طموح Ambition
سلام الله عليك، مرحبا بك في منتدى طموح معا لنصل إلى القمة
طموح Ambition
سلام الله عليك، مرحبا بك في منتدى طموح معا لنصل إلى القمة
طموح Ambition
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


هذا المنتدى فضاء لطلبة العلم This forum space for students to achieve the most success من اجل تحقيق أروع النجاحات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
السلام عليكم. مرحبا بكم في طريق العلم. فهو نورٌ في الظلام، وطريق إلى الجنان. اللهمَّ الطف بنا وبإخواننا المؤمنين، وانصر أهلنا في غزة وفلسطين.
المواضيع الأخيرة
» محاضرات إشكالية البحث لطلبة السنة الأولى والثانية ماستر لسانيات عربية وتطبيقية
خصائص العربية .. الترادف Emptyالإثنين مارس 09, 2020 1:40 am من طرف salimmen1

» محاضرات علم النحو لطلبة السنة الثانية ليسانس دراسات لغوية
خصائص العربية .. الترادف Emptyالإثنين مارس 09, 2020 1:22 am من طرف salimmen1

» ذكريات الزمن الجميل
خصائص العربية .. الترادف Emptyالأحد نوفمبر 03, 2019 11:39 pm من طرف salimmen1

» السيرة الذاتية صاحب الموقع
خصائص العربية .. الترادف Emptyالثلاثاء أكتوبر 01, 2019 2:47 pm من طرف salimmen1

»  اسس تربوية للتعامل مع الاطفال
خصائص العربية .. الترادف Emptyالسبت سبتمبر 15, 2018 5:45 pm من طرف sallam

» بحر المتدارك ؛ وهو المحدث والخبب
خصائص العربية .. الترادف Emptyالإثنين أبريل 30, 2018 5:37 am من طرف خشان خشان

» الدوائر العروضية
خصائص العربية .. الترادف Emptyالإثنين أبريل 30, 2018 2:25 am من طرف خشان خشان

» تقديم العروض الرقمي
خصائص العربية .. الترادف Emptyالإثنين أبريل 30, 2018 12:26 am من طرف خشان خشان

» مجلة اللسانيات الرياضية؛ دعوة إلى النشر
خصائص العربية .. الترادف Emptyالأربعاء يناير 24, 2018 3:53 pm من طرف salimmen1

ترجم هذا المنتدى إلى أشهر لغات العالم
اقرأ آخر أخبار العالم مع مكتوب ياهو
ترجم هذا المنتدى إلى أشهر لغات العالم

 

 خصائص العربية .. الترادف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salimmen1
salimmen1
salimmen1


عدد المساهمات : 898
تاريخ التسجيل : 05/07/2008
العمر : 41

خصائص العربية .. الترادف Empty
مُساهمةموضوع: خصائص العربية .. الترادف   خصائص العربية .. الترادف Emptyالسبت نوفمبر 08, 2008 9:33 pm

الترادف لغة هو التتابع ، وهو مصدر ترادف الذي يدل على الحدث دون الدلالة على الزمان وهذا المصدر مادته ردف الذي يدخل ضمن دلالتها الدلالة على التبعية والخلافة ومن ذلك الردف الراكب خلف الراكب التابع .
- رَدَفَه ورَدف له رَدْفًا تبعه وركب خلفه وصار له .
- وكل ما تبع شيئا فهو ردْفُه .
- ترادفت الكلمات تشابهت في المعنى .

وأما اصطلاحا فالمترادف هو ما اختلف لفظه واتفق معناه أو هو إطلاق عدة كلمات على مدلول واحد كالأسد و السبع و الليث التي تعني مسمى واحدا .
الترادف عبارة عن الاتحاد في المفهوم ويطلق على معنيين الاتحاد في الصدق والاتحاد في المفهوم فمن نظر إلى الأول فرق بينهما ومن نظر إلى الثاني لم يفرق بينهما ...
- وهو أيضا كما عرفه الإمام الرازي : الألفاظ المفردة الدالة على شيء واحد باعتبار واحد .

* موقف الباحثين من ظاهرة الترادف في العربية
لقد ظهر الخلاف بين القدامى كما ظهر بين المحدثين العرب و الغربيين حول ظاهرة الترادف بين معترف بوجودها ومنكر لذلك .
ولقد تعرض كثير من الدارسين لهذه الظاهرة من وجهة نظر القدامى ولكن قليل منهم من تناولها من وجهة النظر اللغوية الحديثة ، ورأينا أن نتعرض أولا إلى موقف القدامى من هذه الظاهرة ثم نتعرض بعدها بالتفصيل لموقف المحدثين منها .

