من روائع نزار قباني

قل ولو كذبا كلاما ناعما
قد كاد يقتلنى بك التمثال

مازلت فى فن المحبة طفلة
بينى وبينك ابحر وجبال

لم تستطيعى بعد ان تتفهمى
ان الرجال جميعهم اطفال

انى لارفض ان اكون مهرجا
قزما على كلماته يحتال

فاذا وقفت امام حسنك صامتا
فالصمت فى حرم الجمال جمال

كلماتنا فى الحب تقتل حبنا
ان الحروف تموت حين تقال

قصص الهوى قد افسدتكى فكلها
غيبوبة وخرافة وخيال

فالحب ليس رواية شرقيه
بختامها يتزوج الابطال

لكنه الابحار دون سفينة
وشعورنا ان الوصول محال

هو ان تظل على الاصابع رعشة
وعلى الشفاه المطبقات سؤال

هو جدول الاحزان فى اعماقنا
تنمو قرون حوله وغلال

هو هذه الازمات تسحقنا معا
فنموت نحن وتزهر الامال

هو ان نثور لاى شئ تافه
هو يأسنا هو شكنا القتال

هو هذه الكف التى تغتالنا
ونقبل الكف التى تغتال

لا تجرحى التمثال فى احساسه
فلكم بكى فى صمته تمثال

قد يطلع الحجر الصغير براعما
وتسيل منه جداول وظلال

انى احبك من خلال كآبتى
وجه كوجه البدر ليس يطال

حسبى وحسبك ان تظلى دائما
سرا يمزقنى وليس يقال

[right]