بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله "صلى الله عليه وسلم"
منذ بضع لحظات بينما كنت اتصفح المنتدى و منتدى المراة المسلمة جائتنى فكرة وقلت لماذا لا اكتب موضوعا اكسب به ثوابا عند الله و افيد اخواتى وعزيزاتى متصفحات المنتدى .
لما كنت صغيرة لفت انتباهى فى منزلنا كتاب رائع ليس كتابا بكل معنى الكلمة ولكنه كتيب صغير و لكن فوائده عظيمة
كنت اقراه دائما وانهى قرائته واعيد قرائته مجددا كان يحوى قصة رائعة كمقدمة احببت ان اذكرها لكم
عنوان الكتاب " 50 زهرة من حقل النصح " اعداد /عبد العزيز المقبل
فيه 50 نصيحة للاخت المسلمة التى تخص دينها و دنياها
هاته المرة اردت ان اذكر القصة فقط وفى موضوع لاحق باذن الله ساورد النصائح التى وردت فيه
اختى المسلمة :
امراة صالحة تقية تحب الخير و لا تفتر عن ذكر الله ,لا تسمح لكلمة نابية ان تخرج من فمها .اذا ذكرت النار خافت وفزعت ,و رفعت اكف الضراعة الى الله طالبة الوقاية منها و اذا ذكرت الجنة شهقت رغبة فيها و مدت يديها بالدعاء و الابتهال الى الله ان يجعلها من اهلها, تحب الناس ويحبونها و تالفهم ويالفونها ,و فجاة تشعر بالم شديد فى الفخذ و تسارع الى الدهون والكمادات و لكن الالم يزداد شدة .
و بعد رحلة فى مستشفيات كبيرة و كثيرة و لدى عدد من الاطباء سافر بها زوجها الى لندن و هناك و فى مستشفى فخم و بعد تحليلات دقيقة يكتشف الاطباء ان هناك تعفنا فى الدم و يبحثون عن مصدره فاذا هو موضع الالم فى الفخذ و يقرر الاطباء ان المراة تعانى من سرطان فى الفخذ و هو مبعث الالم و مصدر العفن .
و ينتهى تقريرهم الى ضرورة الاسراع ببتر رجل المراة من اعلى الفخذ لكى لا تتسع رقعة المرض .
وفى غرفة العمليات كانت المراة ممددة مستسلمة لقضاء الله وقدره و لكن لسانها لم يفتر عن ذكر الله و صدق التضرع اليه .
و يحضر جمع الاطباء فعملية البتر عملية كبيرة و يوضع الموس فى المقص و تدنى المراة و يحدد بدقة موضع البتر و بدقة متناهية ووسط وجل شديد و رهبة عميقة يوصل التيار الكهربائى و مايكاد المقص يتحرك حتى ينكسر الموس وسطة دهشة الجميع و تعاد العملية بوضع موس شديد و تتكرر الصورة نفسها و ينكسر الموس و مايكاد الموس ينكسر للمرة الثالثة –لاول مرة فى تاريخ عمليات البتر الى اجريت من خلاله-حتى ارتسمت علامات الحيرة و حيرة شديدة على اوجه الاطباء الذين راحوا يتبادلون النظرات واعتزل كبير الاطباء بهم جانبا و بعد مشاورات سريعة قرر الاطباء اجراء جراحة للفخذ الذين يزعمون بترها و يالشدة الدهشة !! ماكاد المشرط يصل الى وسط احشاء الفخذ حتى راى الاطباء بام اعينهم قطنا متعفنا بصورة كريهة و بعد عملية يسيرة نظف فيها الاطباء المكان وعقموه .
صحت المرة و قد زالت الالام الشديدة بشكا نهائى حتى لم يبق لها اثر .
نظرت المراة فوجدت رجلها لم تمس باذى ووجدت زوجها يحادث الاطباء الذين لم تغاذر الدهشة وجوههم فراحو يسالون زوجها هل حدث و ان اجرت المراة عملية جراحية فى فخذها ,لقد عرف الاطباء من المراة وزوجها ان حادثا مروريا تعرضا له قبل فترة طويلة كانت المراة قد جرحت جرحا بالغا فى ذلك الموضع وقال الاطباء بلسان واحد "انها العناية الالهية" .
و كم كانت فرحة المراة و كابوس الخطر ينجلى و هى تشعر بامان و انها لن تمشى برجل واحدة كما كان يؤرقها . فراحت تلهج بالحمد والثناء على الله الذى كانت تستشعر قربه منها و لطفه بها و رحمته لها
اختى المسلمة :
قصة هذه المراة نموذج من نماذج لا حصر لها من اولياء الله الذين التزموا امره و اثروا رضاه على رضى غيره وملات محبته قلوبهم فراحوا يلهجون بذكره لا يفترون عنه حتى اصبح ذكر الله نشيدا عذبا لا تمل السنتهم من ترديده بل تجد فيه الحلاوة واللذة وهؤلاء يقبلون على اوامر الله بشوق و يمتثلون احكامه بحب و الله سبحانه وتعالى لا يتخلى عنهم بل يمدهم بقوته ويساعدهم بحوله ويمنعهم بعزته وبعد ذلك يمنحهم رضاه و يحلهم جنته .