* موقف القدامى من الترادف
اختلف اللغويون العرب القدامى اختلاف واسعا في إثبات هذه الظاهرة أو إنكار وجودها في اللغة العربية حيث كانت هذه الظاهرة إحدى القضايا التي تناولها الباحثون و اللغويون القدامى فضلا عن كونها من الإشكالات التي قضت مضجع المختصين في اللغة العربية وفقهائها وهذا حين ظهر من أنكر وجود هذه الظاهرة في أواخر القرن الثالث الهجري وحاول أن يجد فرقا دقيقا بالكلمات التي يظن أن معناها واحد و اشتد الجدل وبلغ الخلاف أقصاه في القرن الرابع الهجري حول هذا الموضوع بين مغال في إنكار هذه الظاهرة ومبالغ في إثباتها وسوف نتناول بعض أراء اللغويين القدامى بغية الوصول إلى حقيقة هذه الظاهرة ومحاولة إزالة ما يعتريها من غموض وإبهام والتباس. وذلك من خلال الرجوع إلى كتب الباحثين اللغويين وتقصي أراء الباحثين القدماء واستعراض أدلتهم حول ظاهرة الترادف.


* الفريق الأول :
يثبت الترادف ويغالي في إثباته ويتوسع فيه ومن هؤلاء ابن خالويه (ت 370 هـ) ويظهر رأيه من خلال تلك الرواية التي تذكر الخلاف الذي وقع بينه وبين أبي علي الفارسي حول أسماء السيف. تعد هذه الرواية من أشهر الروايات حول الخلاف في ظاهرة الترادف في العربية ، حيث يروى أن أبا علي الفارسي قال " كنت بمجلس سيف الدولة بحلب وبحضرة جماعة من أهل اللغة ومنهم ابن خالويه فقال ابن خالويه: أحفظ للسيف خمسين اسما فتبسم أبو علي الفارسي وقال : ما أحفظ له إلا اسما واحدا وهو السيف . قال ابن خالويه : فأين المهند و الصارم وكذا وكذا ، فقال أبو علي هذه صفات . تدل هذه الحادثة أن ابن خالويه يثبت الترادف وأبو علي الفارسي ينكره.

ولقد ألف ابن خالويه كتابين في الترادف أحدهما في أسماء الأسد و الثاني في أسماء الحية. ومن الذين أثبتوا الترادف أيضا مجد الدين الفيروزبادي صاحب القاموس المحيط الذي ألف كتابا في الترادف أسماه الروض المسلوف فيما له اسمان إلى ألوف " . ومن هذا الفريق أيضا ابن جني حيث عبر عن ذلك في باب في استعمال الحروف بعضها مكان بعض واستدل على ذلك بوقوع الترادف فقال " وجدت في اللغة من هذا الفن شيئا كثيرا لا يكاد يحاط به "
وفيه موضع يشهد على من أنكر أن يكون في اللغة لفظتان بمعنى واحد من تكلف لذلك أن يوجد فرقا بين قعد وجلس وبين ذراع وساعد .

* الفريق الثاني :
وهو الذي ينكر الترادف ويرفضه رفضا تاما، ومن هؤلاء أبو علي الفارسي وذلك لما كان بمجلس سيف الدولة وكان بحضرة ابن خالويه عندما رد عليه كما ذكر آنفا .

وكذلك أبو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي وأبو العباس أحمد بن يحي ثعلب وأبو محمد عبد الله بن جعفر درستويه .
قال ابن درستويه : كذلك ذهب ابن فارس مذهب معلمه ثعلب فأنكر وقوع الترادف قائلا : " ويسمى الشيء الواحد بالأسماء المختلفة نحو السيف و المهند والحسام. و الذي نقوله في هذا أن الاسم واحد هو السيف وما بعده من الألقاب صفات ( ) ومن المنكرين أيضا للترادف أبو هلال العسكري ( ) ( توفى سنة 395 هـ ) حيث قال: " فأما في لغة واحدة فمحال أن يختلف اللفظ و المعنى واحد، كما ظن كثير من النحويين واللغويين ، وهو يقول أيضا : " الشاهد على أن اختلاف العبارات والأسماء يوجب اختلاف المعاني أن الاسم كلمة تدل على المعنى دلالة الإشارة، وإذا أشير إلى الشيء مرة واحدة فإن معرفة الإشارة إليه ثانية وثالثة غير مفيدة، ويؤيد ذلك ثعلب الذي يرى أن ما يظن من المترادفات هو من المتباينات كما يرى ابن فارس أن كل صفة من الصفات لها معنى خاص فالأفعال (مضى ، ذهب ، انطلق ، ليست بمعنى واحد " .

- ورغم أن أبا هلال العسكري كان من هذا الفريق الرافض للترادف المبالغ في رفضه في كتابه الفروق غير أنه في كتابين آخرين له نسي هذا المبدأ فذكر الألفاظ المترادفة بلا اعتراض عليها أو محاولة التفريق بينها وأول هذين الكتابين " التلخيص في معرفة أسماء الأشياء، وثاني الكتابين " المعجم في بقية الأشياء"

ويمكن القول: إن اللغويين القدامى فريقان تجاه الترادف :

الأول : يثبت وجوده ويحتج له بأن ألفاظ اللغة تفسر بعضها بعضا ومن ذلك أن أهل اللغة مجمعون على أنهم إذا أرادوا أن يفسروا اللب قالوا هو العقل .

الثاني : ينكر الترادف ويثبت الفروق ،وعلى نحوه كان يفعل أبو هلال العسكري وابن فارس ويرى الدكتور أحمد مختار عمر أن " مثبتي الترادف كانوا فريقين " الأول وسع في مفهومه ولم يقيد حدوثه بأي قيد ، والثاني كان يقيد حدوث الترادف ويضع له شروطا تحد من كثرة وقوعه وقد قصر الرازي الترادف على ما يتطابق فيه المعنيان دون أدنى تفاوت .

ويبدو أن كل من الفريقين أسرف فيما ذهب إليه فالأول أسرف في إثبات الظاهرة والثاني أسرف في البحث عن الفروق الدلالية بين الألفاظ .

أما الباحثون المحدثون فيمكن إيجاز مواقفهم فيما يلي :

أولا : المثبتون للترادف من العرب المحدثين :
يجمع المحدثون من علماء اللغات على إمكان وقوع الترادف في أي لغة من لغات البشر بل إن الواقع المشاهد أن كل لغة تشمل على بعض تلك الكلمات المترادفة، ولكنهم يشترطون شروطا معينة لابد من تحققها حتى يمكن أن يقال أن بين الكلمتين ترادف وهذه الشروط هي :

1- الاتفاق في المعنى بين الكلمتين اتفاقا تاما، على الأقل في ذهن الكثرة الغالبة لأفراد البيئة الواحدة … فإذا تبين لنا بدليل قوي أن العربي كان حقا يفهم من كلمة(جلس) شيئا لا يستفيده من كلمة(قعد) قلنا حينئذ ليس بينهما ترادف .

2- الاتحاد في البيئة اللغوية أي أن تكون الكلمتان تنتميان إلى لهجة واحدة ومجموعة منسجمة من اللهجات وبذلك يجب ألا نلتمس الترادف من لهجات العرب المتباينة فالترادف بمعناه الدقيق هو أن يكون للرجل الواحد في البيئة الواحدة الحرية في استعمال كلمتين أو أكثر في معنى واحد يختار هذه حينا ويختار تلك حينا آخر، وفي كلتا الحالتين لا يكاد يشعر بفرق بينهما إلا بمقدار ما يسمح به مجال القول .
ولم يتفطن المغالون في الترادف إلى مثل هذا الشرط بل اعتبروا كل اللهجات وحدة متماسكة وعدوا كل الجزيرة العربية بيئة واحدة ولكنا نعتبر اللغة النموذجية الأدبية بيئة واحدة ونعتبر كل لهجة أو مجموعة منسجمة من اللهجات بيئة واحدة

3- الاتحاد في العصر فالمحدثون حين ينظرون إلى المترادفات ينظرون إليها في عهد خاص وزمن معين وهي تلك النظرة التي يعبرون عنها بالنظرة الوصفية لا تلك النظرة التاريخية التي تتبع الكلمات المستعملة في عصور مختلفة ثم تتخذ منها مترادفات .
فإذا طبقت هذه الشروط على اللغة العربية اتضح لنا أن الترادف لا يكاد يوجد في اللهجات العربية القديمة؛ إنما يمكن أن يلتمس في اللغة النموذجية الأدبية .

