.الكتابة الصوتية :
الكتابة العروضية تعتمد مبدأ أساسا في الكتابة يقوم على أساس أن ما ينطق في اللسان يكتب حتى وإن لم يكتب في الكتابة العادية، مثل: الرحمن، والذي يكتب بهذا الشكل: الرحمان …، وكل ما يكتب ولا ينطق فلا يكتب في الكتابة الصوتية، مثل الألف الفارقة بعد واو الجماعة في مثل: ذهبوا وتكتب هذه اللفظة بالشكل الآتي: ذهبو. وفي ما يأتي أمثلة تطبيقية على الكتابة الصوتية :
اللفظة في الكتابة اللفظة في الكتابة التغيير الذي طرأ
العادية الصوتية عليها
1. الله اللاه زيادة ألف بعد اللام لوجودها في النطق
2. هذا هاذا --------الهاء ----------
3. هذه هاذه ---------------------
4. ذلك ذالك ------- الذال ----------
5. هكذا هاكذا ------- الهاء -----------
6. هؤلاء هاءلاء ---------------------- وإسقاط الواو المهموزة من الكتابة وإبقاء الهمزة مضمومة لأنها كذلك تنطق.
7.أولئك ألائك إسقاط الواو لأنها تنطق ضمةً ، وزيادة ألف بعد اللام لوجودها في النطق
8. لكن لاكن زيادة ألف بعد اللام .
9. محمَّدٌٍ اً محمْمَدن الميم المشددة ميمان أولاهما ساكنة والأخرى متحركة ، والتنوين ( بالفتح أو بالكسر أو بالضم ) يكتب دائما ميماً ساكنة .
10. مدَّ مدْدَ الحرف المشدد حرفان أولهما ساكن والثاني متحرك
11. طه طاها زيادة ألف بعد الطاء وبعد الهاء لأنها تنطق هكذا.
12. منهُ منهو زيادة واو بعد الهاء .
13. عليهِ عليهي زيادة ياء بعد الهاء .
14.قاموا قامو سقوط الألف الفارقة بعد واو الجماعة دائما .
15. عمرو عمر سقوط الواو من هذه اللفظة لأنها هكذا تنطق .
16. الَّذي اللذي الحرف المشدد حرفان أولهما ساكن والثاني متحرك
17.والجبل ولجبل الجيم حرف قمري .
18. والتين وتتين التاء حرف شمسي
19. آدم أادم كل ألف مد تساوي همزة وألف
2.المتحرك والساكن:يقوم العروض على تحويل البيت الشعري إلى متحرك ( وهو الحرف المتبوع بحركة. مثل: كتب مكونة من ثلاث حركات ) وساكن ( وهو الحرف المنقطع عن الحركة ).وما نقوم به في علم العروض هو تحويل الكلمات ووصفها بالحركة والسكون .
ملاحظات:•يمكن أن تأتي حروف العربية كلها متحركة أو ساكنة إلا الألف فهو ساكن دائما، كألف في قال، وسماء، وبنادي … والحرف الذي يجئ قبل الألف دائما مفتوح .
• العرب لا تبدأ كلامها إلا بحرف متحرك ولا تقف إلا على ساكن.فكل أول كلام متحرك حتى وإن كان الأصل فيه السكون ، كهمزة الوصل في أول فعل الأمر كـ اصبر ، واكتب واضرب ( وهمزة الوصل تكتب ولا تنطق ) لكن فعل الأمر إذا جاء في أول الكلام نطقت همزته متحركة لأن العرب لا تبدأ بالسكون . وعند الوقف لا بد من الوقوف على سكون حتى لو كان الحرف الأخير متحركا، وهنا قاعدة : كل حرف متحرك في نهاية الشطر الأول أو الثاني من البيت تحول حركته إلى حرف ساكن من جنسها ، فتحول الفتحة إلى ألف والضمة إلى واو والكسرة إلى ياء .
• لا يجوز التقاء حرفين ساكنين، إلا في كلمات محددة مثل: الحاقَّة.. ، وفي حالة الوقف بالسكون على حرف متحرك قبله ساكن، مثل: العالمينْ، وهذا مخصوص بنهاية الجملة في الشعر وفي نهاية الشطر الأول من بحر المتقارب . وإذا التقى ساكن وساكن فإما :
أن يكون الأول منهما حرف علة ( الواو المسبوقة بضمة أو الياء المسبوقة بكسرة أو الألف ) كما في قولنا : ( في البيت (( الياء ساكنة واللام كذلك ))، و كتبوا الواجب (( الواو ساكنة واللام كذلك )) ، وبكى الطفل (( الألف ساكنة والطاء كذلك ))) وهنا يسقط حرف العلة تخلصا من التقاء الساكنين ، فتكتب هكذا : ( فِلْبَيْت ، وكتبُلْواجب ، وبَكَطْطِِفْل ) وهكذا .
