أسس علم العروض :
1.المتحرك والساكن :
يقوم العروض على تحويل البيت الشعري إلى متحرك ( وهو الحرف المتبوع بحركة . مثل : كتب مكونة
من ثلاث حركات ) وساكن ( وهو الحرف المنقطع عن الحركة ).
ملاحظات :
•يمكن أن تأتي حروف العربية كلها متحركة أو ساكنة إلا الألف فهو ساكن دائما .
• العرب لا تبدأ كلامها إلا بحرف متحرك ولا تقف إلا على ساكن .
• لا يجوز التقاء حرفين ساكنين ، إلا في كلمات محددة مثل : الحاقَّة.. ، وفي حالة الوقف بالسكون على
حرف متحرك قبله ساكن ، مثل : العالمينْ ، وهذا مخصوص بنهاية الجملة في الشعر .
• كل حرف مضعف ( مشدد ) حرفان ، الأول ساكن والثاني متحرك ، مثل : شدَّ ، فالدال هنا حرفان
ساكن ومتحرك .
2. الأسباب والأوتاد والفواصل :
•السبب ( لغة ) : الحبل ، واصطلاحا : حرفان متتاليان في كلمة واحدة أو في كلمتين . والسبب إما :
خفيف ( وهو حرفان أولهما متحرك والآخر ساكن ) مثل : قد ، و لم ، و من ، و ما .. ويرمز له
بالرمز ( ـــــ ) .
أو ثقيل ( وهو حرفان متحركان ) مثل : لَكَ ، و مَعَ ، و بهِ ( دون إشباع ) ويرمز للحرف الأول
منهما (ب ) ، ونتعامل مع الحرف الثاني منهما بحسب الحرف الذي يليه ، فإن كان ما بعده ساكنا صارا
مقطعا طويلا ، وإن كان ما بعده متحركا صار الأول منهما سببا خفيفا ونتعامل مع الآخر بحسب ما بعده .. وهكذا .
• الوتد :
الأَوتادُ فـي الشعر علـى ضربـين: أَحدهما حرفان متـحركان والثالث ساكن نـحو « فعو و علن »
وهذا الذي يسميه العروضِيون الـمقرون لأَن الـحركة قد قرنت الـحرفـين .
والآخر ثلاثة أَحرف متـحرك ثم ساكن ثم متـحرك وذلك « لات » من مفعولات وهو الذي يسميه العروضيون الـمفروق لأَن الـحرف قد فرق بـين الـمتـحركين، ولا يقع فـي الأَوتاد زحاف لأَنَّ اعتماد الـجزء إِنما هو علـيها، إِنما يقع فـي الأَسْباب لأَن الـجزء غير معتمد علــيها . وما كان في العَروضِ على ثَلاثَةِ أحْرُفٍ ، كَعَلَى .
• الفاصلة :
الفاصلة من أَجزاء البـيت: هي السببان الـمقرونان، وهو ثلاث متـحركات بعدها ساكن نـحو : ( مُتَفا ) من
مُتَفاعِلُن و ( علتن ) من مفاعلتن ، فإِذا كانت أَربع حركات بعدها ساكن مثل ( فَعَلتن ) فهي الفاصِلة
الكُبْرى، قال: وإِنما بدأْنا بالصغرى لأَنها أَبسط من الكُبْرى؛ الـخـلـيل: الفاصِلة فـي العَروض أَن يجتمع
ثلاثة أَحرف متـحركة والرابع ساكن مثل فَعَلَت، قال: فإِن اجتمعت أَربعة أَحرف متـحركة فهي الفاضلة
بالضاد الـمعجمة، مثل ( فعَلتن ) .
[والفاصلة في العَروض: أن يَجمَعَ ثلاثةَ أحرُفٍ متحرِّكةٍ والرابعُ ساكنٌ مِثلُ: فَعِلَنْ. وقال: فإذا اجتَمَعَتُ
أربَعَةُ أحرفٍ متحرِّكةٍ فهي الفاضِلةُ ــــ بالضاد معجمةٌ ــــ، مثل: فَعَلَهُنْ].
ملاحظة : يرى بعض علماء العروض أنه يمكن الأستغناء عن ذكر الفاصلتين الصغرى والكبرى ؛ لأن الأسباب والأوتاد تعوض عنهما .