طموح Ambition
سلام الله عليك، مرحبا بك في منتدى طموح معا لنصل إلى القمة
طموح Ambition
سلام الله عليك، مرحبا بك في منتدى طموح معا لنصل إلى القمة
طموح Ambition
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


هذا المنتدى فضاء لطلبة العلم This forum space for students to achieve the most success من اجل تحقيق أروع النجاحات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
السلام عليكم. مرحبا بكم في طريق العلم. فهو نورٌ في الظلام، وطريق إلى الجنان. اللهمَّ الطف بنا وبإخواننا المؤمنين، وانصر أهلنا في غزة وفلسطين.
المواضيع الأخيرة
» محاضرات إشكالية البحث لطلبة السنة الأولى والثانية ماستر لسانيات عربية وتطبيقية
المقامة القماشية Emptyالإثنين مارس 09, 2020 1:40 am من طرف salimmen1

» محاضرات علم النحو لطلبة السنة الثانية ليسانس دراسات لغوية
المقامة القماشية Emptyالإثنين مارس 09, 2020 1:22 am من طرف salimmen1

» ذكريات الزمن الجميل
المقامة القماشية Emptyالأحد نوفمبر 03, 2019 11:39 pm من طرف salimmen1

» السيرة الذاتية صاحب الموقع
المقامة القماشية Emptyالثلاثاء أكتوبر 01, 2019 2:47 pm من طرف salimmen1

»  اسس تربوية للتعامل مع الاطفال
المقامة القماشية Emptyالسبت سبتمبر 15, 2018 5:45 pm من طرف sallam

» بحر المتدارك ؛ وهو المحدث والخبب
المقامة القماشية Emptyالإثنين أبريل 30, 2018 5:37 am من طرف خشان خشان

» الدوائر العروضية
المقامة القماشية Emptyالإثنين أبريل 30, 2018 2:25 am من طرف خشان خشان

» تقديم العروض الرقمي
المقامة القماشية Emptyالإثنين أبريل 30, 2018 12:26 am من طرف خشان خشان

» مجلة اللسانيات الرياضية؛ دعوة إلى النشر
المقامة القماشية Emptyالأربعاء يناير 24, 2018 3:53 pm من طرف salimmen1

ترجم هذا المنتدى إلى أشهر لغات العالم
اقرأ آخر أخبار العالم مع مكتوب ياهو
ترجم هذا المنتدى إلى أشهر لغات العالم

 

 المقامة القماشية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمود شاكر شبلي




عدد المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 16/08/2011

المقامة القماشية Empty
مُساهمةموضوع: المقامة القماشية   المقامة القماشية Emptyالسبت أغسطس 20, 2011 6:18 pm