أما المنكرون للترادف من المحدثين العرب فمنهم الدكتور السيد خليل والدكتور محمود فهمي حجازي وله رأي معتدل حيث يقول : يندر أن تكون هناك كلمات تتفق في ظلال معانيها اتفاقا كاملا ومن الممكن أن تتقارب الدلالات لا أكثر ولا أقل …

وأما المحدثون الغربيون فقد عرفوا الترادف بأنه الحالة التي يكون فيها لصيغتين أو أكثر المعنى نفسه ، ومن أول المنكرين للترادف من الغربيين أرسطو " ويبدو ذلك من النص الذي نقله الدكتور إبراهيم سلامة من كتاب الخطابة لأرسطو حيث يقول : وكذلك الكلمة يمكن مقارنتها بالكلمة الأخرى ويختلف معنى كل منهما .

ومن الذين أنكروا وجود الترادف من علماء اللغة الغربيين المحدثين "بلومفيلد" حيث يقول ليس هناك ترادف حقيقي .

وبعد النظر في هذه المواقف و الآراء المختلفة لدى الباحثين القدامى والمحدثين العرب والغربيين نرى أنه من التعسف الشديد إنكار وجود الترادف في العربية وإيجاد معنى لكل اسم من أسماء الأسد أو السيف وغيرها مختلف عن غيره في بعض الصفات أو التفاصيل. فالترادف ظاهرة لغوية طبيعية في كل لغة نشأت من عدة لهجات متباينة في المفردات والدلالة، وليس من الطبيعي أن تسمي كل القبائل العربية الشيء الواحد باسم واحد وعليه نرى أن الترادف واقع في اللغة العربية الفصحى التي كانت مشتركة بين قبائل العرب في الجاهلية، وكان من الطبيعي أن نقع على بعض الكلمات في القرآن الكريم لنزوله بهذه اللغة المشتركة .

ولا بأس أن نذكر أو نُذكر أخيرا بأن هناك رأيا ظل سائدا قديما وحديثا وهو أن لا ترادف في العربية وأن هناك فروقا بين المعاني للألفاظ التي تبدو مترادفة ذكرها العلماء في مؤلفاتهم وأوردوا لها أمثلة؛ من ذلك ما جاء في كتاب فقه اللغة للثعالبي ، فهو يرى أن هزال الرجل على مراحل فالرجل هزيل ثم أعجف ثم ضامر ثم ناحل .
وقد يدل على درجات لحالات نفسية متفاوتة، فالهلع أشد من الفزع، والبث أشد من الحزن، والنصب أشد من التعب و الحسرة أشد من الندامة .

كما أورد أبو هلال العسكري في كتابه الفروق في اللغة أمثلة كثيرة ومتنوعة لهذه الفروق نذكر منها قوله :

- الفرق بين الصفة والنعت أن النعت لما يتغير من الصفات، و الصفة لما يتغير ولا يتغير.
- و الفرق بين اللذة والشهوة أن الشهوة توقان النفس إلى ما يلذ و اللذة، ما تاقت إليه النفس .
- الفرق بين الغضب والغيظ والسخط والاشتياط أن الغضب يكون على الآخرين وليس على النفس، والغيظ يكون من النفس، والسخط هو الغضب من الكبير على الصغير وليس العكس، أما الاشتياط فهو تلك الخفة التي تلحق الإنسان عند الغضب .
- الفرق بين القد و القط أن القد الشق طولا والقط هو الشق عرضا.
- الفرق بين البخل و الشح أن الشح هو بإضافة الحرص على البخل أي البخيل يبخل على الآخرين أما الشحيح فهو يبخل على الآخرين وعلى نفسه .
- الفرق بين السرعة و العجلة أن السرعة التقدم فيما ينبغي وهي محمودة ونقيضها الإبطاء وهو مذموم، والعجلة التقدم فيما لا ينبغي ونقيضها الأناة. والأناة محمودة ( في التأني السلامة و في العجلة الندامة )
- الفرق بين الفوز و النجاة أن النجاة هي الخلاص من المكروه ، والفوز هو الخلاص من المكروه و الوصول إلى المحبوب .

أهم أسباب الترادف حسب رأي الباحثين1

- انتقال كثير من مفردات اللهجات العربية إلى لهجة قريش بفعل طول الاحتكاك بينهما وكان بين هذه المفردات كثير من الألفاظ التي لم تكن قريش بحاجة إليها لوجود نظائرها في لغتها مما أدى إلى نشوء الترادف في الأوصاف والأسماء والصيغ .

