هل قرأت يوم بيتا من الشعر وشردت بذهنك أو تأملت فيه ..
كثيرا ما نقرأ بيتا من الشعر فتسحرنا روعته .. أو تأخذنا حكمته .. دون أن ندرى أن خلف
هذا البيت موسيقى رائعة .. ولحن عذب يضيف إلى سحره الكثير والكثير ..
بل إن قارىء الشعر دون معرفة بأوزانه يفقد نصف المتعة أو حتى كل المتعة ..
هل تعلم أن لكل بيت وزن خاص وبحر إشتقت منه موسيقاه .. وكما قلنا ونعلم جميعا
أن أبحر الشعر كثيرة فكيف نميز بين بحر وآخر وكيف نعرف إلى أى بيت ينتمى هذا البيت
وهذه القصيدة .. الأمر سهل جدا فقط يحتاج إلى تركيز وتدريب .. وبعد ذلك سيكون من السهل
عليك جدا أن تتعرف على البحر والوزن بمجرد سماعك لأول شطرمن القصيدة ..
وسأثبت لك .. فقط جرب ..
لكن أولا هناك بعض الأساسيات يجب أن تلم بها .. قبل أن تستطيع التعرف على الوزن ..
وتعرف كيف تقطع بيتا شعريا وحدك .. الأمر بسيط ..
القاعدة الذهبية فى هذا العلم وفى الشعر عامة .. هى :
• علم العروض هو علم قائم على صوتية الحروف .. ومعنى ذلك أننا فى علم العروض
لا نكتب إلا ما نسمع ..
أولا : كل ما لا يُنطق لا يُعتد به عروضيا .
ولو كتب فى الرسم الإملائى .. ومن ذلك :
1- اللام فى "الـ" الشمسية .. إذا جاءت فى حشو البيت أما إذا بدء بها الكلام أول البيت
تحذف منها اللام فقط .. حيث لا يبدأ العرب بساكن ..
2- همزة الوصل .. إذا لم تكن فى أول الكلام مثل "واذكر ربك" فتكتب
عروضيا "وذكر" ومثل "والبدر والقمر" يكتبان عروضيا "ولبدر ولقمر" ....
3- حروف المد .. مثل "على الله توكلنا" على لا تكتب عروضيا ..
4- ألف المقصور وياء المنقوص .. مثل "أحمد فتى الأحلام" و"حامى القبائل" فالألف
فى فتى والياء فى حامى لا تكتب عروضيا ..
ثانيا : كل ما يُنطق يُعتد به عروضيا ...
ولو لم نكتبه إملائيا ومن ذلك ...
1- لكن ... تُكتب عروضيا .. " لاكن"
2- الألف فى بعض الأسماء الموصولة وأسماء الإشارة .. مثل "هذا" و"هذه"
وهؤلاء و"التى" .... نكتبها عروضيا .. "هاذا – هاذه – هاؤلاء – اللتى "
3- نون التنوين ... مثل (قلمٌ – كتاب ٌ– رجلٌ – جملٌ) نكتبها كالآتى ..
( قلمن – كتابن – رجلن – جملن )
4- الهاء .. إذا كانت مضمومه مثل (لهُ) نكتبها (لهو) ... أو مكسورة
مثل (بهِ) نكتبها (بهى) ..
5- الحروف المضعفة .. نفك التضعيف .. فيصبح الحرف المشدد حرفين ..
مثل (شدّ – مدّ – محمد) نكتبها ( شدد – مدد – محممد )
ثالثا : يجب أن نقرأ البيت قراءة صحيحة وفق تشكيله ..
ملخص كل ما سبق .. علم العروض يعتمد على صوتية الحروف بمعنى أنه يعترف فقط
بما نسمعه وهو فقط ما نكتبه .. أما ما لا نسمعه فلا وجود له ..