الأحداث الغريبة والحزينة التي حدثت بين محمد العطوان وناطق بن أمّونه

حدثني محمد العطوان , قال:
عدت الى أهلي في كرخ بغداد , بعد سفر تجارة وطول ابتعاد، وكنت مزهواً بما أنجزت من أعمال , ومفتخرا بما كسبت من أرباح وأموال، و أحببت ان أدخل بيتي كعادتي مملوء اليدين , وخاصة بعد أقتراب العيدين. فعرجت على سوق البزّازين (القمّاشين ) وأخذت أفتش في دكاكينهم بحثاً عن حاجتي , حتى وجدت لدى أحدهم ضالتي؛ حيث أعجبني نوع من قماش القطيفة الفاخر, والذي يدعو عند خياطته ولبسه للزهو والتفاخر، فأشتريت من هذا القماش الغالي , مايكفي لأمي وزوجتي وأطفالي، وجعلها القمّاش رزمة في الحال , فأخذتها ونقدته المال ، وقفلت لبيتي راجعا , ولأنفي بين الناس رافعا .
فصادفني شيخ فقير, بملبس حقير .. مد يده المعروقة مستجديا بذلّ وصغار، فرشقته بنظرة استصغار , وخاطبته بكبر وأحتقار، وقلت: أليس لك أولاد يعينونك , وعلى ما تفعل يلومونك ؟
أجابني بحزن ومرارة : أتمنى من كل قلبي لو يلومونني , وأفرح لو من لحيتي يجرونني .. ثم استغفر الله وقال: ياسيدي كانوا ثلاثة , ولكن أصحاب الزرقاوي قتلوا منهم أثنين , وفقؤوا لثالثهم العينين..
بهت لأجابته , وأفحمتني مقالته ، ولم يدع لي فرصة للأعتذار , عمّا أبديته من تحقير واستصغار؛ فقد مال عني وأسرع بالأختفاء , فندمت على ما أظهرت من تكبّر وجفاء.
وما ان دخلت محلتنا التي كانت وديعة , حتى تناهت لسمعي تراتيلٌ لأيات قرآن كريم , بصوت عذب رخيم . وبان لي من بعيد , سرادق عزاء ينصب , وأناس من كل حدب اليه ترغب.
فسالت أحد المارة ممن أعرف : لمن ذاك العزاء ؟ قال : لأحد الأعزاء ! قلت : ومن المنكود ؟ أجاب : هو أبو عبد الله بن محمود .. قلت أتقصد المختار ؟ قال , هو بعينه؛ فقد أرسله لحتفه الإرهاب , ولا تخفى على أحد الأسباب.
فاسترجعت اسم الله مرارا .. و دخلت سرادق العزاء , وأنا أجهش بالبكاء , بعد أن تذكرت مقتل أخي ضياء ..
و جلست , ولسورة الفاتحة قرأت ..
وإذا بصديقنا القديم (ناطق بن أمّونة ) يجلس قربي , ويخفف عني ويذكرني رحمة ربي ..
وبعد أن هدأت , سألته عن الأمور والأحوال .. فتبين أن العسر معه قد طال , وأنه في أحوج الأوقات للمال ..
ولمح رزمة القماش في يديّ , فسألني عمّا لديّ ؟ قلت هو قماش أحمله , ولعيالي قبل العيد أثواب أعمله. فقال بلطف : وهل لي فيه نصيب ؟ فأجبته بجفاء : وهل أنت لي ولد أو نسيب ؟!
فأمتعض قليلا من إجابتي الحادّة .. ونظر إلي نظرة جادّة ، ثم غادر وهو يقول : شكراً ، وما زاد , ولكنه مع أكبر ولد المختار قد عاد، وابتدأ الكلام بعد السلام ، قائلا له :
إن هذا السيد المهموم , قد كان صديقا لوالدك المرحوم , وهو لموته مهظوم , ولفراقه مكلوم , ولمصابكم مغموم , و قد أحضر قطع قماش لأخوتك الصغار , و أحسن في أنواعها وألوانها الاختيار، وهو يرجو أن تتقبلها منه ولا تعيد ، وتخيطها لهم ثيابا في العيد .
ثم أخذ مني كيس القماش المرزوم , وسلمه لابن المرحوم ، وأنا مذهول , لا أعرف ما أقول , فأخذ الولد الرزمة , بهمّة , وهو يقول : ولماذا تكلف نفسك يا عمّ , و شكراً على مشاركتنا الحزن والهمّ .
ومال ابن أمّونة عليّ , وهمس في أذنيّ ، وقال : هذا جزاء كل متكبر ويده الى عنقه مغلولة ، وعن مساعدة الفقير والمحتاج مشلولة.
وتركني فاغراً فمي , وعليه من شدة الغيض أكاد أرتمي ، و ترجى الناس كعادته , وسألهم أن يصغوا الى مقالته , وما أن بدأ خطبته ، حتى تركت السرادق , وأنا آسف لما سبب لأموالي من ضياع ، وأفكر كيف أردُّ له الصاع ..
وعدت لسوق القمّاشين، وتوجهت لنفس القمّاش، فسألته عن نفس القماش ..
فرحب بي وسألني : وأين ما بعتك قبل ساعة ؟ قلت : تصدّقت به على جماعة.
فقال : باركك الله .. وسكت. ثم نظر إليّ وقال : سأجاريك في الإفضال , فتهللت وسألت : وكيف ؟ هل ستهبني بعض القماش مجانا , أم ستسامحني في القيمة أحيانا .. ؟ فقال : لا هذا ولا ذاك , وانما سوف لن أبيعك اليوم شيئا . فأستغربت ! وسألته : ولمَ ؟ فقال هو مالي وأنا حر , أبيع ما أشاء , لمن أشاء , ومتى أشاء. فقلت : ولكنه باب رزق إليك الله قد ساقه , فلم تريد أغلاقه .. ؟
فأجاب :

