نشأة التكتلات 1945-1947
تمهيد : انتهت الحرب العالمية الثانية بتراجع أوروبا ، وصدارة USA الرأسمالية و الاتحاد السوفيتي الشيوعي، في زعامة العالم، فكانا كتلتين متصارعتين
مظاهر القوة الأمريكية : خرجت USA من الحرب العالمية الثانية رابحة حيث استحوذت على 80% من الذهب العالمي ، وزاد انتاجها الصناعي بـ 75%، وميزانها التجاري بـ 25% ، وتضاعفت استثماراتها الخارجية
لقد أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر قوة عسكرية بالعالم ، تمتلك النووي، لها قواعد عالمية – تزعمت العالم بقوتها الاقتصادية والعسكرية، فوجهت سياسة وعملت على خلق نظام دولي جديد يخدم مصالحها الخاصة.
مظاهر القوة السوفيتي: خرج من ح ع2، مدمرا ماديا وبشريا 20 مليون قتيل، منشآت اقتصادية مخربة من صناعة، مواصلات، عمران، إلا أنه أعاد بناء ما هدمتها لحرب مركزا على الصناعة الثقيلة، بمخططات اقتصادية ناجحة. زيادة كبيرة في الإنتاج . قوة عسكرية خاصة بعد انهزام ألمانيا بستالين غراد . امتلاك السلاح النووي 1949م. توجيه الأحداث الدولية وزعامة العالم
نقاط الخلاف الأمريكي السوفيتي :
1- المشكل الألماني : تعارضت USA مع الاتحاد السوفيتي إزاء ألمانيا خاصة في مؤتمر بوتسدام 1945م حيث :
USA : أرادت إعادة الاقتصاد الألماني إلى مجراه. والتعامل مع ألمانيا ككيان اقتصادي موحد، وإعادة تأليف الأحزاب السياسية فيها ، وإنشاء مقاطعات إدارية مركزية
الاتحاد السوفيتي : الإصرار على تعويض الخسائر التي سببتها له ألمانيا . والتصرف بحرية في قسمها الشرقي دون الرجوع إلى اللجنة الرباعية كما هو متفق عليه ( – إ.س – USA – FRA- BRI )
2- مشكلة أوروبا الشرقية : خلاف أمريكي سوفيتي حول المنطقة
USA : بعدما حرر السوفيت أوروبا الشرقية، طالبتها USA بإجراء انتخابات ديمقراطية بها، وقَبول التعاون مع الدول الغربية
الاتحاد السوفيتي : رفض المقترحات الأمريكية . والعمل على خلق أنظمة شيوعية موالية له، وهذا ما أثار الغرب
التوتر في الشرق الأوسط :
*إيران : تقرر انسحاب BRI و إ.س منها بعد هزيمة اليابان، ولكن إ.س أبقى على قواته شمال إيران بهدف حماية حدوده الجنوبية الغربية والسيطرة على حقول البترول، فقام على تشجيع الحركات الانفصالية بكردستان وأذربجان حتى يكوّنا دولتين مستقلتين مواليتين له، فأثار سخط الغرب وخاصة USA التي هددت باستعمال القوة وقدمت المساعدات العسكرية إلى إيران .
* تركيا : حشد إ.س قواته العسكرية على الحدود التركية لارغامها على تعديل المعاهدة الخاصة بالمضايق: البوسفور، والدردنيل ، والمطالبة بـ قارس وبالطوم التركيتين، مما أثار خوفUSA التي أعلنت تقديم مساعدات مالية وعسكرية لتركيا