لماذا التواصل ؟
________________________________________
لماذا التواصل ؟
للإجابة عن هذا السؤال لابد من إدراج ملاحظات عامة تفرض نفسها:
* تمكن أهمية النشاط التواصلي من جهة أولى في أن أي نشاط اجتماعي يقوم على مبدأ تبادل المعلومات سواء في داخل جماعة أو فيما بين الجماعات وأحد أشكال التفاعل الأكثر انتشارا في الجماعة.
* لقد ذهب ليفي ستراوس إلى تعريف المجتمع على أنه "مجموعة أفراد وجماعات يتواصلون فيما بينهم" وبالفعل تشكل الأنشطة التواصلية مكونا من مكونات جميع مجالات الحياة الاجتماعية. بهذا المعنى يمكن أن تتم المقاربة والتحليل والفهم والتفسير بارتباط مع نظرية في التواصل.
* التواصل ليس بالضرورة شفهيا.
* يؤكد هال (Halle ) على الأنظمة الأولية للتواصل مثل التفاعل واللعب... ويشدد على أن "الثقافة تواصل والتواصل ثقافة".
* التواصل الشفهي يتصف بخاصيتين أساسيتين: إنه ظاهرة ودلالة، فهو ظاهر لأنه ملحوظ بل وقابل للقياس؛ وهو دال نظرا لارتباطه مع المعني والدلالة المضفاة على محتوى الرسالة وعلى مكوناتها.
من المؤكد أن الرسالة تظل عرضة لجملة من التأويلات والقراءات والقرارات المرتبطة بالإطار المذهبي ذي العلاقة بمختلف أطراف التواصل وبمجال رعايتهم، فليس من قبيل القول الزائد أن يقال بأن اللسان مصدر عدم التفاهم، مما يعوق التواصل الحقيقي (الأصل).
انتقاها لكم : فريد قرميش