ يا جاعلةً أَحْرُفي
------------------ ممّا بها شَرَانِقاً للحريرْ
هذي أغانيَّ و هذا أنا
------------------ يَضُمُّنا هذا الكِتابُ الصغيرْ
غداً .. إذا قَلَّبْتِ أوراقَهُ
------------------ واشتاقَ مِصباحٌ و غنّى سرير..
واخْضَوْضَرَتْ من شوقها ، أحرفٌ
------------------ وأوشكتْ فواصلٌ أن تطيرْ
فلا تقولي : يا لهذا الفتى
------------------ أخْبرَ عَنّي المنحنى و الغديرْ
واللّوزَ .. و التوليبَ حتى أنا
------------------ تسيرُ بِيَ الدنيا إذا ما أسيرْ
و قالَ ما قالَ فلا نجمةٌ
------------------ إلاّ عليها مِنْ عَبيري عَبيرْ
غداً .. يراني الناسُ في شِعْرِهِ
------------------ فَمَاً نَبيذِيّاً ، و شَعْراً قَصيرْ
دعي حَكايا الناسِ .. لَنْ تُصْبِحِي
------------------ كَبيرَةً .. إلاّ بِحُبِّي الكَبيرْ
ماذا تصيرُ الأرضُ لو لم نكنْ
------------------ لو لَمْ تكنْ عَيناكِ ... ماذا تصيرْ ؟
مع جريدة
أخرجَ من معطفهِ الجريده..
وعلبةَ الثقابِ
ودون أن يلاحظَ اضطرابي..
ودونما اهتمامِ
تناولَ السكَّرَ من أمامي..
ذوَّب في الفنجانِ قطعتين
ذوَّبني.. ذوَّب قطعتين
وبعدَ لحظتين
ودونَ أن يراني
ويعرفَ الشوقَ الذي اعتراني..
تناولَ المعطفَ من أمامي
وغابَ في الزحامِ
مخلَّفاً وراءه .. الجريده
وحيدةً
مثلي أنا.. وحيده
عيد ميلادها
بطاقة من يدها ترتعد
تفدى اليد
تقول : عيدي الأحد
ما عمرها ؟
لو قلت .. غنى في جبيني العدد
إحدى ثوانيه إذا
أعطت، عصورا تلد
وبرهة من عمرها
يكمن فيها .. أبد
ترى إذا جاء غد
وانشال تول أسود
واندفعت حوامل الزهر ..
وطاب المشهد
ورد .. وحلوى .. وأنا
يأكلني التردد
بأي شيء أفد
إذا يهل الأحد
بخاتم .. بباقة ؟
هيهات.. لا أقلد
أليس من يدلني ؟
كيف .. وماذا أقتني ؟
ليومها الملحن
أحزمة من سوسن ؟
أنجمة مقيمة في موطني ؟
أهدي لها
الله .. ما أقلها ؟ ..
من ينتقي ؟
لي من كروم المشرق
من قمر محترق
حقا غريب العبق
آنية مسحورة خالقها لم يخلق ..
أحملها .. غدا لها
الله .. ما أقلها
لو بيدي الفرقد
والدر والزمرد
فصلتها جميعها
رافعة لنهدها
ومحبسا لزندها
هدية صغيرة .. تحمل نفسي كلها
لعلها
إذا أنا حملتها
غدا لها
ستسعد
يا مرتجي .. يا أحد ..
الى صديقة جديدة
وَدَّعتُكِ الأمس ، وعدتُ وحدي
مفكِّراً ببَوْحكِ الأخيرِ
كتبتُ عن عينيكِ ألفَ شيءٍ
كتبتُ بالضوءِ و بالعبيرِ
كتبتُ أشياءَ بدون معنى
جميعُها مكتوبة ٌ بنورِ
مَنْ أنتِ .. مَنْ رماكِ في طريقي ؟
مَنْ حرَّكَ المياهَ في جذوري ؟
و كانَ قلبي قبل أن تلوحي
مقبرةً ميِّتَةَ الزُهورِ
مُشْكلتي .. أنّي لستُ أدري
حدّاً لأفكاري و لا شعوري
أضَعْتُ تاريخي ، و أنتِ مثلي
بغير تاريخٍ و لا مصيرِ
محبَّتي نار ٌ فلا تُجَنِّي
لا تفتحي نوافذ َ السعيرِ
أريدُ أن أقيكِ من ضلالي
من عالمي المسمَّم ِ العطورِ
هذا أنا بكلِّ سيئاتي
بكلِّ ما في الأرضِ من غرورِ
كشفتُ أوراقي فلا تُراعي
لن تجدي أطهرَ من شروري
للحسن ثوراتٌ فلا تهابي
و جرِّبي أختاهُ أن تثوري
و لتْثقي مهما يكنْ بحُبِّي
فإنَّه أكبر ُ من كبيرِ