أما إذا كان الساكن الأول صحيحا ليس من حروف العلة فيكسر الصحيح في الغالب مثل :
جاءتِ الحاقة ( فالتاء في جاءت ساكنة في الأصل وإنما كسرت للتقاء الساكنين ) إذ تضم ميم الجمع إذا جاء بعدها ساكن تقول : منهمُ القوي ومنهمُ الضعيف .
• كل حرف مضعف ( مشدد ) حرفان، الأول ساكن والثاني متحرك، مثل:
شدَّ، فالدال هنا حرفان ساكن ومتحرك.
•قاعدة في كتابة ( ال ) التعريف : إذا جاء بعدها حرف قمري ( من حروف : أبغ حجك وخف عقيمه ) تسقط الألف وتسكن اللام ، أما إذا جاء بعدها حرف شمسي ( غير الحروف القمرية ) فتسقط الألف واللام معا ويشدد الحرف الشمسي ، وعلى النحو الآتي :
ال + ق ( ق حرف قمري ) = لْ + ق و ال + ش ( ش حرف شمسي ) = شّ وهو = شْ ش َ
فعبارة (والشمس و القمر ) تكتب صوتيا بالشكل الآتي : ( وشْشَمس ولْقمر ) وهكذا بقية الألفاظ.
2. الأسباب والأوتاد والفواصل:
•السبب ( لغة ): الحبل، واصطلاحا: حرفان متتاليان في كلمة واحدة أو في كلمتين. والسبب إما:
خفيف ( وهو حرفان أولهما متحرك والآخر ساكن ) مثل: قد، و لم، و من، و ما.. ويرمز له بالرمز ( ـ ).
أو ثقيل ( وهو حرفان متحركان ) مثل: لَكَ، و مَعَ، و بهِ ( دون إشباع ) ويرمز للحرف الأول منهما (ب) ، ونتعامل مع الحرف الثاني منهما بحسب الحرف الذي يليه ، فإن كان ما بعده ساكنا صارا مقطعا طويلا ، وإن كان ما بعده متحركا صار الأول منهما سببا خفيفا ونتعامل مع الآخر بحسب ما بعده .. وهكذا .
• الوتد :
الأَوتادُ فـي الشعر علـى ضربـين: أَحدهما حرفان متـحركان والثالث ساكن نحو « فعو و علن » وهذا الذي يسميه العروضِيون المقرون لأَن الحركة قد قرنت الحرفين.
والآخر ثلاثة أَحرف متـحرك ثم ساكن ثم متـحرك وذلك « لات » من مفعولات وهو الذي يسميه العروضيون الـمفروق لأَن الـحرف قد فرق بين الـمتحركين، ولا يقع في الأَوتاد زحاف لأَنَّ اعتماد الـجزء إِنما هو علـيها، إِنما يقع فـي الأَسْباب لأَن الـجزء غير معتد عليها. وما كان في العَروضِ على ثَلاثَةِ أحْرُفٍ كَعَلَى .
• الفاصلة :
الفاصلة من أَجزاء البـيت: هي السببان الـمقرونان، وهو ثلاث متـحركات بعدها ساكن نـحو : ( مُتَفا ) من مُتَفاعِلُن و ( علتن ) من مفاعلتن ، فإِذا كانت أَربع حركات بعدها ساكن مثل ( فَعَلتن ) فهي الفاصِلة الكُبْرى، قال: وإِنما بدأْنا بالصغرى لأَنها أَبسط من الكُبْرى؛ الـخـلـيل: الفاصِلة فـي العَروض أَن يجتمع ثلاثة أَحرف متـحركة والرابع ساكن مثل فَعَلَت، قال: فإِن اجتمعت أَربعة أَحرف متـحركة فهي الفاضلة بالضاد المعجمة،مثل( فعَلتن ) .
[والفاصلة في العَروض: أن يَجمَعَ ثلاثةَ أحرُفٍ متحرِّكةٍ والرابعُ ساكنٌ مِثلُ: فَعِلَنْ ، فإذا اجتَمَعَتُ أربَعَةُ أحرفٍ متحرِّكةٍ فهي الفاضِلةُ ـ بالضاد معجمةٌ ـ ، مثل: فَعَلَهُنْ].
ملاحظة : يرى بعض علماء العروض أنه يمكن الأستغناء عن ذكر الفاصلتين الصغرى والكبرى لأن الأسباب والأوتاد تعوض عنهما