2 - أخذ واضعي المعجمات عن لهجات قبائل متعددة كانت مختلفة في بعض مظاهر المفردات، فكان من جراء ذلك أن اشتملت المعجمات على مفردات غير مستخدمة في لغة قريش ويوجد لمعظمها مترادفات في متن هذه اللغة .

3- تدوين واضعي المعجمات كلمات كثيرة كانت مهجورة في الاستعمال ومستبدلاتها (مفردات أخرى) .

4- عدم تمييز واضعي المعجمات بين المعنى الحقيقي و المعنى المجازي فكثير من المترادفات لم توضع في الأصل لمعانيها بل كانت تستخدم في هذه المعاني استخداما مجازيا .

5- انتقال كثير من نعوت المسمى الواحد من معنى النعت إلى معنى الاسم الذي تصفه فالمهند و الحسام و اليماني من أسماء السيف يدل كل منها على وصف خاص للسيف مغاير لما يدل عليه الآخر .

6 - إن كثيرا من المترادفات ليس في الحقيقة كذلك ؛ بل يدل كل منها على حالة خاصة من المدلول تختلف بعض الاختلاف عن الحالة التي يدل عليها غيره فقد يعبر كل منها عن حالة خاصة للنظر تختلف عن الحالات التي تدل عليها الألفاظ الأخرى ، ف (رمق) تدل على النظر بمجامع العين "ولحظ" على النظر من جانب الأذن و "حَدَجه " معناه رماه ببصره مع حدة "وشفن" يدل على نظر المتعجب الكاره "ورنا " يفيد إدامة النظر في سكون وهلم جرا ...

7- انتقال كثير من الألفاظ السامية و المولدة و الموضوعة و المشكوك في عربيتها إلى العربية وكان لكثير من هذه الألفاظ نظائر في متن العربية .

8 - كثرة التصحيف في الكتب العربية القديمة وبخاصة عند ما كان الخط العربي مجردا من الإعجام و الشكل

9 -تعدد الواضع أو توسع دائرة التعبير وتكثير وسائله، وهو المسمى عند أهل البيان بالافتنان أو تسهيل مجال النظم و النثر وأنواع البديع، فإنه قد يصلح أحد اللفظين المترادفين للقافية أو الوزن أو السجع دون الآخر وقد يحصل التحسين والتقابل والمطابقة ونحو ذلك بهذا دون الآخر .

10 - استخدام دلالات متعددة للمدلول الواحد على سبيل المجاز .

11 - أصل الحدث، أي الفعل الذي يقع من محدث ما يقع من غيره فيرمز للأول باسم غير الثاني فالهمس مثلا من الإنسان و الهيس صوت أخفاف الإبل و الهسمسة عام في كل شيء. وقد يكون الحدث واحد في الحالات المختلفة فالخرير صوت الماء الجاري أما إذا كان تحت ورق فهو قسيب فإذا دخل في مضيق فهو فقيق، فإذا تردد في جرة فهو بقبقة . وهناك أسباب أخرى يمكن الاطلاع عليها بالعودة إلى المراجع المختلفة .


نص تطبيقي حول الترادف

قال ابن فارس (ت 395هـ) : "ويسمى الشيء الواحد بالأسماء المختلفة نحو : السيف، والمهند ، والحسام . والذي نقوله في هذا أن الاسم الواحد، وهو السيف وما بعده من الألقاب و مذهبنا أن كل صفة منها فمعناها غير معنى الأخرى ، وقد خالف في ذلك قوم فزعموا أنها و ان اختلفت ألفاظها فانها ترجع الى معنى واحد ، وذلك مثل قولنا سيف وعضب وحسام ، وقال آخرون ليس منها اسم ولا صفة الا ومعناه غير معنى الآخر ، قالوا وكذلك الأفعال نحو مضى وذهب و انطلق وقعد وجلس و رقد ونام وهجع ...

واحتج أصحاب المقالة الأولى بأنه لو كان لكل لفظة معنى غير الآخر ، لما أمكن أن يعبر عن شيء بغير عبارته وذلك أنا نقول في " لا ريب فيه " لا شك فيه ، فلو كان الريب غير الشك لكانت العبارة عن معنى الريب بالشك خطأ ، فلما عبر عن هذا بهذا علم أن المعنى واحد .........ونحن نقول ان في " قعد" معنى ليس في " جلس " ، ألا ترى أنا نقول : قام ثم قعد ، ثم نقول : كان مضطجعا فجلس - فيكون القعود عن قيام و الجلوس عن حالة هي دون الجلوس لأن الجلوس مرتفع ، فالجلوس ارتفاع عما دونه وعلى هذا يجري الباب كله ، وأما قولهم أن المعنيين لواختلفا لما جاز أن يعبر عن الشيء بالشيء ، فانا نقول انما عبر عنه عن طريق المشاكلة ، ولسنا نقول ان اللفظين مختلفان فيلزمنا ما قالوه ، وانما في كل واحدة منهما معنى ليس في الأخرى ... وأما قولهم أن المعنيين لو اختلفا لما جاز أن يعبر عن الشيء بالشيء، فانا نقول أنه عبر عنه عن طريق المشاكلة ، ولسنا نقول أن اللفظين مختلفان فيلزمنا ماقالوه ، وانما في كل واحدة منهما معنى ليس في الأخرى"

التحليل :
يتحدث ابن فارس في هذا النص عن أحد مظاهر الثروة الافرادية وهي الترادف
الذي عرفه قائلا: " ويسمى الشيء الواحد بالأسماء المختلفة " .
وهو ذات التعريف الذي قدمه علماء اللغة للترادف : ما اختلف لفظه واتفق معناه أو إطلاق عدة كلمات على مدلول واحد .
مثل السيف الذي نعبر عنه بعدة تسميات هي : المهند ، الحسام ...

ويظهر في النص الاختلاف الذي ساد بين العلماء بخصوص هذه الظاهرة وانقسامهم الى ثلاثة أقسام :

- القسم الأول: يثبته اثباتا تاما في اللغة ويقدم لنا ابن فارس حجتهم في قوله" وقد خالف في ذلك قوم ... حسام "
" واحتج أصحاب المقالة الأولى ... علم أن المعنى واحد" .
فهذه الفئة من العلماء ترى أن الترادف خاصية من خصائص اللغة ، وميزة من ميزاتها ، ويعللون وجوده بأن يكون من واضعين أو أكثر ، وبعد مدة يشتهر ما وضع، ثم يلتبس وضع أحدهما بوضع الآخر ويمكن أن تنتقل الى اللغة مفردات استعملتها قبائل أخرى مع تناسي الفروق الدقيقة الموجود بينها

- القسم الثاني: لا يثبته العلماء في كل الحالات ولا ينفونه أيضا و هو مذهب ابن فارس فهو يرى ضرورة التمييز بين الأسماء والصفات في المترادفات و نستشهد بما ذكره في النص : "والذي نقوله في هذا أن الاسم واحد وهو السيف ،وما بعده من الألقاب صفات ... الأخرى"
فكلمة " السيف " هنا وحدها تدل على معنى السيف أما باقي الكلمات فهي تدل على صفاته .
ثم يرد على من يرفض وقوع الترادف بين الكلمات قائلا : وأما قولهم :"وأما ... ليس في الأخرى " .

- القسم الثالث : تنفي وجوده في اللغة ،كأسماء مترادفة أو حتى كصفات
ويظهر في النص " وقال آخرون ، ليس منها اسم ولا صفة الا ومعناه غير معنى الآخر" وإذا أردنا مناقشة هذا النص نرى أن الترادف واقع في اللغة بشكل أو بآخر نتيجة إطلاق الألفاظ بدل بعضها ، واختلاف اللغات والمناطق، أضف الى هذا أننا لا ندقق في توظيف الألفاظ كما هي ، ولنأخذ الكلمتين المذكورتين: جلس وقعد ، فنحن نعرف أن الفرق بينهما قائم لكننا نستعمل اللفظتين لشخص واقف يؤدي نفس العملية وهي عملية الجلوس وهذا بالنسبة للمختصين وأما العوام فلا تفرق ولا تشعر بذلك بتاتا. وهذا ما جعلنا نقول إن الترادف حاصل في كلامنا ولا يمكن الاستغناء عنه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خصائص العربية .. الترادف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خصائص العربية .. الإعراب
» خصائص العربية .. الاشتقاق
» خصائص العربية .. النحت
» خصائص العربية .. التضاد
» خصائص العربية .. المشترك اللفظي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
طموح Ambition :: المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف - ميلة - :: قسم اللغة العربية وآدابها :: السنة الأولى من التعليم الجامعي :: مقاييس خارج وحدات قسم اللغة العربية بجامعة ميلة :: فقه اللغة-
انتقل الى: