طموح Ambition
سلام الله عليك، مرحبا بك في منتدى طموح معا لنصل إلى القمة
طموح Ambition
سلام الله عليك، مرحبا بك في منتدى طموح معا لنصل إلى القمة
طموح Ambition
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


هذا المنتدى فضاء لطلبة العلم This forum space for students to achieve the most success من اجل تحقيق أروع النجاحات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
السلام عليكم. مرحبا بكم في طريق العلم. فهو نورٌ في الظلام، وطريق إلى الجنان. اللهمَّ الطف بنا وبإخواننا المؤمنين، وانصر أهلنا في غزة وفلسطين.
المواضيع الأخيرة
» محاضرات إشكالية البحث لطلبة السنة الأولى والثانية ماستر لسانيات عربية وتطبيقية
خمس رسائل إلى أمي Emptyالإثنين مارس 09, 2020 1:40 am من طرف salimmen1

» محاضرات علم النحو لطلبة السنة الثانية ليسانس دراسات لغوية
خمس رسائل إلى أمي Emptyالإثنين مارس 09, 2020 1:22 am من طرف salimmen1

» ذكريات الزمن الجميل
خمس رسائل إلى أمي Emptyالأحد نوفمبر 03, 2019 11:39 pm من طرف salimmen1

» السيرة الذاتية صاحب الموقع
خمس رسائل إلى أمي Emptyالثلاثاء أكتوبر 01, 2019 2:47 pm من طرف salimmen1

»  اسس تربوية للتعامل مع الاطفال
خمس رسائل إلى أمي Emptyالسبت سبتمبر 15, 2018 5:45 pm من طرف sallam

» بحر المتدارك ؛ وهو المحدث والخبب
خمس رسائل إلى أمي Emptyالإثنين أبريل 30, 2018 5:37 am من طرف خشان خشان

» الدوائر العروضية
خمس رسائل إلى أمي Emptyالإثنين أبريل 30, 2018 2:25 am من طرف خشان خشان

» تقديم العروض الرقمي
خمس رسائل إلى أمي Emptyالإثنين أبريل 30, 2018 12:26 am من طرف خشان خشان

» مجلة اللسانيات الرياضية؛ دعوة إلى النشر
خمس رسائل إلى أمي Emptyالأربعاء يناير 24, 2018 3:53 pm من طرف salimmen1

ترجم هذا المنتدى إلى أشهر لغات العالم
اقرأ آخر أخبار العالم مع مكتوب ياهو
ترجم هذا المنتدى إلى أشهر لغات العالم

 

 خمس رسائل إلى أمي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salimmen1
salimmen1
salimmen1


عدد المساهمات : 898
تاريخ التسجيل : 05/07/2008
العمر : 42

خمس رسائل إلى أمي Empty
مُساهمةموضوع: خمس رسائل إلى أمي   خمس رسائل إلى أمي Emptyالخميس سبتمبر 18, 2008 3:04 pm

صباحُ الخيرِ يا حلوه ..

صباحُ الخيرِ يا قدّيستي الحلوه

مضى عامانِ يا أمّي

على الولدِ الذي أبحر

برحلتهِ الخرافيّه

وخبّأَ في حقائبهِ

صباحَ بلادهِ الأخضر

وأنجمَها ، وأنهُرها ، وكلَّ شقيقها الأحمر

وخبّأ في ملابسهِ

طرابيناً منَ النعناعِ والزعتر

وليلكةً دمشقية ..

أنا وحدي ..

دخانُ سجائري يضجر

ومنّي مقعدي يضجر

وأحزاني عصافيرٌ ..

تفتّشُ –بعدُ- عن بيدر

عرفتُ نساءَ أوروبا ..

عرفتُ عواطفَ الإسمنتِ والخشبِ

عرفتُ حضارةَ التعبِ ..

وطفتُ الهندَ، طفتُ السندَ، طفتُ العالمَ الأصفر

ولم أعثر ..

على امرأةٍ تمشّطُ شعريَ الأشقر

وتحملُ في حقيبتها ..

إليَّ عرائسَ السكّر

وتكسوني إذا أعرى

وتنشُلني إذا أعثَر

أيا أمي ..

أيا أمي ..

أنا الولدُ الذي أبحر

ولا زالت بخاطرهِ

تعيشُ عروسةُ السكّر

فكيفَ .. فكيفَ يا أمي

غدوتُ أباً ..

ولم أكبر ؟

صباحُ الخيرِ من مدريدَ

ما أخبارها الفلّة ؟

بها أوصيكِ يا أمّاهُ ..

تلكَ الطفلةُ الطفله

فقد كانت أحبَّ حبيبةٍ لأبي ..

يدلّلها كطفلتهِ

ويدعوها إلى فنجانِ قهوتهِ

ويسقيها ..

ويطعمها ..

ويغمرها برحمتهِ ..

وماتَ أبي ..

ولا زالت تعيشُ بحلمِ عودتهِ

وتبحثُ عنهُ في أرجاءِ غرفتهِ

وتسألُ عن عباءتهِ ..

وتسألُ عن جريدتهِ ..

وتسألُ - حينَ يأتي الصيفُ -

عن فيروزِ عينيه ..

لتنثرَ فوقَ كفّيهِ ..

دنانيراً منَ الذهبِ ..

سلاماتٌ ..

سلاماتٌ ..

إلى بيتٍ سقانا الحبَّ والرحمة

إلى أزهاركِ البيضاءِ .. فرحةِ "ساحةِ النجمة"

إلى تختي ..

إلى كتبي ..

إلى أطفالِ حارتنا ..

وحيطانٍ ملأناها ..

بفوضى من كتابتنا ..

إلى قططٍ كسولاتٍ

تنامُ على مشارقنا

وليلكةٍ معرشةٍ

على شبّاكِ جارتنا

مضى عامانِ .. يا أمي

ووجهُ دمشقَ ،

عصفورٌ يخربشُ في جوانحنا

يعضُّ على ستائرنا ..

وينقرنا ..

برفقٍ من أصابعنا ..

مضى عامانِ يا أمي

وليلُ دمشقَ

فلُّ دمشقَ

دورُ دمشقَ

تسكنُ في خواطرنا

مآذنها.. تضيءُ على مراكبنا

كأنَّ مآذنَ الأمويِّ ..

قد زُرعت بداخلنا ..

كأنَّ مشاتلَ التفاحِ ..

تعبقُ في ضمائرنا

كأنَّ الضوءَ، والأحجارَ

جاءت كلّها معنا ..

أتى أيلولُ يا أماهُ ..

وجاء الحزنُ يحملُ لي هداياهُ

ويتركُ عندَ نافذتي

مدامعهُ وشكواهُ

أتى أيلولُ .. أينَ دمشقُ ؟

أينَ أبي وعيناهُ

وأينَ حريرُ نظرتهِ ؟

وأينَ عبيرُ قهوتهِ ؟

سقى الرحمنُ مثواهُ ..

وأينَ رحابُ منزلنا الكبيرِ ..

وأين نُعماه ؟

وأينَ مدارجُ الشمشيرِ ..

تضحكُ في زواياهُ

وأينَ طفولتي فيهِ ؟

أجرجرُ ذيلَ قطّتهِ

وآكلُ من عريشتهِ

وأقطفُ من بنفشاهُ

دمشقُ ، دمشقُ ..

يا شعراً

على حدقاتِ أعيننا كتبناهُ

ويا طفلاً جميلاً ..

من ضفائره صلبناهُ

جثونا عند ركبتهِ ..

وذبنا في محبّتهِ

إلى أن في محبتنا قتلناهُ ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خمس رسائل إلى أمي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رسائل فى فن الحياة ***

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
طموح Ambition :: منتدى القصيدة :: القصيدة الحديثة والمعاصرة :: رومانسات نزار قباني-
انتقل الى: