طبيش عبد الكريم
عدد المساهمات : 57 تاريخ التسجيل : 03/10/2008
| موضوع: غزة وعيد الاضحى السبت ديسمبر 06, 2008 12:50 am | |
| اردت ان اذكر اعضاء المنتدى بان لنا اخوانا يعانون في ديارهم وان الوجب علينا ان نتذكرهم بالدعاء في صلواتنا وخلواتنا لعل الله يفرج عنهم آمين . رغم انسحاب الاحتلال منها
أجواء العيد حزينة في غزة في ظل الغارات والقصف غزة-السبيل - علا عطا الله
رغم أنه العيد الأول الذي يمر على قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي ورحيل الاحتلال الإسرائيلي إلا أن الفرحة باستقباله غابت وأجواء السعادة والتفاؤل تبدلت إلى أجواء من الكآبة والتشاؤم، فأهالي قطاع غزة الذين كانوا ينتظرون قدوم هذا العيد متأملين أن يكون مختلفاً عن الأعياد السابقة ويحدوهم الشوق بغدٍ أفضل لم يشعروا بأي تغيير سواء على مستوى الأوضاع الاقتصادية المتردية أو على صعيد الاعتداءات الإسرائيلية الجوية المتواصلة.
«توقعنا أن هذا العيد سيكون الأفضل وإذا به الأسوأ»، بهذه الكلمات عبرت فاتن الخالدي وهي أم لستة أطفال عن شعورها بقدوم أول عيد على غزة بعد الانسحاب وتابعت بحسرة: «ما أراه أن الوضع ازداد صعوبة وأصبح لا يطاق لقد احتفلنا وهللنا عقب الانسحاب وكلنا أمل أن تتحسن الأوضاع الاقتصادية والسياسية لننعم بحياة هانئة وإذا بحياتنا تتحول إلى جحيم».
عن أي عيد تتحدثون
حين كانت تستمع عبر وسائل الإعلام المختلفة إلى عبارة: «ستتحول غزة إلى سجن كبير بعد الانسحاب»، لم تكن الطالبة الجامعية أسماء الحلبي تصدق ذلك ولكنها اليوم ومع حلول العيد جزمت أنها تشعر بأن غزة عبارة عن سجون، فتقول: «كنت أظن أن المحللين والمعلقين متشائمون وأنهم يبالغون ولكن صدقاً غزة باتت أكثر من سجن، لا معابر مفتوحة ولا اقتصاد متحركاً ولا عدوان إسرائيلياً متوقفاً فعن أي عيد نتحدث».
الكآبة تلف هذا العيد؛ شعور يلازم صالح نمر والد لسبعة أطفال، ويحدثنا قائلاً: «بدلاً من أن أذهب بأطفالي إلى السوق لأشتري لهم ألعاب العيد أبقى جالساً في البيت لأهدئ من روعهم وخوفهم من الغارات الإسرائيلية الوهمية»، ويستدرك بالقول: «لقد قتلت الغارات الفرحة في قلوب أطفال غزة أصبحوا خائفين لدرجة أنهم باتوا يفضلون البقاء في المنازل وعدم الخروج».
الركود سيد الموقف
معترفاً بأن إحساسه لم يكن في محله يقول التاجر يوسف جرادة أن هذا العيد خيب آماله: «انظر إلى المحل فأكاد أجن لا يوجد زبائن وحركة الشراء متوقفة».
ويؤكد جرادة أن العيد السابق كان أفضل بكثير ويتابع: «رغم سوء الأوضاع في العام الماضي إلا أن حركة الشراء والبيع كانت ممتازة بينما اليوم الركود سيد الموقف يكفي أن تحدث الطائرات صوت قصف أو تشن إحدى غاراتها الوهمية فينفض كل الزبائن من المحلات ومن الشوارع».
ويوافقه الرأي التاجر محمد مشتهى بأن الأعوام الماضية كانت أفضل من هذا العام يتنهد قبل أن يقول: «كنا نتوقع أن يحدث العكس ولكن الأوضاع زادت سوءاً، نحن التجار انتظرنا العيد بفارغ الصبر فهذه المناسبات هي فاتحة خير علينا ولكن للأسف لم نتمكن من استيراد بعض البضائع والمنتجات نتيجة لإغلاق المعابر المتكرر ومعظم بضائعنا في السوق حالياً هي التي كانت موجودة لدى التجار سابقاً».
اقتصاد امتزج بالعدوان
ورغم اعترافها بأن الأوضاع السياسية والعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة قتل فرحة العيد إلا أن أم سعدية الشريف تؤكد أن تشاؤم أهالي غزة وحزنهم يعود إلى تردي الأوضاع الاقتصادية،وتقول: «نحن شعب لا يخاف الطائرات ولا يهاب القصف ولكن الأسواق خالية لأن العائلات غير قادرة على تأمين الاحتياجات الأساسية وبالكاد تجد قوت يومها فكيف ستذهب وتشتري كماليات العيد».
ولا يحتاج المار في أسواق غزة إلى كثير من الوقت ليتيقن أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني حالت دون فرحتهم باستقبال العيد، البضائع تشكو حال ركودها وتنادي بصمتٍ على المارة والأسواق تكاد تكون خالية إلا من مواطنين جاءوا للتفرج لا للشراء وهم يندبون فراغ جيوبهم وهذه الأوضاع الاقتصادية امتزجت بغارات إسرائيلية وعدوان متواصل لتكتمل الصورة فما أن تُسمع أولى أصوات القصف حتى تعلن الأسواق عن خلوها من المشترين وربما من البائعين.
| |
|