ما يغلق الناس باب الرزق عن أحدٍ : سيفتح الله بعد البــاب أبوابـــــا

فبقيت مشوشاً لأني ما زلت اعاني من الصدمة , بعد ضياع الرزمة ، فلما رآني حائرا، قال: أنظرالى جاري ذاك النائم , فأقماشه لأقماشي توائم ، فاذهب واشتري منه ما تريد, وسيبيعك بنفس الثمن ولايزيد ( وأشار الى دكان مقابل دكانه ,وصاحبه متكيء وغاف على خوانه )
فقلت بصوت عال : والله سوف لن أتزحزح عن هذا المكان , حتى أفهم لماذا ترفض بيعي ولماذا أهان ؟ فتوسل اليّ أن لا أرفع صوتي وأوقظ جاره. فقلت: إن لم تخبرني فسأرفع عقيرتي بالصياح , وأوقض حتى من فارقتهم الأرواح . فقال : أرجو أن تفهم ياسيدي أنها ليست إهانه ، بل هى مساعدة وإعانه. قلت: وكيف ؟ قال: أحببت أن أعين جاري ذاك الذي تراه نائما , فإنه من قلّة الناس , قد مال مع النعاس , ولم يستفتح البيع هذا اليوم, حتى غلبه النوم, وهو صاحب حمل ثقيل , فله من البنات خمس، ورزقه الله السادسة أمس، و كما تعلم ياسيدي فقد رزقني الرزاق اليوم مايكفيني، وساق لي من الأرباح ما يرضيني ( وسكت ) ..
فأعجبتني مروءته وبهرتني شهامته. وسألته : وما اسم الكريم ؟ أجاب: (حجي فالح ) .. فتذكرت صاحبنا (حجي صالح )، وكنت قد سمعت أن له أخاً يعمل قمّاشا. فقلت: وهل تكون شقيقاً لـ(حجي صالح ) ؟ أجاب: نعم؛ أنا أخوه فالح. قلت: وكيف تجري معه الأمور ؟ قال: بنعم الله راضٍ ومسرور.
فغادرت باتجاه دكان القمّاش النائم, وأنا متحير بين فصاحة ومروءة ( حجي فالح ) و لؤم وصفاقة ( ابن أمّونة )، وأنشدت :

ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا : وأقبح الخبث والإفلاس بالرجلِ

وبعد أن اشتريت ما أردت ووعيت الفكرة, وأخذت العبرة، بحثت عن الشيخ الفقير الذي احتقرته، حتى وجدته، فنقدته مالا وأكرمته، وسألته السماح حتى سامحني , وأعتذرت منه حتى عذرني.
وعدت لمنزلي أفكر بما مرّ بي اليوم معتبرا , ولرب العزة عن الكبر والزهو وتحقير الناس مستغفرا ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المقامة القماشية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
طموح Ambition :: المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف - ميلة - :: قسم اللغة العربية وآدابها :: السنة الأولى من التعليم الجامعي :: وحدة اللغويات (الرصيد الكلي9) :: البلاغة العربية + العَروض وموسيقى الشعر (الرصيد2)-
انتقل الى: